يُعتبر إدمان الألعاب الإلكترونيّة حالةً صحيّة عقليّة وذلك تبعًا لمنظمة الصحّة العالميّة ولها أعراضٌ وعلاماتٌ مشابهة لإدمان الحبوب والأدوية، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أهم الطُّرق المتّبعة في علاج إدمان الألعاب الإلكترونيّة للمراهقين.[١]

علاج إدمان الألعاب الإلكترونيّة للمراهقين

تتنوّع طرق علاج إدمان الألعاب الإلكترونيّة للمراهقين ما بين نصائح عامّة للوالدين -وذلك لمساعدة طفلهم على تجاوز الإدمان- وطرق علاجيّة قد يستخدمها الأطبّاء في بعض الحالات، وفيما يلي نذكر توضيحٍ لكليهما.[٢][١]


الطُّرق العلاجيّة

تعني الطُّرق العلاجيّة بأنها الطُّرق المتبعة من قبل الأطباء لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية وقد تتلخّص ضمن نوعين رئيسييّن:[٢][٣]

  • جلساتٍ علاجيّة: حيث تتمحور هذه الجلسات على التركيز في حياة المراهق بشكلٍ عام، وذلك من خلال جلساتٍ متفرّقة قد تكون فرديّةً أو جماعيّة.
  • العلاج السُّلوكي المعرفي: حيث يتضمن على تغيير العادات، والأفكار، والسُّلوك بأمور إيجابيّةٍ مفيدة، وقد يستخدم العلاج السُّلوكي المعرفي في علاج مختلف الأمراض العقليّة كالقلق والاكتئاب.


نصائح عامّة لمساعدة المراهقين على تخطّي إدمان الألعاب الإلكترونيّة

فيما يلي نذكر بعض النّصائح الواجب اتّباعها للمساعدة على تقليل إدمان الألعاب الإلكترونيّة:[١][٢]

  • تخصيص وتحديد وقت اللّعب: من الضّروري وضع وقتٍ محدّدٍ للألعاب الإلكترونيّة، كما يجب على الوالدين وضع الحاسب في مكان يُمكن للعائلة مشاهدة ابنهم وذلك لمتابعته، كما يُمكن استخدام المؤقّت لذلك أيضًا، ومن الجدير بالذكر أنه تبعًا للعديد من الدّراسات فإنّ لعب الألعاب الإلكترونيّة لمدّة ساعةٍ قد يطوّر من المهارات المعرفيّة، والعلميّة، والاجتماعية، ويزيد الثقة بالنفس أيضًا، كما أنّه مفضَّلٌ على مشاهدة التلفاز.
  • وضع قواعد معيّنة للّعب: من الضّروري وضع قواعد معيّنة وثابتة للعب، وذلك لمحاولة عدم تجاوز وقت اللّعب على حساب أمورٍ أخرى، مثل: الواجبات المدرسيّة والمنزليّة، كما يجب وجود عواقب حازمةٍ عند تجاوز وقت اللّعب أيضًا.
  • توجيه المراهق لممارسة نشاطاتٍ أخرى: تعمل الألعاب الإلكترونية على وضع اللّاعب ضمن دائرةٍ من المهام، والتحدّيات، والتحفيزات التي تحثُّه على إكمال اللّعب، لذلك من الضُّروري محاولة تحفيز المراهق على ممارسة نشاطات أخرى، كالتعلُّم العزف على آلة موسيقيّة على سبيل المثال، وذلك لتوجيه تفكيره وعواطفه نحو أمورٍ أخرى غير إدمان الألعاب الإلكترونيّة.
  • البحث عن ألعابٍ فرديّة وذاتُ نهاية محدّدة: وذلك لأنّ الألعاب التشاركيّة والتي تعتمد على فريق خاص وإظهارٍ للحواس، قد يصعُب تركها والإقلاع عنها، ذات الأمر قد ينطبق على الألعاب ذات النهايات المفتوحة أيضًا.
  • تشجيع النّشاطات الجسديّة وممارسة الرّياضية: وذلك من شأنه زيادة إفراز هرمون السيروتونين، ممّا يؤدّي لتعديل تحسين المزاج والتخفيف من أعراض إدمان الألعاب الإلكترونيّة.
  • تكلّم مع طفلك: من المهمّ إجراء محادثةٍ لطيفةٍ مع طفلك لمعرفة ما يحفِّزه اتجاه الألعاب الإلكترونيّة، ومن إجابته يُمكنك معرفة أسباب إدمانه للألعاب الإلكترونية ولعبه المتواصل ومحاولة إيجادٍ حلٍّ لها وتجاوزها.
  • أعطِ طفلك وقتًا لإنهاء لعبه: حاول إعطاء طفلك بعضًا من الوقت عند مناداته لفعل أيِّ أمرٍ، ولا تحاول مقاطعته في منتصف اللّعب فقد يخلق ذلك جدالًا يؤدّي لزيادة الأمر سوءًا.


