تتراوح أسباب العطاس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم ما بين الأسباب البسيطة أو المشاكل الصّحية الخفيفة، وهو ما سنتطرّق إليه في المقال.


أسباب العطس المستمر عند الاستيقاظ من النوم

إنّه لأمرٌ طبيعي مواجهة العطس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم، فهو يحدث لكثيرٍ من الأشخاص، ولذلك الأمر عددٌ مختلفٌ من الأسباب نوضّحها على النحو التالي:


التهاب الأنف التحسسي

يحدث التهاب الأنف التحسسي (allergic rhinitis أو Seasonal allergies) نتيجة التعرّض لمُثيرات الحساسية عند بعض الأشخاص، مثل غبار المنزل وشعر الحيوانات أو العفن، أو نوعية قماش الوسادة أو السرير، فقد تتفاقم الأعراض صباحًا عند الاستيقاظ من النوم بسبب تعرّض الأنف لهذه العوامل فترةً أطول أثناء النوم.[١]


جفاف هواء غرفة النوم بشكلٍ زائد

يسبب الهواء الجافّ تهيّج الأغشية المخاطية في الأنف، مما يسبب نوبات العطاس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم، وقد تكون هذه المشكلة شائعةً في المناخات شديدة الجفاف، أو خلال فصل الشتاء عندما تعمل وسائل التّدفئة باستمرار دون تجديد هواء العرفة.[٢]


التهاب الجيوب الأنفية التحسسي

تختلف أعراض التهاب الجيوب الأنفية التحسسي (Allergic sinusitis) باختلاف الموسم من العام، وعادةً ما تشتمل على ما يلي:[٣]

  • العطاس المستمر.
  • سيلان الأنف.
  • حكّة في العين والأنف والحلق.
  • صداع وألم والإحساس بشدٍّ في منطقة الجبين والخدين والأنف وبين العينين.


ضوء الشمس

هو حالةٌ طبية يُطلَق عليها منعكس التنبّه الضّوئي (Photic Sneeze Reflex) وهو العطس الذي يكون من الصّعب السيطرة عليه بسبب التعرّض للأضواء السّاطعة أو أشعة الشمس.[٤]


التهاب الأنف الحركي الوعائي

يصيب التهاب الأنف الحركي الوعائي (Vasomotor rhinitis) أغشية الأنف، وهو ليس حالة تحسس، وإنما اضطرابٌ عصبي في الأنف يؤدي إلى تهيّج الأغشية الدّاخلية المبطّنة للأنف، والذي يسبب نوبة العطس عند تغيّر درجة الحرارة أو نشاط مناعة الجسم أثناء النوم أو التعرّض للهواء البارد في الصباح الباكر.[٥]


نصائح للحدّ من العطاس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم

يمكن لمجموعة من التّدابير المنزلية أن تحدّ من أعراض العطاس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم، وهذه التدابير هي:[١]

  • الحفاظ على النوافذ مغلقة: غالبًا ما تكون أعداد حبوب اللقاح مرتفعةً في الصّباح الباكر، لذلك يجب إغلاق النوافذ واستخدم تكييف الهواء بدلاً من ذلك.
  • تناول أدوية الحساسية: يمكن تناولها قبل التعرّض لحبوب اللقاح، للحدّ من أعراض الحساسية.
  • الاستحمام قبل النوم: فذلك يُزيل حبوب اللقاح من البشرة والشعر قبل النوم، والحرص على ارتداء الملابس التي لم تتعرّض لمسببات الحساسية قبل النوم أيضًا.
  • خفض الرطوبة: يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الحساسية من عث الغبار وحساسية العفن والرطوبة الدّاخلية.
  • التنظيف بانتظام: لا بدّ من تغطية الفراش والوسائد بأغطيةٍ خاصّة لعث الغبار وغسل الفراش بالماء السّاخن كلّ أسبوع، علاوةً على ذلك، يجب مسح الغبار الأسطح الصّلبة وباستخدام المكنسة الكهربائية للسجاد، خاصّة تلك الموجودة في غرفة النوم.
  • استبدال السجاد بالأرضيات الصلبة: إذ يُفضّل وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار الاختباء في السجاد بكثرة.


دواعي مراجعة الطبيب

غالبًا ما يكون العطاس المستمرّ عند الاستيقاظ من النوم أمرًا بسيط الإزعاج، لكنه عندما يصبح أكثر حدّة، ودون ملاحظة استجابةٍ بالرّغم من اتخاذ مجموعةٍ من الاستراتيجيات المنزلية للحدّ منه، فلا بدّ في هذه الحالة من مراجعة الطبيب.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "An Overview of Morning Allergies", www.verywellhealth.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. "4 Tips to Help Relieve Your Sneezing Symptoms", vicks.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. "Allergic Sinusitis", www.cedars-sinai.org, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. "Why Do I Sneeze in Bright Light (and Other Unusual Stimuli)?", www.healthline.com, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  5. "Vasomotor Rhinitis (VMR)", www.asthmafoundation.org.nz, Retrieved 7/1/2022. Edited.