يعدّ ألم الرأس عند تحريكه أمرًا شائعًا، وتزيد بعض الحالات من حدّة هذا الألم، فما هي أسباب ألم الرأس عند تحريكه؟[١]


أسباب ألم الرأس عند تحريكه

هنالك مجموعة متنوّع من أسباب ألم الرأس عند تحريكه أو انحنائه، وهذه الأسباب نذكرها على النحو التالي:


صداع الجيوب الأنفية

يُشار إلى صداع الجيوب الأنفية (Sinus headaches) بأنه أحد أنوع الصّداع التي تنجم عن التهاب الجيوب الأنفية، وعادةً ما يكون هذا الالتهاب نتيجةً لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويمتاز هذا الصّداع بازدياده سوءًا عند الاستلقاء أو الانحناء نحو الأمام، ليتمثّل هذا الصّداع بإحساس الخفقان في الرأس أو الضّغط على الجبين وحول العينين والخدّين، وغالبًا ما يتماثل هذا النوع من الصّداع إلى الشفاء بعد زوال الالتهاب، إلى جانب ما سبق فقد يترافق هذا الصّداع بمجموعة الأعراض التالية:[٢][٣]

  • انسداد الأنف.
  • الإرهاق.
  • الشّعور بألم الأسنان.




ما العلاج؟

يُعالَج صداع الجيوب الأنفية باستخدام مسكّنات الألم كدواء إيبوبروفين (Ibuprofen) أو استخدام مزيلات احتقان الأنف كدواء سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine)، إلى جانب الالتزام ببعض التّدابير والسّلوكيات المنزلية؛ كالإكثار من شرب السوائل والماء، أو وضع كمّادة دافئة على منطقة الجيوب الأنفية، أو الجلوس في حمّامٍ دافئ، أو استنشاق الهواء الرّطب الصّادر عن أجهزة التّرطيب.




صداع السّعال

يعدّ صداع السّعال (Cough headache) أحد أنواع الصّداع غير المألوفة، فقد يتمّ الإحساس بالصّداع عند السعال، ولكنه قد يظهر مع أنواعٍ أخرى من الإجهاد والإرهاق، كالانحناء أو الضحك أو العطس أو البكاء أو محاولة تمخيط الأنف، ويتميز هذا السّعال بظهوره عند الإجهاد أو بعد مرور وقتٍ قصير عليه، ولكنه قد يختفي في معظم الحالات خلال دقائق معدودة، بينما في حالاتٍ أخرى قد يصل إلى مدةٍ 1-2 ساعة، وإلى جانب الإحساس بالصّداع، فإنه يمكن مواجهة أحد الأعراض التالية:[٢][٤]

  • ألم تزداد حدّته في مؤخرة الرأس.
  • ألم حادّ يُماثِل الإحساس بانقسام الرأس.
  • يؤثر صداع السّعال في كلا جانبي الرأس.




ما العلاج؟

لا يحتاج صداع السّعال إلى أيّ تدخّلٍ علاجي، بينما قد يُساهِم الاسترخاء والإكثار من شرب الماء والسوائل في التغلّب على حدّة الصّداع، وفي حال أنه كان متكررًا أو يؤثر في الحياة اليومية، سيُوصي الطّبيب بتناول أدوية الاتهاب وموسّعات الأوعية الدّموية، كما يُنصَح بمراجعة الطّبيب إن استمرّ الصّداع لفترةٍ طويلة أو رافقته أيّة أعراضٍ أخرى؛ كالشّعور بالدّوار أو مشاكل في الرؤية.




صداع الجفاف

يعدّ الصّداع واحدًا من الأعراض الشّائعة للجفاف، والذي قد يكون دلالةً على انخفاض مستوى الماء في الجسم، كما يؤثر نقص الماء في الجسم إلى جانب زيادة وتيرة عدد مرات الإصابة بالشّقيقة وحدّتها، أو جعل الصّداع أكثر إيلامًا، وفي الغالب تزداد حدّة ألم صداع الجفاف (Dehydration headache) عند المشي أو الانحناء أو تحريك الرأس من جانبٍ لآخر، كما ويُرافِق صداع الجفاف معظم الأعراض التالية:[٢]

  • العطش الشديد.
  • الدوار، وخصوصًا عند الوقوف.
  • الإرهاق.
  • البول الداكن.
  • التهيّج المُفرِط.
  • التبوّل المتكرر.
  • جفاف الفم.




