بحث عن عملية مسمار العظم

مسمار العظم هو نمو عظمي يظهر أسفل عظم الكعب الخلفي للقدم، وينجم عادةً بسبب الضغط الواقع على أربطة القدم، وهو من الحالات الشائعة، وتتوفر العديد من التدابير العلاجية التي يمكن أن تُخفّف من الأعراض، وتوفر الراحة للمصاب، إلّا أنّه لا يوجد علاج نهائي لمسمار العظم سوى إزالة هذا النتوء جراحيًا.^[١]

عملية مسمار العظم

يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية مسمار العظم (Heel Spur Surgery) بعد فشل العلاجات والتدابير الأخرى في تخفيف الأعراض، وتوفير الراحة، وتحسين حياة المصاب، ويُمكن إجراء هذه العملية كجراحة مفتوحة، أو جراحة بالمنظار، لإزالة جميع النتوءات العظمية في مؤخرة الكعب أو جزء منها.^[٢]

ما هي أنواع عملية مسمار العظم؟

يوجد نوعان من عملية إزالة مسمار العظم، يمكن تلخيصهما على النحو الآتي:

عملية تحرير اللفافة الأخمصية

غالبًا ما ينمو مسمار العظم بالتزامن مع التهاب اللفافة الأخمصية، وهي النسيج الليفي الذي يربط بين أصابع القدم وعظم الكعب، مّما يتسبّب بألم وضغط شديد في القدم، وتُعالج هذه الحالة عادةً عن طريق إجراء جراحي يُسمّى تحرير اللفافة الأخمصية.^[٣]

والذي يتضمّن قطع وتحرير جزء من رباط اللفافة الأخمصية؛ لتخفيف التوتر والالتهاب في الأنسجة، ويمكن إجراؤه كجراحة مفتوحة عن طريق شق جراحي كبير في كعب القدم، أو كجراحة بالمنظار، والتي تتضمّن إجراء شق واحد أو عدّة شقوق صغيرة، وإدخال أدوات جراحية صغيرة من خلال الفتحة لإجراء الجراحة.^[٣]

عملية إزالة مسمار العظم

أثناء جراحة تحرير اللفافة الأخمصية، قد يُقرّر الجراح إزالة مسمار العظم تمامًا، وبالرغم من أنّ هذا الخيار لا يُعدّ من ضمن الخيارات المفضلة لدى الجراحين، وقد أصبح من النادر إجراؤه، إلّا أنّه يمكن اللجوء إليه في الحالات التي يكون فيها الألم شديداً جدًا وغير محتمل.^[٣]

التعافي بعد عملية مسمار العظم

تعتمد مدة التعافي على شدة النتوءات ومدى نجاح العملية، ولكن بشكلٍ عام قد تستغرق مدة التعافي من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، وقد يؤدي التأخر في تشخيص الحالة أو المُعاناة من زيادة الوزن إلى زيادة مدة التعافي وزيادة احتمالية تكرار الألم.^[٤]

وقد يحتاج المصاب ارتداء ضمادة لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد الجراحة، أو ارتداء جبيرة أو حذاء مشي خاص لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة المفتوحة، وقد يحتاج أيضًا إلى استخدام عكازات.^[٣]

هل من نصائح لتعزيز التعافي بعد عملية مسمار العظم؟

نعم، ويُنصح باتباع التدابير التالية لتسريع عملية التعافي:^[٥]

• الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• استشارة الطبيب حول ما يُمكن القيام به من الأنشطة المُعتادة، ومتى يمكن الاستحمام، أو القيادة مرة أخرى.
• الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنّب الإجهاد الذي يُرافق الإمساك، إذ قد يُلاحظ أن حركات الأمعاء ليست منتظمة بعد الجراحة مباشرة، ويُعد ذلك من الأمور الطبيعية.
• تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية أو الموصوفة حسب التوجيهات.
• تطبيق كمادات باردة على منطقة الجراحة، لمدة 10 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة، ولمدة 3 أيام أو حتى يزول الانتفاخ، مع الحرص على وضع قطعة قماش رقيقة بين الكمادات الباردة والجلد.

هل تُسبب عملية مسمار العظم أي آثار جانبية؟

نعم، قد تسبّب جراحات مسمار العظم بعض الآثار الجانبية المحتملة، وتشمل ما يأتي:^[٦]

• آلام الكعب المتكررة.
• شعور بخدران دائم في المنطقة.
• العدوى والالتهاب.
• ظهور ندب في مكان الجراحة.
• تشنجات القدم.
• التهاب الأوتار.

ملخص المقال

مسمار العظم هو نمو عظمي يظهر أسفل عظم الكعب الخلفي داخل القدم، ينجم عادةً بسبب الضغط الواقع على أربطة القدم، ويتسبّب بأعراض مزعجة، وغالبًا ما يُعالج مسمار العظم عن طريق إجراء جراحة بسيطة تتضمّن تحرير اللفافة الأخمصية، أو إزالة النتوء العظمي، والتي يمكن إجراؤها كجراحة مفتوحة أو جراحة بالمنظار.