يعدّ الضغط النفسي جزءًا لا يتجزأ من الأحداث والأنشطة اليومية، إذْ يساعد استمراره لفترة قصيرة على إتمام الأعمال والمهام المختلفة وزيادة التركيز، فهو يتطلب من الجسم التفاعل مع الحدث والاستجابة له نفسيًّا أو جسديًّا أو عاطفيًّا، ولكنْ عندما يستمر الضغط النفسي والتعرّض للأحداث المرهِقة دون راحة أو استرخاء، ينعكس ذلك سلبًا على الجسم،[١]فماذا يحدث للجسم عند التعرض للضغط النفسي؟


تأثير الضغط النفسي على الجهاز العصبي المركزي

يتأثر الدماغ والحبل الشوكي بالضغط النفسي، وقد يظهر ذلك على صور عدة منها:[٢]

  • الصداع

كصداع الشقيقة، وصداع التوتر أو الإجهاد.

  • الأرق

بسبب تأثر الغدة تحت المهاد والنخامية والكظرية، والجهاز العصبي الودي، وزيادة إفراز الهرمونات التي تزيد من الانتباه وبالتالي تحدث اضطرابات النوم.

  • الاكتئاب

وغالبًا ما يحدث الاكئتاب عند التعرض للضغط النفسي المتواصل في العمل.


تأثير الضغط النفسي على الجهاز المناعي

يحفّز التوتر عمل الجهاز المناعي ومحاربته العدوى، ولكنْ مع استمرار التعرّض للتوتر والضغط النفسي، يضعف الجهاز المناعي في الجسم، لذلك يكون الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي أو التوتر المزمن والمتواصل أكثر عُرضة للإصابة بالرشح والزكام، وأنواع العدوى الأخرى، كما أنّ التعافي من الإصابات والأمراض يكون بطيئًا.[٣]


تأثير الضغط النفسي على القلب والأوعية الدموية

قد يحفِّز الضغط النفسي الذي يحدث لفترة قصيرة تسارع نبضات القلب وقوّتها، وتوسّع الأوعية الدموية التي تغذي العضلات كبيرة الحجم في الجسم والقلب، غير أنّ الحالات المزمنة من الضغط النفسي والمتواصلة خلال فترة طويلة قد تسبّب ارتفاع خطورة الإصابة بالآتي:[٤]

  • أمراض القلب، كالنوبة القلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الجلطة الدماغية.
  • التهاب الشرايين التاجية في القلب.


تأثير الضغط النفسي على الجهاز الهضمي

يؤثر الضغط النفسي على القناة الهضمية في جوانب عِدة، من أبرزها:[٢]

  • إفراز أحماض المعدة.
  • حركة العضلات الملساء.
  • تجدّد الخلايا وتدفق الدم إلى القناة الهضمية.
  • كمية البكتيريا النافعة في الأمعاء.


لذلك، قد يسبب الضغط النفسي تفاقم بعض الأعراض الهضمية، مثل:[٢]

  • حرقة المعدة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • مرض الأمعاء الالتهابي.
  • التقرحات الهضمية.
  • تغير الشهية للطعام.


تأثير الضغط النفسي على الجهاز العضلي

يحدث الشدّ العضلي عند التعرض للتوتر والضغط والذي يزول بمجرد الراحة، أمّا استمرار الضغط النفسي فهو يزيد من فرصة الإصابة بآلام عضلية في أجزاء مختلفة في الجسم، كالكتفين، والظهر، والرأس، وهو ما يدفع الشخص إلى تناول مسكنات الألم ووقف التمارين.[٣]


تأثير الضغط النفسي على الإنجاب والأعضاء التناسلية

الضغط النفسي لفترة قصيرة قد يزيد من إنتاج جسم الرجل لهرمون التستوستيرون، أمّا استمراره فقد يكون سببًا في انخفاض هرمون التستوستيرون وتأثيره على الانتصاب وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الذكور، وارتفاع فرصة إصابة العضو التناسلي الذكري بالعدوى.[٣]


وبالنسبة للإناث، فقد يؤثر الضغط النفسي المزمن على الدورة الشهرية وانتظامها، وربما تظهر على المرأة أعراض تشبه انقطاع الطمث.[٣]


تأثير الضغط النفسي على الجهاز التنفسي

يؤثر التوتر والضغط النفسي على الجهاز التنفسي، وربما يسبب الآتي:[٤]

  • تسارع النفس.
  • ضيق التنفس وصعوبته.
  • انقباض الممرات التنفسية.


ورغم أنّ هذه الأعراض سرعان ما تتحسن بانخفاض التعرض للضغط النفسي، قد تظهر المشكلة وتتفاقم الأعراض في حالة الإصابة بأمراض تنفسية معينة، كالانسداد الرئوي المزمن، والربو، وربما تساهم في ظهور نوبة الذعر لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالة.[٤]


ملخص المقال

يؤثر الضغط النفسي على الجسم في نواحٍ عِدة، فهو يزيد من إنتاج بعض الهرمونات، ويؤثر على تسارع نبضات القلب والتنفس، كما أنّ له آثارًا سلبية على الجهاز الهضمي والتناسلي، وأجزاء مختلفة من الجسم.

المراجع

  1. "The Effects of Stress on Your Body", webmd, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Stress effects on the body: Body systems and symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The Effects of Stress on Your Body", healthline, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Stress effects on the body", apa, Retrieved 1/2/2022. Edited.