يحدث تراكم ثاني أكسيد الكربون في الجسم بسبب عدم قدرة الرئتين على إتمام عملية تبادل الغازات بطريقة صحيحة والمتمثل بعدم إخراجها لكمية كافية من ثاني أكسيد الكربون من الدم، مما قد يسبب عدم تمكُن الرئتين من امتصاص الكمية الكافية من الأكسجين، ومع تطور الحالة يؤدي إلى نقصٍ حاد في الأكسجين بالدم إذ قد يكون الفشل الرئوي مزمن.


وخلال هذا المقال سنتعرف على أسباب الفشل الرئوي المزمن وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه.[١]


أسباب الفشل الرئوي المزمن

تعود أسباب الفشل الرئوي المزمن إلى ظروف تؤثر على التنفس وتؤدي إلى فشل في الجهاز التنفسي وتؤثر أيضًا على الأنسجة التي تدعم التنفس وقد تؤثر أيضًا على الرئتين مباشرةً.


وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:[٢]

  • الإصابة في منطقة الصدر نتيجة التعرض للحوادث تسبب هذا الضرر، فقد تؤدي الإصابة إلى تلف الأنسجة والأضلاع حول الرئتين.
  • الإصابة بمرضٍ في الرئتين مثل الالتهاب الرئوي، والانسداد الرئوي، والانسداد الرئوي المزمن، وفيروس كورونا COVID - 19، والتليف الكيسي، فقد بينت دراسة بأن الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي أكثر عُرضةً للإصابة بالفشل الرئوي المزمن نتيجة تدهور وظائف الرئتين لفترة طويلة.
  • استنشاق الأبخرة المتصاعدة أو استنشاق الدخان الناتج عن الحرائق.
  • الإصابة بحالات تؤثر على العضلات والعظام التي تتحكم في التنفس مثل مشاكل في العمود الفقري كالإصابة بانحناء العمود الفقري الذي يُعرف بالجنف، أو إصابات الحبل الشوكي، أو التصلب الجانبي الضموري والحصول العضلي.[٢]


أعراض الفشل الرئوي المزمن

قد لا تظهر أعراض الفشل الرئوي المزمن بشكل ملحوظ في البداية وإنما بعد مرور فترة زمنية طويلة وتظهر الأعراض على النحو الآتي:[١]

  • الإصابة بالسعال الصدري الذي يُرافقه مخاط أو بلغم.
  • الإصابة بالصداع يوميًا.
  • الإصابة بضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس.
  • تغير لون الأظافر والشفاه والجلد فتكون بلون مُزرق.[١]
  • خروج صوت صفير أو أزيز عند التنفس.
  • التنفس بشكل سريع.
  • الشعور بالإعياء والارتباك والقلق.[١]
  • عدم انتظام دقات القلب، أو توقف التنفس، أو الغيبوبة وفقدان الوعي في الحالات الشديدة.[١]


تشخيص الفشل الرئوي المزمن

يمكن للطبيب تشخيص الحالة المُصابة بالفشل الرئوي المزمن من خلال إجراء بعض الاختبارات التي تشمل ما يأتي:[١][٣]


إجراء فحص بدني

يستخدم الطبيب السماعة الطبية أثناء الفحص البدني حتى يتمكن من الاستماع للأصوات في القلب والرئتين لمعرفة إن كانت طبيعية أو غير طبيعية.


إجراء اختبار قياس النبض

يُعد اختبار غير مؤلم وبسيط حيث يقيس الطبيب جودة وصول الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم والتأكد من الحصول على كمية كافية منه بوضع مستشعرًا صغيرًا على شحمة الأذن أو طرف الأصبع.


إجراء تحليل الدم الشرياني

تؤخذ عينة من الدم من الشريان الموجود في المعصم ويتم تحليلها في المختبر لقياس كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم وقياس المحتوى الحمضي أو درجة الحموضة للدم.


إجراء تصوير بالأشعة السينية أو المقطعية على الصدر

يلجأ الطبيب لتصوير منطقة الصدر للمريض بالأشعة السينية أو المقطعية حتى يتمكن من رؤية الرئتين بشكل أفضل، كما أن هذا الاختبار يكشف عن الأسباب المحتملة للفشل الرئوي المزمن.


إجراء عملية تنظير القصبات

يمكن للطبيب إلقاء نظرة فاحصة على ممرات الرئة من خلال استخدام أداة منظار القصبات ويتم من خلالها أيضًا الحصول على عينات من أنسجة الرئة ومجرى الهواء، وهذه الأداة رفيعة ومرنة ومُضاءة يتم إدخالها في الرئتين ومجرى الهواء.


علاج الفشل الرئوي المزمن

قد يُساعد علاج الفشل الرئوي المزمن على إبطاء تقدم المرض والسيطرة على أعراضه حيث لا يوجد علاج لهذه الحالة، إذ تُعد حالة طبية طارئة يجب معالجتها في المستشفى والحصول على رعاية صحية طويلة الأمد وتجنب مسبباتها.


ومن خيارات علاج المرض نذكر الآتي:[٤][١]

  1. الامتناع عن التدخين إذ يُعد الإقلاع مهماً جدًا لتحسين أعراض الحالة.
  2. استخدام أجهزة الاستنشاق والأدوية التي تُساعد على تسهيل عملية التنفس وزيادة نسبة الأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد في الدم.
  3. علاج السبب الرئيس الذي أدى للإصابة بالفشل الرئوي المزمن.
  4. فتح القصبة الهوائية في الحالات الشديدة حيث يركِّب الطبيب أنبوبًا في القصبة الهوائية عند المريض عبر شق في الجزء الأمامي من العنق مكان تواجد القصبة الهوائية ليتمكن المريض من التنفس بشكل أسهل وقد يُستخدم هذا الأنبوب بشكل مؤقت أو دائم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Chronic Respiratory Failure", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب "Respiratory Failure", medlineplus. Edited.
  3. "RESPIRATORY FAILURE Diagnosis", nhlbi, Retrieved 16/5/2022. Edited.
  4. "Chronic obstructive pulmonary disease (COPD)", nhs. Edited.