ما هو النسيج الضام؟

النسيج الضام أحد الأنواع الرئيسية الأربعة للأنسجة في الجسم، وبالرغم من أنه الأكثر انتشارًا في الجسم، إلا أن كميته ووظيفته تختلف من عضو لآخر.^[١]

ما هو النسيج الضام؟

يعرف النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective Tissue) على أنه النسيج الذي يربط بين جميع أنواع الأنسجة الأخرى في الجسم، كما يوفر الدعامة والبنية للجسم بالكامل، وكغيره من أنسجة الجسم، يتكون النسيج الضام من خلايا مصفوفة محاطة بسائل هُلامي، إلا أنّه مختلف عن باقي الأنسجة في كون خلاياه غير متراصة كما في الأنسجة الطلائية.^[٢][٣]

وظائف الأنسجة الضامة

تؤدي الأنسجة الضامة العديد من الوظائف داخل الجسم، وتتمثل الوظائف الرئيسية لها كل مما يلي:^[٤]

• الدعم والربط: يربط النسيج الضام الأنسجة والأعضاء الأخرى ببعضها، فمثلاً تتكون الأوتار التي تربط العضلات بالعظام من نسيج ضام.
• الحماية: وهي من الوظائف الرئيسية له، إذ يُحيط النسيج الضام بخلايا العضلات والأعضاء الحساسة في الجسم ليحميها.
• نقل المواد داخل الجسم: تقوم الأنسجة الضامة السائلة كالدم والسائل الليمفاوي بنقل المغذيات والتخلص من الفضلات والمواد الكيميائية داخل الجسم.
• تخزين الطاقة الزائدة: وذلك من خلال تخزينها على شكل دهون في الخلايا الدهنيَّة.

مكونات النسج الضام

تتكون الأنسجة الضامة من 3 مكونات رئيسية والتي تختلف نسبها من جزء لآخر في الجسم وفقًا لاحتياجات كل جزء، وتتضمن هذه المكونات كل مما يلي:^[٥][٢]

• المادة الهُلاميَّة: وهي عبارة عن مادة شفافة لزجة تملأ المكان بين الخلايا والألياف، إذ تتكوّن هذه المادة بشكل أساسي من الماء والبروتينات.
• الألياف: تضم الألياف في الأنسجة الضامة من 3 أنواع هي:
• ألياف الكولاجين: تتكوّن هذه الألياف بشكل رئيسي من مادة الكولاجين التي تمنح الأنسجة القوة والصلابة.
• الألياف المرنة: وهي مكوّنة من بروتين يطلق عليه اسم الإيلاستين الذي يساعد الأنسجة على الانحناء والتمدد.
• الألياف الشبكيَّة: وهي ألياف رقيقة وحساسة تظهر بشكل شبيهة بالشبكة.
• الخلايا: يتكوّن النسيج الضام بشكل أساسي من الخلايا الليفيَّة، بالإضافة إلى خلايا الجهاز المناعي والخلايا الدهنيَّة.

أنواع الأنسجة الضامة

هناك عدة أنواع من الأنسجة الضامة والتي تختلف فيما بينها وفقًا لنوع الألياف المكوِّنة لها والوظيفة التي تقوم بها في الجسم والشكل الهيكلي للمصفوفة، حيث تشمل هذه الأنواع ما يلي:^[٣][٢]

النسيج الضام الرخو

هو أكثر الأنواع انتشارًا في الجسم، والذي يكون على شكل شبكة غير منتظمة من الألياف الكولاجينيَّة والمرنة والشبكيَّة التي تفصل بينها مسافات تملؤها المادة الهُلاميَّة، وتتمثل وظيفة النسيج الضام الرخو على ربط الأنسجة الأخرى ببعضها والحفاظ على الأعضاء في مكانها.^[٣]

النسيج الضام الكثيف

يتكوّن هذا النوع بشكل رئيسي من الألياف الكولاجينيَّة التي تكون متراصَّة بجوار بعضها البعض، إذ أنّ نسبة الألياف الكولاجينيَّة إلى المادة الهُلاميَّة في هذا النوع من النسيج أعلى من ما هي في النسيج الضام الرخو، كما أنها أكثر سمكًا وقوة منه، لذا فهي تتواجد في الأوتار والأربطة التي تصل بين العظام والعضلات وكذلك في المفاصل بين العظام، كما أنها تُشكل طبقة حامية تُغلف الأعضاء كالكبد والطحال لتكون بمثابة واقي لها.^[٣]

الغضروف

وهو نوع من أنواع الأنسجة الضامة الكثيفة أو الليفيَّة، وتتمثل وظيفته في دعم بعض أعضاء الجسم وربط العظام، وهناك 3 أنواع للغضاريف، وهي:^[٣][٢]

• الغضروف الهياليني: الذي يُعد أكثر شيوعًا فهو موجود في الأضلاع وجدران المجاري التنفسية العلوية كالأنف والقصبة الهوائية.
• الغضروف الليفي المرن القوي: الذي يتواجد بين الفقرات وفي صمامات القلب وبعض المفاصل.
• الغضروف المرن: الذي يتميز بمرونته العالية ويتواجد في الأذن والحنجرة.

العظم

يُشكل العظم النسيج الذي يتكوّن منه هيكل الجسم، هو نوع مختلف من النسيج الضام الغني بالمعادن التي تمنحه الصلابة والقوة وتجعله أكثر متانة من غيره من أنواع النسيج الضام، إذ يحتوي هذا النوع على بعض المواد مثل: الكولاجين وفوسفات الكالسيوم، أمّا عن أنواع النسيج العظمي فهناك العظم الإسفنجي وقد جاءت التسمية بسبب وجود فراغات كبيرة فيه تجعل شكله كالإسفنج، والثاني هو العظم المضغوط الذي يمتاز بكثافته وقوته وصلابته.^[٣][٢]

الدم

وهو نسيج ضام سائل، ويعد أحد أنواع الأنسجة الضامة المتخصصة التي تربط أجزاء الجسم من خلال وظيفتها في نقل المغذيات والتخلص من الفضلات عبر الأوعية الدموية بين أجزاء الجسم المختلفة، حيث يتكوّن الدم من خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية، بينما تُشكل البلازما السائل الهُلامي الذي تسبح فيه هذه الخلايا.^[٣][٢]

خلايا النسيج الضام

هناك نوعان من خلايا النسيج الضام هما:^[٦]

• الخلايا الثابتة: وهي الخلايا التي تبقى في النسيج الضام، حيث يضُم هذا النوع كل من الخلايا الدهنية، والخلايا الصارية، والليفيّة والضامة.
• الخلايا المتحركة أو المتنقلة: مثل خلايا الدم البيضاء التي تنتقل في مجرى الدم عند الاستجابة للالتهابات مثلاً.