خلل التوتر العضلي هو حالة دماغية تؤثر على كيفية تحكم عقلك في العضلات في جميع أنحاء الجسم. عادة ما تكون مشكلة تستمر مدى الحياة، ولكن العلاج يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض. ما هي أعراض التوتر العضلي؟


ما هي أعراض التوتر العضلي؟

يمكن أن تكون الأعراض الأولية للتوتر العضلي خفيفة للغاية، ولا يمكن ملاحظتها إلا بعد مجهود أو تعب. بمرور الوقت، قد تصبح الأعراض أكثر وضوحًا أو انتشارًا، وفي أحيان أخرى، يكون تقدمها ضئيلًا أو معدومًا. قد تشمل أعراض خلل التوتر العضلي ما يلي:[١]

  • تقلصات وتشنجات عضلية غير منضبطة، ولا يمكن السيطرة عليها.
  • التفاف أجزاء من الجسم إلى وضعية غير عادية، مثل التواء الرقبة إلى الجانب، أو دوران القدمين للداخل.
  • الهزات والارتعاش.
  • رمش غير منضبط في العين، ولا يمكن السيطرة عليه.
  • تدهور خط اليد بعد كتابة عدة سطور.
  • صعوبة أو تعثر الكلام.
  • وجود بحة في الصوت.
  • صعوبة في المضغ والبلع.
  • الشعور بعدم الارتياح أو حتى الشعور بالألم، أحيانًا مثل الصدمات الكهربائية.




راجع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بخلل التوتر العضلي. أحيانًا يتم تشخيص خلل التوتر العضلي خطأ على أنه إجهاد أو تصلب في الرقبة أو اضطراب نفسي.




كم تستمر أعراض التوتر العضلي؟

تختلف مدة استمرار الأعراض من حين لآخر، ومن شخص لآخر. قد تستمر بعض الثواني أو الدقائق لدى البعض، بينما يمكن أن تستمر لشهور لدى بعض آخر. قد تكون الأعراض مستمرة، أو قد تأتي وتذهب بين الفينة والأخرى.[٢]


محفزات أعراض خلل التوتر العضلي

قد تكون أعراض خلل التوتر العضلي في البداية ناتجة عن أشياء مثل الإجهاد أو أنشطة معينة، بما فيها:[٣]

  • التعب والإرهاق.
  • الضغط.
  • شرب الكحول أو الكافيين.
  • التحدث.
  • الأكل أو المضغ.
  • أنشطة مثل الكتابة أو العزف على آلة موسيقية.


في مراحل متقدمة، قد يحدث خلل التوتر العضلي أثناء الراحة.[٤]



تصنيف خلل التوتر العضلي

يصنف خلل التوتر العضلي من خلال ثلاثة عوامل رئيسية: العمر الذي تظهر فيه الأعراض، ومناطق الجسم المصابة، وسبب الحدوث.[٤]


خلل التوتر العضلي حسب العمر

قد يحدث في أي عمر، ويصنف إلى:[٤]

  • خلل الطفولة: قد يحدث منذ الولادة وحتى سن 12 عامًا.
  • خلل المراهقة: من سن 13 إلى 20 عامًا.
  • خلل البالغين: يحدث لمن هم أكبر من 20 عامًا.


خلل التوتر العضلي حسب الجزء المصاب


1- خلل التوتر العضلي البؤري

يؤثر بشكل أكثر شيوعًا على الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر. يقتصر على منطقة واحدة من الجسم، أكثرها شيوعًا الرقبة، أو العينين، أو الفك والفم والجزء السفلي من الوجه، أو الحبال الصوتية، أو الذراعين والساقين. تتأثر النساء أكثر بثلاث مرات من الرجال.[٤]


2- خلل التوتر العضلي الجزئي

يؤثر على جزأين أو أكثر من أجزاء الجسم المجاورة أو القريبة من بعضها البعض. يعاني ما يصل إلى 30% من الأشخاص المصابين بخلل التوتر العضلي البؤري من تشنجات في المناطق المجاورة للموقع الأساسي. يؤثر بشكل شائع على الجفون والفك والفم وأسفل الوجه.[٤]


