ما هي الترقوة، وأين تقع؟

يلعب عظم الترقوّة دورًا أساسيًا في الحركة الوظيفية اليومية حيث يمتدُّ بشكلٍ أفقى على شكل حرف S بالإنجليزية بين الجزء العلوي من القفص الصدري والكتف.^[١]

ما هي الترقوة وأين تقع؟

تعرف عظمة على أنها عظمٌ طويلٌ ممتدٌّ بشكلٍ أفقي ما بين عظم القصّ ونهاية عظم الأخرمية للكتف، ويكون عظم الترقوة على شكل حرف S حيث يعمل كحلقة وصل بين الحزام الصدري والهيكل العظمي المحوري، وتشكّل الترقوّة مفصلين أحدهما عند لوح الكتف والآخر عند عظم القص، وفيما يلي توضيح كليهما:^[٢]

• المفصل الأخرمي الترقوي: يتكوّن هذا المفصل في الجزء العلوي من الكتف بين الأخرم في لوح الكتف والترقوة، حيث يربطهما ببعضٍ الرباط الأخرمي الترقوي.
• المفصل القصي الترقوي: يتكوّن هذا المفصل في مقدمة الصّدر بين عظم القص والترقوة ويربطهما الرباط الضلعي الترقوي.

وظيفة الترقوة

توفّر الترقوّة الدعم الهيكلي اللّازم بين الكتف والهيكل العظمي، وتعدُّ من أكثر العظام القابلة للكسر في جسم الإنسان بسبب حجمها النسبي ووظيفتها المهمّة، حيث كما ذكر سابقاً تربط الترقوة الكتف ببقية الهيكل العظمي وتساعد على حماية الذّراع عن طريق تشتيت القوة المنقولة من خلال الاتصال المباشر، كما يسمح مكانها بزيادة نطاق حركة الكتف بعيداً عن الجسم.^[٢]

الحالات الطبية المتعقلّة بالترقوّة

يقع عظم الترقوة تحت الجلد مباشرة مما يجعله عرضة للكسور والإصابات، ومن الإصابات التي قد تصيب الترقوة نذكر ما يلي:^[٣]

كسرٌ في عظم الترقوة

قد يحدث كسرٌ في مكان ما من عظم الترقوة أو قد يكون في عدّة أماكن منها، ومن الممكن أن يحدث كسر وانزياح في عظم الترقوة في حال لم تصطف أطراف العظم المكسورة مع بعضها البعض.^[٣]

خلع الكتف

يحدث خلع الكتف عندما يخرج عظم الذراع العلوي من تجويف لوح الكتف، كما يوجد نوعان من الخلع:^[٣]

• خلع الكتف الجزئي: ويبقى به جزء من عظم العضد داخل تجويف لوح الكتف.
• خلع الكتف الكامل: حينها يكون قد خرج عظم الذراع العلوي كاملاً من تجويف لوح الكتف.

انفصال الكتف

يحدث انفصال الكتف الكامل عند وجود تمزّقٍ في الرباط الذي يصل بين عظمة الترقوة وعظم الكتف، ممّا يسبّب انفصالهما عن بعضهما، حيث يؤدّي انفصال الكتف تلفاً في المفصل الأخرمي الترقوي وخروج الترقوة من مكانها الطبيعي، كما يسبب ألمًا شديدًا ونتوءًا للعظام تحت الجلد.^[٣]

التهاب المفصل الأخرمي الترقوي

من الممكن أن تسبّب الشيخوخة والاستخدام المتكرر المجحف للكتف ألماً في الكتف عند كل حركة للذّراع، الأمر الذي ينتج عن تدهورٍ في حالة الغضروف وظهور التهاب المفاصل داخل المفصل الأخرمي الترقوي.^[٤]

انحلال عظم الترقوة أو كتف رافعي الأثقال

قد يسبب الجهد العالي والمتكرر على جزءٍ صغير من المفصل الأخرمي الترقوي إلى حدوث تهيّجٍ أو التهابٍ في الجزء البعيد من نهاية الترقوة، الأمر الذي قد يسبّب انحلالًا في العظام، وفي هذه الحالات يبدأ العظم في الانحلال بمعدلٍ أسرع من قدرته على الالتئام وتكوين خلايا جديدة، كما يصاحب الألم الحاد في هذه الحالة حركات الذّراع والكتف العلوي وحركات الدّفع، بينما يكون الألم أخف أثناء فترات الراحة.^[٤]

ما هي الأسباب التي تؤدي لإصابات الترقوة؟

يوجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لإصابةٍ في عظم الترقوة، نذكر منها:^[٣][٤]

• السقوط على يد ممدودة أو على الكتف مباشرة.
• السقوط أثناء ممارسة أنشطة بدنية مثل التزلّج وركوب الدراجات.
• الصّدمات القوية مثل حوادث السيارات.
• الرّياضات التي تتطلب احتكاك جسديا مثل كرة القدم، أو الهوكي، أو تمارين رفع الأوزان الثقيلة كتمرين الصدر المستقيم، أو كتمرين الأكتاف الأمامي بوساطة البار.

كما أنه من الممكن أن يُصاب الأطفال بكسرٍ في عظم الترقوة أثناء الولادة أيضًا، وقد يكون السّبب أحد ما يلي:^[٣]

• كبر حجم الطّفل.
• ضيق قناة الولادة.
• بقاء كتف الطفل عالقة في قناة الولادة أثناء الولادة.

التخفيف من الألم في حالات كسر عظم الترقوة

في حال الإصابة بكسرٍ في العظم فإن التعامل مع الألم أمرٌ ضروري، وفي هذه الحالة يجب على الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحيّة تحديد نوع مسكّن الألم المناسب للحالة، وفيما يلي نذكر أنواع المسكّنات المستخدمة في حالات الإصابة بالكسور:^[٥]

المسكنّات المستخدمةُ للبالغين

إذا كان عُمر المريض فوق ال 16 عامًا، ويعاني من كسرٍ في العظم، غالبًا ما يصف الطّبيب له أحد المسكّنات التالية:^[٥]

• باراسيتامول للألم الخفيف المتواجد بالصيدليات باسم بنادول (Panadol).
• باراسيتامول والكودايين للألم المعتدل.
• باراسيتامول عن طريق الحقن، مع المورفين للألم الشديد وتبعًا لحاجة المريض.
• مسكّنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدي مثل الآيبوبروفين المتواجد بالصيدليات باسم بروفين (Brufen).

المسكّنات المستخدمة للأطفال

في حالة إصابة الأطفال ممّن هم أقلّ من 16 عامًا، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أحد ما يلي:^[٥]

• باراسيتامول أو آيبوبروفين للألم الخفيف أو المعتدل.
• مسكّنات الألم من الأفيون مثل المورفين، للحالات الشّديدة.
• المخدرات الموضعيّة.