ما العلاج؟

يُعالَج صداع الجفاف بالاعتماد على شدّة الحالة، ففي الحالات الخفيفة للجفاف يمكن الإكثار من شرب الماء والسوائل لتخفيف حدّة الأعراض خلال ساعاتٍ قليلة، بينما في الحالات الشّديدة للجفاف والمُترافِقة مع الإسهال أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لا بدّ من طلب الطوارئ بهدف التدخّل الطّبي الفوري.




صداع الشّقيقة

هنالك مجموعة من العوامل التي قد تُحفِّز حدوث نوبات الشّقيقة، ومن هذه العوامل تناول بعض أنواع الأطعمة، أو الضّغط النفسي والتوتر، أو قلّة النوم، كما وتزداد حدّة صداع الشّقيقة (Migraine) سوءًا عند محاولة الانحناء نحو الأمام، مُسبِّبًا ألمًا خافقًا أو شعورًا بالنّبض، وغالبًا ما يقتصر صداع الشّقيقة على أحد جانبي الرأس، إلا أنه قد يحدث أيضًا في كلا جانبي الرأس، وتترافق الشّقيقة بمجموعةٍ من الأعراض، وهي:

  • الرؤية المشوّشة والضّبابية، ووجود بقعٍ ساطعة في مجال الرّؤية.
  • الغثيان والتّقيؤ.
  • الحساسية المُفرِطة تجاه الضّوء، وبعض الروائح، والأصوات.
  • الدوار.
  • الإغماء.




ما العلاج؟

تُسبِّب الشّقيقة صداعًا قد يكون شديدًا ويستمرّ لمدةٍ تصل إلى 3 أيام، وتختلف استجابة المرضى للعلاجات فيما بينهم، ويُعالَج صداع الشّقيقة بالتجربة لمعرفة العلاج الأنسب من بينها، إذ يمكن استخدام الأدوية أو التدخّلات الطّبية كالاسترخاء وممارسة تمارين التأمل أو اللجوء إلى علاج الوخز بالإبر.




الصّداع الوضعي

يتعرّض بعض الأشخاص أحيانًا إلى انخفاضٍ في ضغط الدم عند تغيير وضعيتهم من الاستلقاء إلى الوقوف أو الجلوس على نحوٍ مُفاجِئ، ويُرافِق الانخفاض في ضغط الدم صداعًا يُطلَق عليه اسم الصّداع الوضعي (Positional headache)، إذ تزداد حدّة ألم الصّداع عند الحركة، أو ممارسة العلاقة الجنسية، أو الضّغط الشّديد خلال محاولة التبرّز، أو السعال أو الضحك.[١]




ما العلاج؟

يُنصَح بالنهوض من وضعية الاستلقاء بشكلٍ تدريجي، والمكوث في وضعية الجلوس لعدّة دقائق قبل الوقوف مباشرةً، إلى جانب تفادي الإجهاد الشّديد ورفع الأوزان الثّقيلة وممارسة التّمارين الشّاقة.





دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطّبيب في إحدى الحالات التالية:[٥][٢]

  • الإحساس بألمٍ جديد في الرأس مختلفٌ عن السّابق، أو استمراره لفترة طويلة، أو عدم تحسّن الصّداع بالرّغم من استخدام مسكّنات الألم.
  • الحاجة إلى استخدام مسكّنات الألم لأكثر من يومين خلال الأسبوع الواحد.
  • تكرار الشّعور بألم الرأس وازدياده سوءًا مع مرور الوقت.
  • مُصاحبة الصّداع للحمّى أو التقيؤ أو الإسهال أو اضطرابات الرؤية.
  • الصّداع المصحوب باضطراباتٍ عصبية، كضعف العضلات أو انخفاض القدرات الإدراكية.
  • ظهور أعراض مُزعِجة أو شديدة دون سببٍ واضح.


المراجع

  1. ^ أ ب headaches are a secondary,head from side to side. "What Causes Headaches When Bending Over?", khealth.com, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Why Do I Get a Headache When I Bend Over?", www.healthline.com, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. "Sinus headaches", www.mayoclinic.org, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  4. "Cough headaches", www.mayoclinic.org, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  5. "What Causes Headaches When Bending Over?", khealth.com, Retrieved 17/2/2022. Edited.