3- خلل التوتر العضلي متعدد البؤر

يتضمن جزأين أو أكثر من أجزاء الجسم البعيدة عن بعضها البعض، مثل التوتر النصفي الذي يصيب نصف الجسم. والمعمم، والذي يبدأ من الساق، وينتشر عمومًا إلى منطقة أخرى أو أكثر من الجسم.[٤]


خلل التوتر العضلي حسب السبب


1- خلل التوتر العضلي الأولي (مجهول السبب)

يُشار إليه حينما تظهر أعراض خلل التوتر العضلي، وقد تم استبعاد الأسباب الثانوية. معظم الحالات تظهر لدى البالغين، ومع ذلك، قد تظهر مع بداية الطفولة أو المراهقة.[٥]


2- خلل التوتر العضلي الثانوي

ينتج في المقام الأول عن أسباب ثانوية. وتشمل:[٤]

  • العوامل البيئية، مثل التعرض لأول أكسيد الكربون أو السيانيد أو المنغنيز أو الميثانول.
  • الحالات والأمراض الكامنة مثل أورام الدماغ، والشلل الدماغي، ومرض باركنسون، والسكتة الدماغية، والتصلب المتعدد، وقصور الدريقات، أو تشوهات الأوعية الدموية، أو إصابات الدماغ أو النخاع الشوكي.
  • أمراض الدماغ الالتهابية أو المعدية أو اللاحقة للعدوى.
  • بعض الأدوية.


3- متلازمات خلل التوتر العضلي

تنتج عن اضطرابات كيميائية عصبية غير تنكسية مرتبطة بحالات عصبية أخرى.[٥]


4- خلل التوتر العضلي الوراثي

ينتج خلل التوتر العضلي الوراثي عمومًا عن الاضطرابات العصبية التنكسية التي توجد فيها أعراض عصبية أخرى، والتي تلعب فيها الوراثة دورًا. تشمل هذه الاضطرابات باركنسون، ومرض هنتنغتون، ومرض ويلسون، وكثرة الخلايا العصبية، ومتلازمة ريت.[٤]


اقرأ أيضًا: بحث عن خلل التوتر العضلي.


علاجات خلل التوتر العضلي

يمكن أن يساعد العلاج في تخفيف أعراض خلل التوتر العضلي. يعتمد الخيار الأفضل بالنسبة لك على نوع خلل التوتر العضلي الذي تعاني منه. بشكل عام يتضمن علاج خلل التوتر العضلي ما يأتي:[٦][٧]

  • حقن توكسين البوتولينوم: تُحقَن مباشرة في العضلات المصابة، ويجب تكرارها كل 3 أشهر تقريبًا.
  • مرخي العضلات: يُعطى على شكل أقراص أو حقن في الوريد.
  • الجراحة: وأشهرها ما يسمى التحفيز العميق للدماغ. يتضمن إدخال جهاز صغير، يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، تحت جلد الصدر أو البطن. يرسل الجهاز إشارات كهربائية على طول الأسلاك الموضوعة في الجزء من الدماغ الذي يتحكم في الحركة.
  • العلاج الطبيعي والعلاج المهني.


هل خلل التوتر العضلي يعيق الحياة؟

عادة ما تستمر حالة خلل التوتر العضلي مدى الحياة. بشكل عام، يمكن أن تختلف شدة أعراض خلل التوتر العضلي من يوم لآخر، ومن فرد لآخر، ومن وقت لآخر كذلك. في بعض الحالات، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتك، وتجعل الأنشطة اليومية مؤلمة وصعبة. قد يزداد الأمر سوءًا لبضع سنوات، ولكنه يظل ثابتًا بعد ذلك. قد تتحسن الحالة من حين لآخر بمرور الوقت.[٢]


المراجع

  1. ↑ "Dystonia", mayoclinic, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Dystonia", my.clevelandclinic, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  3. ↑ "Dystonia", NHS, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Dystonia", American Association of Neurological Surgeons, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Dystonia: Causes, Types, Symptoms, and Treatments", WebMD, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  6. ↑ "Dystonia", hopkinsmedicine, Retrieved 11/4/2023. Edited.
  7. ↑ "Dystonia", ninds, Retrieved 11/4/2023. Edited.