قد يكون الطفل ذا قدرة كلامية جيدة، لكن بشكل مفاجئ يُصاب بالتأتأة ولا يستطيع أن يتحدّث بطلاقة كما سبق، وهذا الأمر سيُؤثّر على علاقاته وتواصله مع الآخرين، وفي الواقِع تعد أسباب التأتأة المفاجئة غير معروفة، لكن قد يكون للأثر النفسي مثل الصدمة النفسية دور في إصابة الطفل بها، ولكن كيف يُمكن التّخلص من هذه المُشكلة؟[١]
علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال
بدايةً يجب اصطحاب الطفل لأخصائي النطق لمعرفة المدى الذي وصل إليه الطفل، وبعدها سيُقدم المعالج عدة طرق علاجية، وفيما يأتي سنذكر أبرزها:
1. اتباع برنامج ليدكومب
برنامج ليدكومب (Lidcombe Program) مفيد جدًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات ويُعانون من التلعثم، وقد يُساهم في علاج الأكبر سنًا، ومبدأ هذا البرنامج قائم على تدريب الوالدين جيدًا للتعامل مع الحالة، وأبرز هذه الطرق العلاج المباشر، والذي يعني أن أحد الوالدين يبدأ بالتعليق الإيجابي على كلام الطفل، فعند إخراج كلمات دون التلعثم فيجب مدحه، وهذا الأمر يجب أن يكون بأوقات محددة وليس دائمًا.[٢][٣]
وبرنامج ليدكومب قد يحتاج إلى زيارة يومية للطفل ووالديه لمركز النطق، وقد يحتاج إلى مرة واحدة أسبوعيًا، ويعتمد هذا على درجة تأتأة الطفل التي تُقاس بدرجات تتراوح من 1 - 9.[٢]
بعد تحسن الطفل لا يتوقف الأمر، بل يبقى الوالدان والطفل يزوران أخصائي النطق بوتيرة منتظمة لمنع العودة إلى التأتأة مُجددًا، وفي هذه المرحلة يجب على الوالدين التوقف قطعًا عن نقد الطفل الإيجابي أو السلبي.[٢]
2. العلاج السلوكي المعرفي
ذُكر سابقًا أن التأتأة المفاجئة قد تكون بسبب الصدمة أو التوتر أو الخوف، وهذا الأمر يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي يجعل الطفل يتعامل مع كل المتغيرات التي حوله بطريقة بسيطة، وهذا يُساهم في علاج التأتأة بشكل كبير.[٤]
3. ممارسة التمارين الخاصة بتحسن الكلام
يُمكن الاستعانة بالبرامج الهاتفية أو الحاسوبية التي تهدف لذلك، والطفل يُمكنه تطبيق هذه التمارين بسهولة ومتعة.[٤]
توصيات لعلاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال
من أبرَز التّوصيات:
1. القراءة والتحدث ببطء
إن كان الطفل بعمر قادر فيه على القراءة، فإن إعطاءه كتاب وقراءته أمام الأهل ببطء يُساهم في العلاج مع التكرار، وفي حال كان الطفل صغيرًا وغير متمكن من القراءة، فيمكن الحديث معه وإخباره أن عليه الحديث ببطء وأثناء الحديث يجب أن يكون الطفل بكامل تركيزه أي غير مُشتت انتباهه بالتلفاز أو اللعب.[٤][٥]
2. تجنب رد الفعل السلبي
تأتأة الطفل أمر لا يرغبه الأهل وهذا ما يجعلهم يظهرون ردود فعل سلبية، لكن هذا غير جيد، ولا يُفيد الطفل علاجيًا ولا تربويًا، لذا يجب أخذ الأمر ببساطة وعدم توضيح للطفل أنه غير طبيعي.[٤]
3. الحديث مع الطفل عن حالته
لا مانع من التحدث مع الطفل أنه يُعاني من اضطراب في الكلام، وأن هذا الأمر بسيط، ويُمكن معالجته والعديد من الأشخاص يُعانون منه.[٤]
المراجع
- ↑ "Stuttering in Children", hopkinsmedicine. Edited.
- ^ أ ب ت "What is the Lidcombe Program?", lidcombeprogram. Edited.
- ↑ "About stuttering in children", raisingchildren. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Stuttering", webmd. Edited.
- ↑ "How to stop or reduce a stutter", medicalnewstoday. Edited.