سرطان العظام (Bone Cancer) هو من أنواع السرطان النادرة، والتي يُمكن أن تُصيب أي عظام في الجسم، إلّا أنها أكثر شيوعًا في عظام الحوض، أو العظام الطويلة في الساقين والذارعين، فما هي أسباب الإصابة بسرطان العظام؟[١]

أسباب سرطان العظام

إنّ السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بسرطان العظام ما زال غير معروفٍ، ولكن يُمكن للجينات التي تتحكم في نمو الخلايا وانقسامها وبقائها على قيد الحياة أن يكون لها دورًا مهمًا وراء الإصابة بسرطان العظام، ففي الحالات الطبيعية تقوم الجينات المثبطة للأورام في الحفاظ على انقسام الخلايا وبقائها تحت السيطرة، وإصلاح أي أخطاء تظهر في الحمض النووي (DNA)، بالإضافة لذلك فإنّ هذه الجينات تجعل الخلايا تموت ضمن جدول زمني محدد، ولكن في حال حدوث طفرة جينية في هذه الجينات، فإنّ هذه الجينات تُصبح جينات ورمية (Oncogenes) وتعمل بشكل معاكس لعمل الجينات المثبطة للأورام، وقد تحدث هذه الطفرات الجينية نتيجة لعوامل وراثية أو مكتسبة من البيئة المحيطة،[١][٢] وفيما يأتي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالطفرات الجينية وسرطان العظام:

  • العمر: فبعض أنواع سرطان العظام تميل لإصابة الأطفال، وبعضها يميل لإصابة البالغين الأكبر سنًا، وفيما يأتي توضيحًا لأنواع سرطان العظام والأعمار الأكثر عرضة للإصابة بها:[٣]
  • الساركوما العظمية (Osteosarcoma)، أكثر شيوعًا عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 - 19 عامًا.
  • الساركوما الغضروفية (Chondrosarcomas)، أكثر شيوعًا عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 - 60 عامًا.
  • ساركوما إيونينغ (Ewing Sarcoma)، أكثر شيوعًا عند الأطفال من عمر يوم إلى 14 عامًا.
  • العلاجات المستخدمة للسرطان في الجسم: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان العظام في حال الخضوع لأي من علاجات السرطان الآتية:
  • العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy)، العظام التي تكون في موقع العلاج الإشعاعي هي أكثر عرضة لإصابتها بسرطان العظام، وقد تظهر بعد عدّة سنوات من تلقي العلاج الإشعاعي.[٤]
  • العلاج الكيماوي (Chemotherapy)، بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي كالعوامل الألكلة (Alkylating Agents)، أو أنثراسيكلين (Anthracyclines) تزيد من خطر الإصابة بالساركوما العظمية.[٤]
  • زراعة الخلايا الجذعية (Stem Cell Transplants).[٥]
  • الإصابة بأمراض العظام: الإصابة ببعض أمراض العظام تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام، ويُذكر منها ما يأتي:
  • الورم العظمي الغضروفي (Osteochondroma)، وهي أورام عظمية حميدة غير سرطانية.[٣]
  • مرض أوليير (Ollier's Disease)، وهو مرض نادر يتسبب في ظهور أورام حميدة في العظام.[٣]
  • مرض باجيت (Paget Disease)، وهو مرض حميد يُصيب كبار السن غالبًا، وتُصبح فيه العظام أكثر نشاطًا، وأكثر عرضة لإصابتها بالكسور.[٦]
  • العوامل الجينية: بعض العوامل الجينية والوراثية ترتبط بخطر الإصابة بسرطان العظام،[٣] ويُذكر منها:
  • متلازمة لي فراوميني (Li-Fraumeni Syndrome)، وهي متلازمة تحدث بسبب وجود خلل جيني موروث، يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان العظام.[٣]
  • ورم أرومة الشبكية الوراثي (Hereditary Retinoblastoma)، وهو نوع من سرطان العين، يزيد من خطر إصابة الأطفال بسرطان العظام.[٣]




وجود أي من هذه العوامل لا يعني ضرورة إصابة الشخص بسرطان العظام.





أعراض سرطان العظام

بعض الأشخاص المصابين بسرطان العظام لا تظهر عليهم أي أعراض تُشير إلى الإصابة بالمرض، عدا عن ظهور كتلة غير مؤلمة في العظام، إلّا أنّ البعض الآخر تظهر عليهم مجموعة من الأعراض بسبب نمو الورم وضغطه على أنسجة العظام السليمة،[٧][٨] ويُذكر من أكثر الأعراض شيوعًا ما يأتي:

  • الألم: وهو من الأعراض المبكرة لسرطان العظام، والذي يحدث ويزول من تلقاء نفسه في بداية المرض، ليُصبح بعد ذلك أكثر حدّة وخصوصًا مع الحركة، أو في ساعات الليل، ويتميز هذا الألم بأنه لا يزول مع الراحة أو مع تناول مسكنات الألم.[٧][٩]
  • تورم المفصل وتصلبه: بسبب نمو الورم السرطاني بالقرب من المفصل، ليحد من حركة الشخص والشعور بالألم.[٧]
  • العرج: والذي يحدث في مراحل لاحقة من سرطان العظام، بسبب حدوث كسور في العظام.[٧]
  • أعراض أخرى أقل شيوعًا: ومنها:[٧]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوزن.
  • فقر الدّم.
  • فقدان الوزن غير المبرر.




على الرغم من أن سرطان العظام قد يتطور لدى الأفراد من الأعمار كافة، إلا أنّه أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين والشباب مقارنة بكبار السن.




هل سرطان العظام مميت؟

حقيقة لا يمكن التنبؤ بذلك، ولكنّ الكثير من المصابين الآخرين يتعافون تمامًا من المرض، فحسب ما أشارت إليه الإحصائيات، فإن نسبة البقاء لمدّة 5 سنوات لمصابي سرطان العظام قد بلغت 66.8%.[٨]


هل يمكن أن يصبح ورم العظام الحميد سرطانيًا؟

نعم ، يمكن أن يصبح ورم العظام الحميد سرطانيًا لكن ذلك غير شائع، وفي جميع الأحوال يجدر استخدام علاجات معينة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل: ضعف العظام، ومشاكل المفاصل، وتدمير أنسجة العظام السليمة.[٨]


هل يُمكن الوقاية من سرطان العظام؟

بما أنّ الأسباب الدقيقة الكامنة وراء الإصابة بسرطان العظام غير معروفة بشكل تام، فإنّ طرق الوقاية أيضًا لا يُمكن معرفتها أو تحديدها، كما أنّ العلاجات المستخدمة في علاج أنواع السرطانات الأخرى المسببة لسرطان العظام لا يُمكن تفاديها للوقاية من المرض، وذلك بسبب الحاجة إليها لعلاج السرطانات.[٨]


اقرأ أيضاً علاج سرطان العظام.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bone cancer", mayoclinic, 10/3/2020, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  2. "What Causes Bone Cancer?", cancer, 17/6/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Risks and causes of bone cancer", cancerresearchuk, 8/2/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Bone Cancer (Sarcoma of Bone): Risk Factors", cancer, 4/2020, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  5. Annie Stuart, "Bone Cancer", webmd, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  6. "Risk Factors for Bone Cancer", cancer, 17/6/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Bone Cancer (Sarcoma of Bone): Symptoms and Signs", cancer, 4/2020, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Bone Cancer", clevelandclinic, 8/11/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  9. "Bone Cancer", cedars-sinai, Retrieved 30/12/2021. Edited.