ما هي علامات إدمان المراهق على الألعاب الإلكترونيّة؟

عام 2018 كانت قد أضافت منظّمة الصحّة العالميّة مرضًا آخر لمجموعة تصنيفات الأمراض العالميّة وهو "اضّطراب الألعاب الإلكترونية"، وفيما يلي نذكر علامات وأعراض الإدمان على الألعاب الإلكترونيّة:[٤][٥]

  • التفكير الدّائم بالألعاب الإلكترونيّة والحديث عنها.
  • الإحساس بمشاعر سلبيّة عند عدم إمكانيّة اللّعب.
  • الحاجة للّعب لساعاتٍ طويلة للشُّعور بالرّضا.
  • عدم القدرة على الانسحاب أو تقليل الوقت.
  • تجنّب فعل أيّة أمور سابقة قد كان يمارسها، كالاهتمام بالنّظافة الشخصيّة والمظهر اللّائق.
  • المعاناة من مشاكل صحيّة بسبب الجلوس الطّويل والنّظر للشّاشة لساعاتٍ طويلة.
  • زيادة العدوانيّة والعزلة.
  • مواجهة مشاكل في العمل، أو المدرسة، أو المنزل بسبب اللّعب.
  • استمرار اللّعب على الرُّغم من جميع المشاكل.
  • الكذب وإخفاء عدد ساعات اللّعب عن الوالدين أو الأشخاص المقرّبين له.
  • استخدام اللّعب كأداةٍ لتخفيف الضّغط والتوتر وتغيير المشاعر.


ما هي الجوانب السّلبيّة لإدمان الألعاب الإلكترونيّة؟

كما ذكرنا سابقًا، فإنّ إدمان الألعاب الإلكترونيّة قد يؤثّر في الدّماغ وطريقة التفكير، وبشكلٍ أدّق فإنّه يجعل الجهاز العصبي في حالةِ نشاطٍ دائمة من خلال زيادة إفراز هرمون الكورتيزول- المعروف باسم هرمون التوتّر- وبالتّالي قد يعمل ذلك على تغيير حالة الدماغ ممّا قد يؤثّر في أمور مختلفة، مثل: ضعف اتّخاذ القرار، وعدم استقرار العواطف والأحاسيس، كما قد يعرِّض المراهق لخطر تعاطي المخدّرات، فيما يلي نذكر بعض الجوانب السّلبيّة الأخرى لإدمان الألعاب الإلكترونيّة:[٣]

  • ضعف التّركيز بشكلٍ عام.
  • انخفاض مستويات الإبداع، والتّعاطف، والاهتمام بالعلم والتعلُّم.
  • الاكتئاب والقلق.
  • الأرق، ومواجهة صعوبة في النوم.
  • زيادة خطر الإصابة باضّطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.


ما هي السّاعات المحدّدة للألعاب الإلكترونيّة؟

ذلك قد يختلف كُليًّا من طفلٍ لآخر، ومن عمرٍ لآخر، فقد يستطيع بعض المراهقين لعب الألعاب الإلكترونيّة والمحافظة على أداءٍ مميّزٍ في المدرسة والمنزل، بينما قد لا يستطيعون آخرين فعل ذلك، لذلك من المهم متابعة الوالدين لأطفالهم ومعرفة كيفيّة أدائهم في المدرسة والحياة عمومًا.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "5 WAYS TO HELP A TEEN ADDICTED TO VIDEO GAMES", parentology, 5/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to know if your child is addicted to video games and what to do about it", theconversation, 5/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "The Latest Research on Teenage Video Game Addiction", newportacademy, 5/1/2022. Edited.
  4. "Is Video Game Addiction Real?", WebMD, 6/1/2022. Edited.
  5. "10 Signs Of Video Game Addiction Parents Should Recognize", addictions, 6/1/2022. Edited.
  6. "How to Break a Child's Video Game Addiction", healthygamer, 6/1/2022. Edited.