حمى البحر الأبيض المتوسط ​​هي حالة مزمنة وراثية عادة تظهر في الطفولة، وتسبب نوبات من ارتفاع درجة الحرارة وأعراض أخرى، وتستمر النوبات بشكل عام من يوم إلى ثلاثة أيام، ولا يعاني الفرد من أعراض بين النوبات، ويمكن أن يتراوح الوقت بينها من أيام إلى سنوات، وقد يتساءل البعض عمّا إذا كان بالإمكان الشفاء من حمى البحر المتوسط، إليك الإجابة.[١]


هل يمكن الشفاء من حمى البحر المتوسط؟

لا يوجد علاج يشفي تمامًا من حمى البحر المتوسط، ولكن يمكن تخفيف علامات وأعراض المرض، والوقاية من نوباته ومضاعفاته باتباع الخطة العلاجية المناسبة التي يحددها الطبيب،[٢] ومن خلال التشخيص والعلاج المبكر، يمكن لمعظم المصابين بحمى البحر المتوسط أن يعيشوا حياة طبيعية، حيث يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن نظامًا غذائيًا مغذيًا وممارسة الرياضة والتحكم في الوزن وتخفيف التوتر في إدارة الألم والحفاظ على الصحة العامة.[٣]


الخطة العلاجية لحمى البحر المتوسط

قد لا يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى العلاج، ولكن يجب فحص البول بحثًا عن البروتين كل ستة أشهر، ويمكن السيطرة على الأعراض والوقاية منها ومن المضاعفات باستخدام:[٣][٤]

  • دواء الكولشيسين: وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم يوميًا لمدى الحياة، علمًا أنّه لا يعالج النوبات التي بدأت بالفعل، بل يقي من حدوثها أصلا، ويتطلب التزامًا صارمًا، لأنّ تخطي جرعة واحدة يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبة.
  • العقاقير المناعية: قد يحتاج الأشخاص الذين لا يستفيدون من الكولشيسين إلى العلاج بالعقاقير التي تعمل على جهاز المناعة، مثل العوامل البيولوجية.
  • مسكنات الألم المضادة للالتهاب: مثل إيبوبروفين (Ibuprofen) يمكن استخدامها لعلاج الأفراد أثناء نوبة الحمى أو الالتهاب، أو آلام المفاصل والعضلات التي لا تستجيب للكولشيسين.



يظهر أكثر من 90٪ من الأفراد المصابين الذين يتناولون الدواء تحسنًا ملحوظًا في مدة وتواتر النوبات.





تعد المواعيد المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية مهمة لمراقبة أدوية المريض وصحته العامة ومدة تقدم المرض وتأثيره عليه.



المضاعفات المحتملة لحمى البحر الأبيض المتوسط

إذا لم يتم استخدام العلاجات المناسبة للسيطرة على حمى البحر المتوسط، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، وقد تتضمن ما يأتي:[١]

  • تلف الأعضاء (الداء النشواني): بسبب تراكم ​​بروتين غير طبيعي يسمى أميلويد أ في الدم أثناء النوبات.
  • فشل كلوي: يمكن أن يؤدي تلف نظام ترشيح الكلى إلى تجلط الدم والفشل الكلوي.
  • التهاب المفاصل: يمكن أن يؤدي ألم المفاصل الناتج عن مرض حمى المتوسط ​​ إلى تلف المفاصل والتهابها بشكل تدريجي.
  • العقم ومشاكل الخصوبة بسبب خلل في الأعضاء التناسلية الأنثوية.



نادرًا ما يكون تلف الأعضاء هو أول علامة على الإصابة بحمى البحر المتوسط، وغالبًا ما يشار إليه بالنوع الثاني من حمى البحر المتوسط، ولن يعاني المصابون به من ​​أي أعراض أخرى.



المراجع

  1. ^ أ ب "Understanding Familial Mediterranean Fever", healthline, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  2. "Familial Mediterranean fever", mayoclinic, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Familial Mediterranean Fever", Arthritis Foundation, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  4. "Familial Mediterranean Fever", rarediseases, Retrieved 18/9/2022. Edited.