علاج الاسترواح الصدري

يتمثل الاسترواح الصدري أو انكماش الرئتين (Pneumothorax) بتسرّب الهواء إلى التجويف الفاصل بين القفص الصدري والرئة، والذي يتسبب بالضغط على الرئة، مما يؤدي إلى انقباضها بشكل كامل أو جزئي، وقد ينتج الاسترواح الصدري بسبب جرح الصدر أو حتى بدون أيّ سبب.^[١][٢]

علاج الاسترواح الصدري

يُعالَج الاسترواح الصّدري عادةً بإدخال إبرةٍ دقيقة تقوم بامتصاص الهواء من التجويف الصّدري،^[١][٢] إلى جانب ذلك فهنالك عدة طرق لعلاج الاسترواح الصدري والمتمثِّلة بما يلي:

1. المراقبة والانتظار

يقوم الطّبيب بالانتظار ومراقبة الاسترواح الصّدري من خلال صور الأشعّة السّينية، ففي حال كان انقباض الرئة النّاتج من الاسترواح الصدري قليلاً، سينتظر الطبيب حتى ينصرف الهواء لوحده دون تدخّلٍ طبي.^[١][٢]

2. الشفط

تتم عملية الشّفط من خلال إدخال إبرةٍ مجوَّفة متّصلة بأنبوب مرن (قسطرة) بين تجاويف القفص الصدري وصولًا إلى الهواء الضّاغط على الرّئة، ليقوم الطّبيب من خلال الإبرة بشفط الهواء،^[١]وقد يترك القسطرة عدّة ساعات حتى يمنع تكرار تشكُّل الهواء في الفراغ الفاصل بين الرّئة والقفص الصدري.^[١]

3. العلاج غير الجراحي

يلجأ الطبيب إلى الحلول غير الجراحية عند فشل عملية الشّفط بتفريغ الهواء من الفراغ الفاصل بين الرّئة والقفص الصدري، ومن الأمثلة على الحلول غير الجراحية أي من الآتي:^[١]

• تهييج الأنسجة حول الرّئة، وذلك لتلتصق ببعضها وتمنع التسريب.
• سحب الدم من الذراع ووضعه في أنبوب القسطرة المتوجه إلى الرئة ليقوم بسدّ المكان الذي يتسرّب منه الهواء في الرئة.
• تمرير أنبوب رقيق من الفم إلى الرئة وتركيب صمّام من خلاله، ليتمكن من نفخ الرئة إلى حجمها الطّبيعي كلما تسرّب الهواء.

4. التدخل الجراحي

تتمّ الجراحة من خلال إنشاء شقوقٍ صغيرة في الصدر وتمرير أنبوب مزوَّد بآلة تصوير، ليتمكَّن الطبيب من رؤية الرّئة بشكل أفضل، ثم يتم رقع أيّ جزءٍ يُسرِّب الهواء داخل الرئة.^[٢]

هل يمكن علاج الاسترواح الصدري في المنزل؟

يمكن تخفيف والمُساعدة على علاج الحالات الخفيفة والبسيطة من الاسترواح الصّدري وتصريف الكميات القليلة من الهواء المُتراكِم في التجويف الصّدري منزليًا، وذلك من خلال وضع وسادة طرية على الصّدر، ومحاولة ضغطها نحو الداخل بلطف، ولا بدّ أن يشعر المُصاب بزوال الألم بشكلٍ تدريجي، وتحسّن القدرة على التنفس.^[٣]

الوقاية من الاسترواح الصدري

يُنصَح بالوقاية بعد علاج الاسترواح الصدري، وذلك من خلال تجنب أي عمل قد يزيد الضغط على الرئة ويؤخِّر التعافي، مع ضرورة الالتزام بالمواعيد التي يحددها الطبيب للمراجعة والاطمئنان،^[٢] وإلى جانب ذلك فهنالك مجموعة من الأمور الواجب الالتزام بها:^[٤]

• الإقلاع عن التدخين.
• الابتعاد أو الحدّ من القيام بأيّة أنشطة يدخل فيها تغيير الضّغط الجوي، مثل: الغوص والطيران، أما إذا كان الشخص مضطرًا فلا بد أن يستشير الطبيب، ويتبع تعليماته عند القيام بهذه الأنشطة.
• زيارة الطبيب بشكلٍ دوري ومنتظم بهدف الاطمئنان على وضع الرئة.