يُسبب التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis - MS) خللًا في الدماغ والحبل الشوكي، أو ما يُعرف بالجهاز العصبي المركزي، وهو أكثر شيوعًا بين النساء بمقدار 2 - 3 مرات من الرجال، وتختلف أعراض التصلب المتعدد كثيرًا، وتعتمد في ذلك على مقدار تلف الأعصاب، ونوع الأعصاب المُصابة.[١][٢]



ما هي أعراض التصلب المتعدد؟

يُمكن أن ينجم عن التصلب المتعدد مجموعةً واسعةً من الأعراض كونه يؤثر في أي جزءٍ من الجسم،[٣] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:


أعراض التصلب المتعدد الشائعة

تشمل الأعراض الشائعة للتصلب المتعدد كلًا مما يلي:

  • التعب والإعياء: أحد أكثر الأعراض شيوعًا وإزعاجًا للمُصاب بالتصلب المتعدد، وغالبًا ما يوصف بأنه شعور قوي وشديد يتداخل مع قدرة المُصاب على القيام بأبسط الأنشطة، ويميل إلى التفاقم في نهاية اليوم، وفي الطقس الحار، وبعد التمرين، وأثناء الإصابة بمرضٍ ما.[٣]
  • الضعف: يحدث الضعف الناجم عن التصلب المتعدد بسبب عدم القدرة على استخدام العضلات المُصابة، أو تلف الأعصاب التي تُحفّز العضلات.
  • الإحساس بالشحنات الكهربائية: عادةً ما يحدث ذلك بالتزامن مع حركاتٍ معينةٍ للرقبة خاصةً عند ثني الرقبة للأمام.[١]
  • مشاكل في الحركة: يُمكن أن يواجه المُصاب بالتصلب المتعدد صعوبةً في المشي والحركة خاصةً إذا كان يُعاني من ضعف العضلات وتشنّجها، بالإضافة إلى الخَرَق، والترنّح أو صعوبة في التوازن والتنسيق، والرُّعاش أو اهتزاز الأطراف، والدوار أو الدوخة.[٣]
  • مشاكل في الرؤية: يشمل ذلك فقدان جزئي أو كلي للرؤية عادةً ما يحدث في عينٍ واحدةٍ في كل مرة، وألم أثناء حركة العين، والرؤية المزدوجة المُطولة، والرؤية الضبابية.[١]
  • مشاكل في التفكير والتعلّم والتخطيط: تُعرف كذلك بالخلل الوظيفي الإدراكي، ويُمكن أن تشمل ما يلي:[٣]
  • مشاكل في التعلم وتذكر الأشياء الجديدة، علمًا أن الذاكرة طويلة المدى عادةً لا تتأثر بالحالة.
  • البطء في معالجة الكثير من المعلومات أو تعدد المهام.
  • عدم القدرة على التركيز أو الانتباه لشيءٍ ما مُطولًا.
  • تداخل الكلام وعدم التحدث بطلاقة وسلاسة.
  • مشاكل في فهم ومعالجة المعلومات المرئية.
  • صعوبة في التخطيط وحل المشاكل، على الرغم من أن المُصابين غالبًا ما يعرفون ما يريدون القيام به ولكن لا يُمكنهم فهم كيفية القيام بذلك.
  • مشاكل في التفكير أو حل الألغاز.
  • مشاكل المثانة: تشمل هذه المشاكل ما يلي:[٣]
  • الحاجة المُتكررة والمُلحة للتبول؛ مما قد يؤدي إلى سلس البول الإلحاحي.
  • صعوبة إفراغ المثانة كليًا.
  • الاضطرار إلى الاستيقاظ مرارًا وتكرارًا أثناء الليل للتبول.
  • التهابات المسالك البولية المُتكررة.
  • مشاكل الأمعاء: يُعد الإمساك وفقدان السيطرة على الأمعاء من مشاكل الأمعاء الشائعة لدى المصابين بالتصلب المتعدد.
  • مشاكل جنسية: يُعاني المُصاب بالتصلب المتعدد من خللٍ في الاستجابات الجنسية وأعراضٍ أُخرى بما في ذلك التعب، والتشنّج، وعوامل نفسية.
  • التغيّرات العاطفية والاكتئاب: يُمكن أن يؤدي إزالة الميالين؛ وهو الغلاف الوقائي الذي يُغطي الألياف العصبية إلى إتلافها، وبالتالي حدوث تغيّراتٍ عاطفيةٍ بما في ذلك الاكتئاب.[٤][١]


