مرض لايم هو حالة صحية تنتج عن عدوى بكتيرية، ويُمكن أن تنتقل للإنسان عن طريق القُرّاد المُصاب بالعدوى، والخبر السار هو أن العلاج يكون أكثر فعالية وسهولة إذا تم تشخيص الحالة مُبكرًا، وفي هذا المقال سنتحدث بشيءٍ من التفصيل عن أسباب مرض لايم، وأعراضه، وعلاجه.[١]


أسباب مرض لايم

يحدث مرض لايم نتيجة نوع خاص من العدوى البكتيرية ينتقل بشكلٍ أساسي من خلال القُرّاد ذي الأرجل السوداء، أو قُرّادة الغزال، ونظرًا لصغر حجمه، فإن اكتشافه يُعد أمرًا مستحيلًا، وللإصابة بمرض لايم يجب أن يلدغ القُرّاد المُصاب الشخص، وتدخل البكتيريا المُسببة للعدوى الجلد من خلال اللدغة، وتنتقل فيما بعد لمجرى الدم، ويُمكن أن يُساعد ملاحظة القُرّاد والقضاء عليه بأسرع وقت ممكن على منع العدوى.[٢]


أعراض مرض لايم

العلامة المُبكرة على الإصابة بمرض لايم هو ظهور طفح جلدي دائري حول لدغة القُرّاد، وتشمل خصائصه ما يلي:[٣][٤]

  • يتطوّر عادةً بعد حوالي 3 - 30 يومًا من التعرّض للدغة القُرّاد.
  • يُشبه في شكله عين الثور المُثبتة على لوح رمي النبال.
  • يظهر باللون الأحمر، ويرتفع قليلًا من الأطراف.
  • يزداد حجمه خلال عدة أيام أو أسابيع.
  • يبلغ قطر الطفح الجلدي في أغلب الأحيان حوالي 15 سنتيمترًا، ولكنّه يُمكن أن يكون أكبر أو أصغر من ذلك بكثير.
  • قد يُؤثر في أجزاء مختلفة من الجسم.


وتشمل الأعراض الأخرى لمرض لايم، والتي تظهر كذلك في مراحله المُبكرة ما يأتي:

  • التعب والإعياء.
  • ألم العضلات.
  • ألم المفاصل.
  • الصداع.
  • الحُمى.
  • القشعريرة.
  • تصلّب الرقبة.


بالإضافة لما سبق، يُمكن أن تظهر الأعراض اللاحقة لمرض لايم بعد أيام إلى شهور من لدغة القُرّاد، وتشمل ما يلي:

  • المزيد من الطفح الجلدي.
  • الدوار.
  • الصداع الشديد.
  • الآلام التي تنتشر للمفاصل، والعظام، والأوتار، والعضلات.
  • التهاب مفاصل الركبتين، والكاحلين، والمرفقين، والرسغين.
  • تغييرات في الصحة العقلية بما في ذلك فقدان الذاكرة، وعدم القُدرة على التفكير بوضوح.
  • آلام الأعصاب.
  • ضعف، ووخز، وفقدان الإحساس في الأطراف.
  • تدلي أحد جانبي الوجه أو كلاهما.
  • خفقان القلب أو عدم انتظام ضرباته.
  • تورّم والتهاب الدماغ والحبل الشوكي.
  • مشاكل في العيون؛ بما في ذلك العين الوردية.


من هم الأشخاص المعرّضون لخطر الإصابة بمرض لايم؟

يزداد خطر الإصابة بمرض لايم لدى بعض الأشخاص، وهم:[٣]

  • الذين يعملون في مناطق الغابات أو المُستنقعات.
  • الذين يشاركون في الأنشطة الخارجية في الأوقات التي ينتشر فيها القراد.




يُعتقد أن نسبة صغيرة فقط من القُرّاد يحملون البكتيريا المُسببة لمرض لايم، ما يعني أن التعرّض للدغة لا يعني أنك ستصاب بالتأكيد بالعدوى، ومع ذلك من المهم معرفة مخاطر الإصابة بالحالة، والتحدث إلى الطبيب عند الشعور بالتعب والإعياء بعد اللدغة.




علاج مرض لايم

ينطوي علاج مرض لايم على استخدام المضادات الحيوية، ويوصي الأطباء بتناولها في المراحل المُبكرة لتقليل خطر تفاقم الأعراض وحدوث المضاعفات، فيما يلي توضيحًا لذلك:[٥]

  • تُعالج المراحل المُبكرة من مرض لايم عن طريق تناول المضادات الحيوية الفموية لمدة تتراوح ما بين 10 - 14 يومًا للقضاء على العدوى، وتشمل الأدوية المُستخدمة في العلاج ما يلي:
  • دوكسيسيكلين، وأموكسيسيلين، وسيفوروكسيم، والتي تُعد العلاجات الأساسية والأولية للبالغين والأطفال.
  • سيفوروكسيم، وأموكسيسيلين، والذين يُستخدمان لعلاج الأطفال الذين يرضعون من حليب الأم.


  • تُعالج المراحل المُتقدمة من مرض لايم؛ والتي يُعاني المُصاب فيها من ظهور أعراض ومضاعفات أكثر خطورة بما في ذلك إصابة القلب أو الجهاز العصبي المركزي بالعدوى عن طريق المضادات الحيوية الوريدية، وبعد تحسّن الحالة قد يصف الطبيب المضادات الحيوية الفموية لمدة تتراوح ما بين 14 - 28 يومًا.
  • يُعالج التهاب مفاصل لايم؛ وهو أحد الأعراض المُتأخرة التي قد يُعاني منه البعض بالمضادات الحيوية الفموية لمدة 28 يومًا.


المراجع

  1. "Lyme disease", nhs, 5/7/2021, Retrieved 3/11/2022. Edited.
  2. "Lyme disease", mayoclinic, 24/10/2020, Retrieved 3/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Lyme disease", nhsinform, 9/9/2022, Retrieved 3/11/2022. Edited.
  4. "Lyme disease: Symptoms and treatment", canada, 10/1/2022, Retrieved 3/11/2022. Edited.
  5. Elizabeth Thottacherry (19/1/2022), "Everything You Need to Know About Lyme Disease", healthline, Retrieved 3/11/2022. Edited.