تتسبب العديد من الأمور في ظهور خدي الطفل باللون الأحمر، ولحُسن الحظ فإن معظمها غير ضار، كما أنها سرعان ما تستجيب للعلاج الطبي.[١]
علاج احمرار الخدود عند الأطفال
تختلف طرق العلاج الممكنة لإدارة وعلاج احمرار الخدود عند الأطفال بحسب العامل الأساسي المُسبب له، لذا من الواجب مراجعة الطبيب لمعرفة المسبب واتخاذ الإجراء العلاجي تبعاً لذلك، وفيما يأتي توضيحاً لبعض الأسباب المحتملة وعلاجها:
المرض الخامس
المرض الخامس (Fifth Disease) والذي يُسمى بالحمامى العدوائية (Erythema Infectiosum) أو الخد المصفوع (Slapped Cheek) هو حالة صحية ناتجة عن عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا، الأمر الذي يؤدي لاحمرار شديد في خد الطفل، ويعتمد علاجه على أعراض الطفل، وعمره، وصحته العامة، ومدى خطورة الحالة، وفيما يأتي أبرز خيارات العلاج الممكنة للمرض الخامس والتي تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة له:[٢][٣]
- التأكد من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل.
- تناول الطفل لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كالباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم وارتفاع درجة الحرارة.
- تناول الطفل للأدوية المضادة للحكة.
- يختفي الطفح الجلدي واحمرار الخدود عند الطفل بعد مرور 10-5 من ظهوره، إلا أنه قد ينتشر إلى مناطق أخرى لمدة أسابيع، منها الصدر والذراعان والفخذان، كما يجدر الذكر أن الاحمرار قد يعود حتى بعد أسابيع لاحقة عند تعرّض الطفل لأشعة الشمس بكثرة، أو لدرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة، أو عند الإجهاد وممارسة الرياضة.
تجنب إعطاء الطفل المصاب الذي يقل عمره عن 6 أشهر الإيبوبروفين ما لم يوصي الطبيب بعكس ذلك.
نظرًا لكون المرض الخامس ناتجًا عن عدوى فيروسية، فإن المضادات الحيوية لن تساعد على علاج الطفل المصاب به.
التسنين
يمكن أن يسبب التسنين (Teething) في بعض الأحيان ظهور طفح جلدي أحمر على الخدين والذقن، ويحدث ذلك عندما يسيل لعاب الطفل ويجف على جلده، مما يتسبب في احمراره وتهيجه وتشققه، وعادةً ما يكون الطفح الجلدي الناتج عن التسنين غير ضارًا، إلا أن الحالات الشديدة منه قد تسبب تشقق الجلد ونزفه، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ولعلاجه يمكن للوالدين مسح اللعاب عن خدي الطفل ووجهه، واستخدام مرطب خفيف على بشرته.[١][٤]
قد تسبب عملية التسنين وتهيّج اللثة بحد ذاتها أيضاً احمرار وسخونة الخدين عند الطفل.
جفاف الجلد
يعاني الأطفال من جفاف الجلد، واحمراره، وخشونته، وتهيجه بسهولةٍ أكثر من البالغين بسبب بشرتهم الحساسة، ويمكن أن يكون سبب جفاف الجلد أو تفاقمه هو السباحة، أو التعرق في الصيف، أو الهواء البارد الجاف في الشتاء، ولعلاج جفاف الجلد والأعراض المصاحبة له يمكن اتباع الخطوات التالية:[٥]
- استخدام الكريمات المرطبة واللطيفة على البشرة، وتجنب استخدام تلك التي تحتوي على الكحول.
- تجنب الاستخدام المفرط للصابون أثناء غسل الطفل، وفي حال استخدامه فيوصى باختيار الأنواع اللطيفة على البشرة.
- تجنب جميع المستحضرات أو الملابس التي يمكن أن تهيج بشرة الطفل.
- استخدام مرطب الهواء البارد في غرفة الطفل خلال فصل الشتاء بسبب جفاف الهواء من المدفأة، وكذلك في فصل الصيف لتخفيف جفاف الجلد، والحفاظ على بشرة الطفل صحية.
الأكزيما
تظهر الأكزيما (Eczema) عادةً على شكل بقع حمراء اللون على خدي الطفل وجبينه ومفاصل ذراعيه وساقيه، مما يسبب له الحكة وتهيج الجلد، ولعلاج الإكزيما عند الأطفال يمكن اتباع الخطوات الآتية:[٦][٧]
- استخدام الكريمات المرطبة الخالية من العطور، أو المراهم كالفازلين عدة مرات يوميًا للمساعدة على الاحتفاظ برطوبة البشرة الطبيعية.
- منح الطفل حمامًا فاترًا لترطيب وتبريد جلده، مما يساعد على تخفيف الحكة، والتأكد من أن الماء ليس ساخنًا جدًا، وأن فترة الاستحمام قصيرة لا تزيد عن 10 دقائق، ويمكن إضافة دقيق الشوفان لحوض الاستحمام لتخفيف الحكة أكثر.
- استخدام الصابون اللطيف على البشرة وغير المعطر.
- تجنب ارتداء الطفل للملابس التي تهيج جلده.
- التأكد من عدم حك الطفل لبشرته من خلال قص أظافره، ووضع قفازات على يديه.
- استخدام بعض المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية؛ ككريمات ومراهم الهيدروكورتيزون لتخفيف الحكة والالتهابات.
في حال لم تنجح الطرق السابقة في إدارة الأكزيما وعلاجها، يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى أكثر فعالية.
حروق الشمس
قد يكون احمرار خد الطفل ببساطة ناجم عن كثرة تعرّضه لأشعة الشمس، وفي هذه الحالة فإنه يجب إعطاؤه الكثير من الماء لتعويض الجفاف، إلى جانب وضع كمادات من الماء البارد على الخدود، كما أنه من المهم منع تكرار حدوث ذلك عبر وضع واقي الشمس بمعامل حماية كافية على وجه الطفل والمناطق المكشوفة كل يوم عند الخروج.[٧]
التهابات الجلد
تحدث التهابات الجلد نتيجةً لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وغالبًا ما توصف الأدوية لعلاج هذه الالتهابات، وفيما يأتي توضيحًا لأنواع الأدوية المستخدمة لعلاج الالتهابات الجلدية:[٨][٧]
- المضادات الحيوية: تُستخدم هذه الأدوية لعلاج التهابات الجلد البكتيرية، وتأتي على شكل أقراص فموية أو كريمات موضعية.
- الأدوية المضادة للفطريات: يمكن أن تأتي هذه الأدوية على شكل أقراص فموية، أو كريمات موضعية توضع على الجلد المصاب لمقاومة الالتهابات الفطرية.
- الأدوية المضادة للفيروسات: تعالج هذه الأدوية الفيروسات المسببة للعدوى.
تستجيب معظم التهابات الجلد بشكلٍ جيدٍ للأدوية، وتختفي في غضون أسابيعٍ قليلة.
المراجع
- ^ أ ب Zawn Villines (21/12/2020), "Causes and treatments of rosy cheeks on a baby", medicalnewstoday, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Fifth Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Fifth Disease (Erythema Infectiosum)", nationwidechildrens, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Signs and symptoms of teething: photos", babycentre, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli (20/5/2021), "Dry Skin Treatments for Babies and Older Children", verywellhealth, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ Neha Pathak (22/3/2021), "Does My Baby Have Eczema?", webmd, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Red Cheeks In A Toddler: Possible Causes And What You Can Do", mustelausa, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Skin Infections", rileychildrens, Retrieved 1/2/2022. Edited.