أعراض التصلب المتعدد النادرة

تشمل الأعراض النادرة للتصلب المتعدد ما يلي:[٥][٣]

  • اضطرابات الكلام، أو ما يُعرف بعُسر الكلام.
  • صعوبة البلع، أو ما يُعرف بعُسر البلع.
  • الحكة، والشعور بالحرقان، أو الوخز، أو الإحساس بالكهرباء في الأطراف المُصابة.
  • مشاكل السمع.
  • الصداع الاعتيادي والصداع النصفي.
  • مشاكل في التنفس.
  • فقدان أو تغيير في الطعم والرائحة.




راجع طبيبك إذا كنتَ قلقًا من ظهور علاماتٍ مُبكرةٍ لمرض التصلب المتعدد، علمًا أن هناك العديد من الحالات الطبية التي تُشبه أعراضها أعراض التصلب المتعدد.




آلية ظهور الأعراض في التصلب المتعدد

في الواقع يُمكن أن يمرّ المُصاب بالتصلب المتعدد بفتراتٍ تظهر فيها أعراض جديدة أو انتكاسات؛ والتي تتطوّر على مدار أيامٍ أو أسابيعٍ، وتتحسن في الغالب جزئيًا أو كليًا، يتبعها فتراتٍ من الهدوء والسكون تخلو من الأعراض، ويُمكن أن تستمر لأشهرٍ أو سنوات، ويُعرف ذلك طبيًا بالتصلب المتعدد التقدمي الثانوي، ويختلف معدل تطوّره كثيرًا بين المُصابين، وعادةً ما تشمل تفاقم أعراضه مشاكل في الحركة والمشي، بينما يُعاني بعض المُصابين بالتصلب المتعدد من ظهورٍ تدريجيٍ وتطوّرٍ ثابتٍ للأعراض دون أي انتكاسات، ويُعرف باسم التصلب المتعدد التقدمي الأولي.[١]


التعايش مع التصلب المتعدد

قد تكون الخيارات التالية مفيدةً للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد، والتي تُساعدهم في التعرّف على كيفية إدارته والتعامل معه:[٦]

  • العلاج الطبيعي، وعلاج النطق، والعلاج المهني، ومجموعات الدعم.
  • الأجهزة المساعدة بما في ذلك الكراسي المتحركة، ومصاعد الأسرة، وكراسي الاستحمام، والمشايات، وقضبان الحائط.
  • برنامج تمرين مخطط لها في وقتٍ مُبكرٍ من المرض.
  • اتّباع نمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة، والراحة والاسترخاء.
  • تجنّب التعب، والإجهاد، ودرجات الحرارة القصوى، والمرض.
  • تغييرات في خيارات الطعام والشراب للذين يُعانون من مشاكل في البلع.
  • إجراء تغييرات في جميع أنحاء المنزل لمنع السقوط.
  • تناول فيتامين د أو مكملات أخرى إذا لزم الأمر.
  • الأساليب التكميلية والبديلة بما في ذلك الوخز بالإبر للمساعدة على إدارة مشاكل العضلات.
  • استخدام أجهزة العمود الفقري التي تهدف إلى تقليل الألم والتشنّج في الساقين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Multiple sclerosis", mayoclinic, 7/1/2022, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  2. "Overview -Multiple sclerosis", nhs, 22/3/2022, Retrieved 4/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Symptoms -Multiple sclerosis", nhs, 22/3/2022, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  4. Yvette Brazier (22/8/2022), "Multiple sclerosis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 4/10/2022. Edited.
  5. Beth W. Orenstein (10/5/2021), "9 Surprising Symptoms of Multiple Sclerosis", everydayhealth, Retrieved 4/10/2022. Edited.
  6. "Multiple sclerosis", medlineplus, 23/1/2022, Retrieved 3/10/2022. Edited.