انحلال الدم الوليدي (Hemolytic disease of the newborn)، أو اختصارًا HDN، من اضطرابات الدم التي يُصاحبها تلف وتحلل لخلايا الدم الحمراء بشكلٍ سريع، والذي يظهر لدى الأجنة أو الأطفال حديثي الولادة،[١] ويُشار إلى أنّ حالات انحلال الدم الوليدي قد تُعالَج خلال الحمل أو بعد ولادة الجنين فقد يكون انحلال الدم الوليدي عند حديثي الولادة،[٢] فكيف يتم علاجها وعلى ماذا تعتمد أسس اختيار العلاج؟
كيف يتم اختيار العلاج المناسب لانحلال الدم الوليدي؟
يعتمد اختيار الطبيب لنوع العلاج على أمور عِدة، منها:[٣]
- عمر الحمل، والصحة العامة، والتاريخ الطبي.
- قدرة الطفل على تحمل بعض الأدوية أو الإجراءات الطبية.
- التفضيل والرأي.
- تطور المرض.
- توقعات تطور المرض مع الوقت.
كيف يتم علاج حالات انحلال الدم الوليدي أثناء الحمل؟
في حالة تشخيص إصابة الجنين بانحلال الدم الوليدي وهو في رحم أمه،[٤]تستمر مراقبة وضع الجنين خلال هذه الفترة باستخدام الأمواج فوق الصوتية التي تُمكِّن الطبيب من الكشف على مقدار تدفق الدم في الأوعية الدموية،[٥] وقد يتضمن العلاج طرق عِدة، من أبرزها:
- نقل الدم (Blood transfusion)
وربما يستمر نقل الدم للجنين إلى حين نُضجه ونموّه بشكل يسمح أنْ يولد بشكلٍ آمن،[٤] وتُجرى العملية بإدخال حقنة خلال الرحم والتجويف البطني للجنين وصولًا إلى الوريد في الحبل السري، وقد يستدعي الأمر إعطاء الجنين أدوية تساعد على تهدئته ومنعه من الحركة الكثيرة.[٥]
- العلاج بالكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
تُعطى أحيانًا للأم الحامل للمساعدة على اكتمال نموّ الرئتين، والتحضير لاحتمالية الولادة المبكرة عند الضرورة.[٤]
- الولادة المبكرة والحث على الولادة
وذلك عندما تحدث مضاعفات معينة خلال الحمل واكتمال الرئة ونضجها.[٥]
كيف يتم علاج حالات انحلال الدم الوليدي بعد الولادة؟
الجنين الذي يولد وهو يعاني من هذه الحالة قد يُعالَج بالآتي:
- العلاج بالضوء
وفيه يُستخدم ضوء أزرق خاص يساعد على تحويل البيليروبين في جسم الطفل إلى شكل يسهل التخلص منه، فهو غالبًا ما يعاني من الصفار نتيجة انحلال الدم.[١]
- الأجسام المضادة الوريدية
تساعد على حماية خلايا الدم الحمراء في جسم الطفل من التلف.[١]
- علاجات الضغط
تساعد على رفع ضغط الدم في حالات نزوله الشديد.[١]
- نقل الدم
يُستخدم في حالات فقر الدم الشديد التي يعانيها الطفل.[٥]
- السوائل الوريدية
ربما تساعد هذه السوائل على رفع ضغط الدم لدى الأطفال الذين يعانون هبوطًا حادًّا بالضغط.[٥]
- المساعدة على التنفس
بتزويد الطفل بالأكسجين، أو منشطات السطح (مادة في الرئتين تساعد على بقاء الحويصلات الهوائية مفتوحة)، أو وضع الطفل على أجهزة التنفس. [٥]
- تبديل الدم (Exchange transfusion)
عندما تكون حالة انحلال الدم الوليدي شديدة قد يبدأ العلاج بالإنعاش وضبط حرارة جسم الطفل، متبوعًا بتبديل الدم، والذي قد يتكرر أكثر من مرة،[٦] إذْ يساعد تبديل الدم على رفع مستوى خلايا الدم الحمراء وتقليل مستوى البيليروبين في الدم.[٣]
ملخص المقال
تعالج حالات انحلال الدم الوليدي بطرق عِدة بالاعتماد على الحالة التي يعانيها الطفل، وغالبًا ما يبدأ العلاج أثناء الحمل عند تشخيص انحلال الدم الوليدي مبكرًا، والذي قد يتضمن نقل الدم للطفل، أمّا بعد الولادة فقد يُعالَج الطفل بالأجسام المضادة، أو نقل الدم، أو تبديل الدم، إلى جانب العلاجات التي تساعد على تخفيف أعراض المرض، كالسوائل الوريدية، والعلاج بالضوء، وغيره.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Hemolytic disease of the newborn", medlineplus, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ↑ "Hemolytic Disease | Diagnosis & Treatment", childrenshospital, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Hemolytic Disease of the Newborn", chop, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Hemolytic Disease of the Newborn", msdmanuals, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Hemolytic Disease of the Newborn (HDN)", urmc, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ↑ "Haemolytic Disease of the Fetus and Newborn", patient, Retrieved 27/1/2022. Edited.