مكونات العصب الحركي

يتألف الجهاز العصبي من مجموعة من الأعصاب من بينها العصب الحركي، فما هي مكوناته وأنواعه، وما هي أبرز الأمراض التي تُصيبه؟^[١]

مكونات العصب الحركي

يتألف العصب الحركي من مجموعة من الخلايا العصبية، وكل خلية منها تتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية؛ وهي: السوما أو جسم الخلية العصبية (Soma)، والمحور العصبي (Axon)، والتفرعات (Dendrites)، وتشتهر الخلايا العصبية الحركية بكونها ذات محور عصبي واحد وتفرعات عديدة؛ فيطلق عليها خلايا عصبية متعددة الأقطاب، وفيما يأتي بيان لكل جزء من هذه الأجزاء:^[٢][١]

• السوما أو جسم الخلية العصبية: وتمثل جزء الخلية العصبية الذي يتضمن النواة، وهي تتحكم في الخلايا وإنتاج البروتينات بما يمكن الخلايا العصبية من أداء وظائفها.
• المحور العصبي: وهو هيكل طويل يمتد من جسم الخلية، ويتولى مهمة نقل المعلومات التي تصل إليه من السوما إلى التفرعات الموجودة في نهاية الخلية العصبية.
• التفرعات: وتكون موجودة في نهايات الخلايا العصبية، وتقوم بإرسال واستقبال المعلومات من الخلايا العصبية الأخرى.

أنواع الأعصاب الحركية

هناك نوعين رئيسيين للخلايا العصبية الحركية، وهما على النحو التالي:^[٣][٤]

• الخلايا العصبية الحركية السفلية: وتمتد من الحبل الشوكي إلى عضلات الجسم.
• الخلايا العصبية الحركية العلوية: وتمتد بين الدماغ والحبل الشوكي.

وظائف الأعصاب الحركية

يمكن بيان أبرز وظائف الأعصاب الحركية على النحو التالي:^[٢]

• تحفيز حركة العضلات: وذلك من خلال إطلاق النواقل العصبية لتحفيز الاستجابات، بحيث يتم نقل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات، ويترتب على ذلك تحفيز الحركات اللاإرادية، كما يحدث عند لمس سطح ساخن؛ إذ يقوم الشخص بإبعاد يده عن هذا السطح بشكلٍ فوري وسريع.
• تمكين الشخص من الحركة، والتحدث، والتنفس، وتناول الطعام وبلعه: وذلك من خلال دمج الإشارات من الدماغ إلى عضلات الجسم وغدده وأعضائه بما يجعله يؤدي الوظائف المطلوبة منه.

ما هي أبرز اضطرابات الأعصاب الحركية؟

قد يتعرض الشخص للإصابة بمرض العصبون الحركي (Motor neuron disease)؛ وهو حالة اضطرابية تسبب فقدان الخلايا العصبية في الحبل الشوكي والدماغ قدرتها على أداء وظائفها مع الوقت، وهناك عدة أنواع لهذا الاضطراب، ويمكن ذكر أبرزها على النحو التالي:^[٥][٦]

• التصلب الجانبي الضموري (ALS): وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويؤثر في قدرة عضلات الذراعين والساقين والفم والجهاز التنفسي على أداء وظائفها.
• التصلّب الجانبي الأوّلي (PLS): وتصيب الأطفال غالباً، ولا تعد هذه الحالة مسببة للوفاة، إلا أنها قد تؤثر في جودة الحياة.
• الشلل البصلي التقدمي (PBP): وتؤدي إلى المعاناة من صعوبة البلع والتحدث وتناول الطعام، وكذلك فهي تؤدي إلى حدوث نوبات اختناق بصورةٍ متكررة، وغالباً ما تحدث هذه الحالة إلى جانب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.
• الضمور العضلي التقدمي (PMA): ويترتب على الإصابة به حدوث هزال العضلات بشكلٍ تدريجي وبطيء؛ وبخاصةً في عضلات الفم، والساقين، والذراعين، ويعد هذا النوع نادر الحدوث.
• ضمور العضلات الشوكي (SMA): ويُصيب الأطفال بصورةٍ وراثية، ويؤثر في أنواع عدة من عضلات الجسم؛ كالذراعين، والساقين، والجذع.