ما هو الهرمون المحفّز لصبغة الميلانين (MSH) وما وظيفته؟

الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

الهرمون المنبه للخلايا الصباغية والمعروف أيضًا بالهرمون المحفّز لصبغة الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanocyte Stimulating Hormone - MSH)، هو هرمون من العائلة الببتيدية، يتمّ إفرازه بطرقٍ عدّة، هي:^[١]

• خلايا الفص الأمامي للغدة النخاميَّة (بالإنجليزية: Anterior Pituitary Gland)، وتحديدًا الخلية القشرية (بالإنجليزيّة: Corticotropic cell).
• الفصّ الأوسط للغدة النخامية (بالإنجليزية: Intermediate Pituitary Gland)، على شكل (α-MSH)، و(β-MSH)، و(γ-MSH).
• منطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، على شكل (α-MSH)، وذلك استجابةً لهرمون اللبتين (بالإنجليزية: Leptin).

وظيفة الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

يلعب الهرمون المنبه للخلايا الصباغية دورًا في العديد من الوظائف الحيويّة والفسيولوجية في الجسم، ومنها:^[٢]

• منح الجلد والشّعر والعينين لونها المميّز، وهو الدور الحيوي له.
• تخليق مادة الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanin) عبر الخلايا الصّباغيّة الموجودة في الجلد، إذ تُساهِم هذه المادة في حماية الخلايا من سرطان الجلد.
• يُساعد على تثبيط الشهيّة.
• يؤثر في العمليات الحيوية الأخرى في الجسم، فيساعد على تنظيم هرمون الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone)، فضلاً عن تأثيراته الأخرى المضادة للالتهابات.

آلية التحكم بإفراز الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

يزداد إفراز الهرمون المنبّه للخلايا الصّباغية من الغدة النخامية عند التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية، وعلى عكس معظم الهرمونات، فلا يُعتقَد أنّ إفراز الهرمون المنبه للخلايا الصباغية يتم التحكّم فيه بشكلٍ مباشر من خلال آلية التغذية الراجعة، أي لا يزداد إفرازه أو يقل بناءً على مستواه في الدم.^[٣]

المستوى الطبيعي للهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

يبلغ المستوى الطبيعي للهرمون المنبه للخلايا الصباغية عند الأشخاص البالغين 5.0 بيكوغرام/مليلتر (pg/ml).^[٤]

ارتفاع مستوى الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

يُعزَى ارتفاع مستوى هرمون المنبه للخلايا الصباغية إلى العديد من الأسباب نذكرها فيما يلي:^[٢]

• زيادة في تخليق وإنتاج الميلانين، وذلك نتيجة التعرّض لأشعة الشمس لمُدّةٍ طويلة.
• فرط تصبغ (بالإنجليزيّة: Hyperpigmentation)، وهي حالة يمكن أن تُصيب الأشخاص الذين يُعانون من قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزيّة: Adrenal insufficiency).
• الحمل؛ يرتفع مستوى هرمون المنبه للخلايا الصباغية في العادة أثناء فترة الحمل.
• تناول حبوب منع الحمل.
• متلازمة كوشينغ (بالإنجليزيّة: Cushing's syndrome)، وهي أحد أمراض الغدد الصماء.

نقص مستوى الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH

يؤدي نقص الهرمون المنبه للخلايا الصباغية إلى نقصٍ في تصبّغ الجلد وفقدان الحماية الطّبيعية من أشعّة الشمس فوق البنفسجية،^[٣] بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى والتي تتضمّن على الآتي:^[٥]

• مشاكل النوم.
• التعب المزمن والإرهاق.
• الألم المزمن.
• زيادة تكرار الإصابة بالالتهابات.
• انخفاض مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول.

أسئلة شائعة

هل يمكن تناول حبوب الميلانين للحصول على تانٍ للبشرة؟

على الرغم من وجود بعض المنتجات التي يدّعي مروّجوها أنّها "حبوب تسمير" ويمكن أن تُعطي اللون الغامق للبشرة، إلا أنّ منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) توصي بأنّ هذه المنتجات لم تُثبِت مأمونيتها وفعاليتها، حتى أنّها قد تسبب ردود فعلٍ سلبية خطيرة في بعض الأحيان، بما في ذلك تلف العين.^[٦]

ما هي الأطعمة التي تزيد من إنتاج الميلانين في الجسم؟

تتضمن الأطعمة التي يُحتمَل أنها تزيد من إنتاج الميلانين في الجسم على ما يلي:^[٧]

• الحديد: تشتمل بعض أفضل المصادر الغذائية للحديد: الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن (مثل: البقوليات، والسبانخ، والبروكلي)، والكينوا، والشوكولاتة الداكنة، والأسماك، والموز، والطماطم، وفول الصويا والعدس، والمكسرات، والبذور.
• النحاس: يمكن الحصول على نصف الكمية الموصَى بها من النحاس يوميّاً من خلال تناول الحبوب، واللحوم العضوية، والمأكولات البحرية وحدها، ويمكن تعويض الكمية المتبقية من خلال إضافة المكسرات أو البذور إلى نظام غذائي متوازن بشكلٍ عام.
• مضادات الأكسدة: تعمل مضادات الأكسدة على تحييد نشاط وتأثير الجذور الحرة، إذ تهاجم هذه الجذور الحرة الخلايا المنتجة لخلايا الميلانين في الشعر وتسبب الشيب المبكّر، وبالتالي، فقد يكون من الجيد زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، مثل: التوت، والفاصوليا، والشوكولاتة الداكنة، والجوز، والخرشوف، والخضروات الورقية.
• إنزيم الكاتالاز: (بالإنجليزية: Catalase)؛ يتواجد إنزيم الكاتالاز عادةً في جميع الكائنات الحية، بما في ذلك العديد من الأطعمة ذات المصدر النباتي، ويعمل كمضادّ للأكسدة من خلال تحييد بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزيّة: Hydrogen peroxide)، وهو عامل مؤكسدٍ قوي، ويتوافر إنزيم الكاتلاز في العديد من الأطعمة مثل: الخضار مثل البطاطا الحلوة، والبصل، والسبانخ، والخيار، والكرفس، واللفت، وكذلك الفواكه، مثل: الأناناس، والكرز، والمشمش، والبطيخ، والخوخ.

كيف يؤثر الهرمون المنبه للخلايا الصباغية MSH على الجوع؟

من خلال العمل على المستقبلات الموجودة في منطقة ما تحت المهاد الموجودة في الدماغ، إذ يتم تعزيز هذا التأثير بواسطة هرمون اللبتين، وهو عبارة عن هرمونٍ يتم إفرازه من الخلايا الدّهنية.^[٣]