تُعد متلازمة راي (Reye's syndrome)، حالة نادرة وغير معروفة السبب، ولكنها خطيرة، إذ تسبب تورمًا في الكبد والدماغ، وبالرغم من أنها يمكن أن تصيب جميع الأعمار، إلا أنها غالبًا ما تصيب الأطفال الذين يتعافون من عدوى فيروسية، كالإنفلونزا، أو جدري الماء، أو التهاب الأمعاء،[١] وسنتحدث في هذا المقال عن علاقة الأسبرين بمتلازمة راي.


العلاقة بين الأسبرين ومتلازمة راي

وجد العلماء أن هناك علاقة تربط بين استخدام الأسبرين ومتلازمة راي، إذ تحدث هذه المتلازمة عند إعطاء الأسبرين للأطفال المصابين بالعدوى الفيروسية، بهدف تخفيف الحمى، أو الألم، وقد أدى منع استخدام الأسبرين عند الأطفال بعد هذا الاكتشاف، إلى جعل تشخيص مرض راي نادرًا للغاية.[٢]


على الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الأكبر من 3 سنوات، فإنه يجب عدم إعطاء الأطفال الذين تعافوا من جدري الماء، أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، أو التهاب الأمعاء الأسبرين مطلقًا، وبدلًا منه يمكن اللجوء إلى أدوية أكثر أمانًا بعد استشارة الطبيب، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).[١]


أعراض متلازمة راي

تبدأ أعراض متلازمة راي عادًة بعد أيام قليلة من الإصابة بعدوى فيروسية، وتنقسم إلى أعراض أولية وأعراض متقدمة:[١]

  • وتشمل الأعراض الأولية ما يأتي:
  • الإسهال.
  • التنفس السريع.
  • تقيؤ مستمر.
  • نعاس أو خمول غير طبيعي.
  • ومع تقدم الحالة يمكن أن تصبح الأعراض أكثر خطورة وتشمل:
  • سلوك عصبي، أو عدواني، أو غير عقلاني.
  • الارتباك، أو عدم الإدراك.
  • الهلوسة.
  • الخمول المفرط.
  • ضعف أو شلل في الساقين والذراعين.
  • التشنج (نوبات الصرع).
  • فقدان الوعي.


المضاعفات التي قد تنتج عن متلازمة راي

نتيجة للتقدم في تشخيص متلازمة راي وعلاجها، فإن غالبية الأطفال والمراهقين الذين يصابون بها يبقون على قيد الحياة، وقد يتعافى البعض تمامًا، ومع ذلك، فإنه من الممكن لمتلازمة راي أن تترك بعض الأشخاص يعانون من تلف دائم في الدماغ، نتيجة تورم الدماغ.[٣]


وتشمل المضاعفات طويلة المدى المرتبطة أحيانًا بمتلازمة راي ما يأتي:[٣]

  • ضعف في الانتباه، والذاكرة.
  • فقدان البصر، أو السمع.
  • صعوبات في النطق، واللغة.
  • مشاكل في الحركة، ووضعية الوقوف.
  • صعوبة في البلع.
  • مشاكل في المهام اليومية، مثل ارتداء الملابس، أو استخدام المرحاض.


علاج متلازمة راي

تعتبر متلازمة راي حالة طبية خطيرة، وطارئة؛ لذلك فإن العلاج المبكر أمر ضروري، وعادة ما يتم علاجها بالمستشفى، وفي الحالات الشديدة، يتم علاج الأطفال في وحدة العناية المركزة.[٤]


لا يوجد دواء خاص بمتلازمة راي؛ لذلك فإن العلاج الذي يتم تقديمه، هو العلاج الداعم الذي يركز على تقليل الأعراض والمضاعفات، عن طريق تأكد الأطباء من بقاء الطفل محافظًا على نسبة المياه والأملاح في جسده، والقيام بتقييم حالة القلب، والرئتين، ومراقبة وظائف الكبد بعناية، وإعطاء الأطفال الذين يعانون من نوبات التشنج الأدوية المناسبة للسيطرة عليها.[٤]


ملخص المقال

تُعد متلازمة راي حالة طبية خطيرة، وغير معروفة السبب، ويمكن أن تصيب جميع الأعمار، لكنها غالبًا ما تصيب الأطفال، حيث وجد العلماء علاقة بينها وبين استخدام الأسبرين لدى الأطفال الذين يعانون من عدوى فيروسية، كجدري الماء، أو الإنفلونزا، أو التهاب الأمعاء، وتكون الأعراض بسيطة في البداية كالإسهال، والتنفس السريع، والتقيؤ، ولكنها تتطور لتصبح أعراض خطيرة تحتاج إلى عناية طبية خاصة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت mayoclinic staff (15/8/2020), "Reye's syndrome", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  2. Debra L Weiner (2/4/2018), "Reye Syndrome", medscape, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Reye's syndrome", NHS, 19/11/2019, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Cindie Slightham (17/11/2016), "Reye’s Syndrome", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.