تعد حمى البحر المتوسط (Mediterranean Fever) اضطراب وراثي يسبب نوبات متكررة من الحمى يصاحبها ألم في البطن والمفاصل أو الصدر، وعادًة ما تبدأ النوبات الأولى للحمى في مرحلة الطفولة، تستمر من 12-72 ساعة، وتختلف من حيث الشدة، وتعالج الحالة عبر تناول نوع من الأدوية يومياً للوقاية من حدوث النوبات.[١][٢]

علاج حمى البحر المتوسط

لا يوجد علاج نهائي لحمى البحر المتوسط، ولكن توجد بعض الإجراءات العلاجية المساعدة في تخفيف الأعراض، ومنع حدوث النوبات، والوقاية من المضاعفات التي يسببها، وتشمل الأدوية المستخدمة لتخفيف أعراض حمى البحر المتوسط ما يلي:[٣][٤]

  • كولشيسين: يعد كولشيسين (Colchicine) علاج فعال للوقاية من نوبات حمى البحر المتوسط، حيث يقلل من الالتهاب في الجسم، لكنه لا يعمل على علاج النوبات في حال حدوثها، ويؤخذ هذا الدواء يومياً مدى الحياة حبة واحدة أو حبتان حسب الجرعة التي يحددها الطبيب، ويجب الالتزام بأخذ الدواء للحصول على الفعالية المرجوة، إذ أن نسيان أخذ الجرعات قد يسبب عودة النوبات من جديد، ويجدر بالذكر أن لدواء كولشيسن بعض من الآثار الجانبية الشائعة، مثل ألم البطن والغثيان والإسهال.
  • الأدوية المضادة لعمل البروتين الأنترلوكين-1: يُلجأ لهذه الأدوية عند فشل دواء الكولشيسين في السيطرة على النوبات عند البعض، والتي تعمل على منع تأثير البروتين المسمى الأنترلوكين-1 الذي يساهم في حدوث الالتهاب، ومن هذه الأدوية كاناكيوماب (IIaris)، وريلوناسبت (Arcalyst) وأناكينرا (Kineret).
  • الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات: مثل الأيبوبروفين، والتي تعمل على تخفيف آلام المفاصل أثناء النوبات، وخفض الحمى.


كيف يمكن التعايش مع حمى البحر المتوسط؟

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التأقلم مع مرض حمى البحر المتوسط عند طفلك:[١][٤]

  • التعرف على معلومات كافية عن المرض.
  • التحدث مع أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء عن المرض لتقديم الدعم النفسي.
  • تقديم الدعم النفسي للطفل للتعامل مع المرض، فقد يؤثر نفسياً على مشاعره وأدائه في المدرسة لأنه يتطلب تناول الأدوية طول الحياة.
  • إشراك المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين في المدرسة لمساعدة الطفل في التكيف مع العلاج.


هل مرض حمى البحر المتوسط خطر؟

نعم، قد يكون مرض حمى البحر المتوسط خطر في حال إهمال علاجه، فقد يتسبب الالتهاب المستمر في حدوث التالي:[٥]

  • تراكم بروتين أميوليد أ في الجسم (الداء النشواني): وهو نوع من البروتين لا يوجد في الجسم، ينتج عند الإصابة بنوبات حمى البحر الأبيض المتوسط، وهو ما بدوره يسبب تتضرر الأعضاء.
  • تضرر الكلى: يؤثر الالتهاب الزائد في قدرة الكلى على أداء عملها بكفاءة، ويجعلها غير قادرة على إعادة امتصاص البروتين اللازم إلى الجسم، مما يفقد المُصابين كميات كبيرة منه في البول، وهذا قد يسبب الفشل الكلوي أحياناً.
  • آلام المفاصل المزمنة: التي قد تؤثر في جودة الحياة.
  • مشاكل الحمل: فقد يؤثر الالتهاب على الأعضاء التناسلية.
  • مشاكل في أي أعضاء أخرى: مثل القلب، أو الرئة، أو الدماغ.

المراجع

  1. ^ أ ب "Familial Mediterranean Fever", rheumatology, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. "Familial Mediterranean fever", medlineplus, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. "Familial Mediterranean Fever (FMF)", webmd, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Familial Mediterranean Fever", sparrow, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  5. "Familial Mediterranean fever", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.