الحمّى الفيروسيّة هي الحمّى الناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسية كالزكام والإنفلونزا، ويُعاني فيها الطفل من ارتفاع في درجة حرارته تزيد عن 38 درجة مئوية في حال تم قياسها من خلال الشرج، أو تزيد عن 37.8 في حال قياسها فمويًا، أو تزيد عن 37.2 في حال تم قياسها تحت الإبط،[١]وفي الغالب لا تحتاج الحمى الفيروسية لأي علاج إذ عادة ما تختفي من تلقاء ذاتها في غضون أسبوع، ولكن توجد بعض التدابير التي تُساهم في تخفيف أعراض الحمى الفيروسية عند الأطفال،[٢]فما هي؟
كيف يمكنك تخفيف الحمى الفيروسية عند طفلك؟
يمكنك ذلك باتباع واحدة أو جميع النصائح والإرشادات الآتية:
الحرص على إعطاء الطفل السوائل
يجب عليك الحرص على شرب طفلك المصاب بالحمى لكميات كافية من السوائل حتى في حال عدم شعوره بالعطش، وبالنسبة للأطفال الرضّع فيجب الحرص على إرضاعهم بشكلٍ كافٍ سواءً في حال اتّباع الرضاعة الطبيعيّة أو الحليب الصناعيّ.[٣]
اختيار الملابس المناسبة للطفل
يجدر عليك الحرص على اختيار الملابس المناسبة لطفلك بما يُناسب درجة الحرارة المحيطة به، ومحاولة تعديل درجة حرارة الغرفة في أيّام الطقس المعتدل من خلال فتح النوافذ، واستخدام الملابس المريحة للطفل،[٣] ويُنصح باستخدام الملابس الفضفاضة وتجنّب ارتداء عدّة طبقات من الملابس؛ للسماح للجسم بالتخلّص من الحرارة الزائدة، مع ضرورة التأكيد على عدم تعرّض الطفل للبرودة الزائدة.[٤]
أخذ قسط كافٍ من الراحة
احرصي على حصول طفلك المصاب بالحمّى على أكبر قدر من الراحة للسماح لجسمه بالتعامل مع العدوى المسبّبة للحمّى بكفاءة والتخلّص منها بشكل أسرع، كما يجب أن يحصل على عدد ساعات كافية من النوم؛ أي ما لا يقلّ عن 8 ساعات، وتجنّب الأنشطة البدنيّة التي قد ترفع من حرارة الجسم مثل التمارين الرياضيّة.[٢]
استخدام خافضات الحرارة
يُفضل تجنّب استخدام خافضات الحرارة في الحالات البسيطة من الحمّى لدى الأطفال، أمّا في الحالات التي تشعرين أن طفلك منزعج ومضطرب نتيجة ارتفاع الحرارة فيمكنك استخدام دواء الباراسيتامول (Paracetamol) أو دواء الآيبوبروفين (Ibuprofen) لخفض الحرارة، مع الحرص على الالتزام بتعليمات الاستخدام والجرعة المناسبة للطفل، وضرورة تجنّب استخدامها معًا في آن واحد.[٣]
ما هي الممارسات الخاطئة التي يجب عليك تجنبها؟
توجد العديد من المفاهيم والعادات المغلوطة التي يمارسها الأهل لعلاج الحمّى الفيروسيّة لدى الأطفال والتي يجب عليك تجنّبها، ومنها الآتي:[٤]
- استخدام المضادّات الحيويّة (Antibiotics)؛ فالمضادّات الحيويّة لا تساهم في القضاء على الفيروسات.
- استخدام دواء الأسبرين (Aspirin).
- مسح الجسم بسائل كحوليّ.
- شرب أيّ من المشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين؛ لدورها في زيادة شدّة الجفاف.
- استخدام المراوح للتبريد.[٥]
- اتّباع طريقة المسح بالإسفنج الذي يحتوي على الماء البارد.[٥]
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
بعض حالات الحمّى الفيروسيّة لدى الأطفال تستدعي مراجعة الطبيب ولا يجدر علاجها في المنزل، ومنها الآتي:[٢]
- ارتفاع حرارة جسم الطفل حديث الولادة (الفترة بين اليوم الأولى للشهر الثالث من العُمُر) عن طريق الشرج إلى 38 درجة مئويّة أو أكثر.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل الذي يتراوح عمره ما بين 3-6 أشهر عن طريق الشرج إلى 39 درجة مئوية أو أكثر.
- استمرار ارتفاع الحرارة عن 39 درجة مئويّة لمدّة تزيد عن يوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-24 شهرًا.
- ملاحظة الأعراض الآتية على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين:
- الإسهال والقيء الشديد.
- الخمول أو النعاس الشديد.
- زيادة شدّة الأعراض.
- استمرار الحمّى بمختلف درجاتها عن 3 أيّام متواصلة.
- عدم قيام الطفل بالتواصل المباشر بالعينين عند الحديث معه.
- عدم استجابة الحمّى لخافضات الحرارة.
- مصاحبة الحمّى للطفح الجلديّ أو السعال.
ملخص المقال
الحمّى الفيروسيّة لا تتطلّب العلاج في الحالات البسيطة وتزول بمجرد قضاء الجسم على مسبّب العدوى، وفي حال ملاحظة انزعاج الطفل يمكن اللجوء إلى خافضات الحرارة، كما يمكن اتّباع بعض التدابير المنزليّة مثل شرب السوائل والراحة الكافية، مع ضرورة الانتباه لتعليمات استخدام الأدوية وتجنّب اتّباع بعض التدابير الخاطئة مثل الإفراط في تدفئة الطفل المصاب.
المراجع
- ↑ "What to know about viral fever", medicalnewstoday, Retrieved 5/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "viral fever home remedies", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Fever in children", nhsinform, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "fever in children", emedicinehealth, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Fever in Children", patient, Retrieved 26/1/2022. Edited.
