علاج الهربس عند الأطفال

عندما يتعرض الأطفال لإصابات فيروس الهربس البسيط (HSV) قد يعانون من نوباتٍ عَرَضية من البثور أو القروح الصغيرة المليئة بالسوائل، والتي تظهر بشكلٍ شائعٍ على الفم والشفتين، ولكن كيف يمكن علاج هذه القروح؟^[١]

علاج الهربس عند الأطفال

لم يجد الخبراء حتى الآن علاجًا للهربس، إلّا أن الأدوية المُضادة للفيروسات والعلاجات المنزلية يُمكن أن تساعد على تخفيف حدة أعراض الهربس وتواتر النوبات،^[١] وفيما يلي توضيحًا لخيارات علاج الهربس عند الأطفال:

العلاجات المنزلية

تشمل العلاجات والتدابير المنزلية الشائعة لعلاج الهربس عند الأطفال ومنع انتشاره لأماكن أخرى في الجسم ما يلي:^[٢]

• التأكد من غسل يدي الطفل كثيرًا، وإخباره بضرورة ألّا يلمس البثور لمنع انتشارها.
• الاحتفاظ بمناشف الطفل وممتلكاته الخاصة الأخرى بعيدًا عن أفراد العائلة الآخرين أثناء الإصابة بالعدوى.
• وضع كمادات مُبللة باردة على البثور 3 مرات يوميًا لمدة 20 دقيقة في كل مرة للمساعدة على تقليل الاحمرار والتورّم.
• تجنّب تناول الحمضيات، والبندورة، والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الأحماض.
• تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) لتسكين الألم.



يوصى بقراءة جميع التعليمات الموجودة على ملصق الأدوية المُسكنة والالتزام بها، وتجنّب إعطاء الأسبرين (Aspirin) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، كما يوصى بتجنّب إعطاء الطفل نوعين أو أكثر من مسكنات الألم في الوقت ذاته ما لم يطلب الطبيب عكس ذلك.



العلاجات الطبية

قد يوصي الطبيب باستخدام مراهم البوفيدين أيودين (Betadine)، أو مرهم مُضاد للفيروسات مثل الآسيكلوفير (Aciclovir) لعلاج الهربس عند الأطفال، ويُمكن أن تساعد هذه المراهم على التخلّص من البثور سريعًا في حال استُخدمت في وقتٍ مبكرٍ جدًا من ظهور أول علامة للعدوى وهي الشعور بالوخز في المنطقة المصابة، بالإضافة لذلك قد يصف الطبيب الأدوية المُضادة للفيروسات لبعض الأطفال الذين يعانون من بثورٍ حادةٍ جدًا أو مُتكررةٍ جدًا لتقليل تواترها ومدة استمرارها، وفي حين أن معظم الأطفال المصابين بالهربس يُمكنهم أن يأكلوا ويشربوا كالمعتاد، إلّا أن بعضهم يمتنعون عن ذلك بسبب الألم الذي قد يشعرون به، لذا من المهم تشجيع الطفل على الشرب برفق إلى جانب تناوله مسكنات الألم، كما يُمكن إعطاؤه محلول لمعالجة الجفاف عن طريق الفم والمتاحة في الصيدليات على شكل سائل أو قوالب ثلجية.^[٣]

دواعي زيارة الطبيب بسبب الهربس عند الأطفال

يُمكن أن يكون الهربس أمرًا مزعجًا ومؤلمًا كذلك، إلّا أنه عادةً ما لا يكون خطيرًا، وسرعان ما تختفي البثور من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام، في المقابل قد يكون من الضروري اصطحاب الطفل المصاب بالهربس للطبيب في حالاتٍ قليلة،^[٤] من أهمها:

• إذا أصيب الطفل حديث الولادة بطفح جلدي يُشبه البثور أو حُمى: قد تكون هذه العلامات مؤشرًا على عدوى الهربس البسيط الوليدية الخطيرة.^[٥]
• الإصابة الأولى بالهربس: يوصى بزيارة الطبيب في حال كانت هذه الإصابة الأولى للطفل بالهربس، خاصةً إذا كان الطفل يعاني من ضعف في جهاز المناعة، أو حالة جلدية مزمنة كالإكزيما.^[٤]
• إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر: نظرًا لعدم تطوّر جهاز المناعة كاملًا لدى الطفل في هذا العمر، فقد يُسبب الهربس مشاكل خطيرة كالحُمى الشديدة.^[٤]
• وجود بثور الهربس بالقرب من عين الطفل: يُمكن للفيروس أن ينتشر لعين الطفل مُسببًا عدوى خطيرة في القرنية تُسمى التهاب القرنية الهربسي، ومن المحتمل أن تُسبب العدوى الشديدة العمى.^[٤]
• إذا أصيب الطفل بصداع مصحوب بالارتباك، أو النوبة، أو الحُمى أثناء انتشار البثور: قد يُشير ذلك لعدوى دماغية خطيرة يُسببها الفيروس بما في ذلك التهاب السحايا (Meningitis)، أو التهاب الدماغ (Encephalitis).^[٦]
• في حال لم تلتئم البثور من تلقاء نفسها في غضون 7 - 10 أيام: في هذه الحالة قد يُجري الطبيب اختباراتٍ خاصة لاستبعاد وجود عدوى بكتيرية ثانوية أو أي حالة طبية أخرى.^[٦]
• إذا أصبح الجلد المحيط البثور أحمرًا، أو منتفخًا، أو ساخنًا عند اللمس: قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على عدوى بكتيرية ثانوية.^[٦]
• إذا أصيب الطفل بالهربس المُتكرر: يُمكن أن يساعد تناول الأدوية المُضادة للفيروسات من قِبل الأطفال الذين يعانون من أكثر من 5 - 6 مرات من الهربس سنويًا، والتي عادةً ما تتطلب وصفة طبية.^[٦]