بالنسبة لمعظم المصابين، لا تنتهي تجربة السرطان في اليوم الأخير من العلاج الإشعاعي، إذ عادة لا يكون للعلاج الإشعاعي تأثير فوري، وقد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع أو شهورًا حتى يظهر أي تغيير في السرطان، وقد تستمر الخلايا السرطانية في الموت لأسابيع أو شهور بعد انتهاء العلاج، كما قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل معرفة ما إذا كان العلاج الإشعاعي قد سيطر على السرطان، فهل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي؟[١]
هل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي؟
في بعض الحالات يمكن أن يعود بعض أنواع السرطان بعد أسابيع إلى سنوات عديدة من العلاج الإشعاعي لأول مرة،[٢] إما في نفس المنطقة التي تم العثور عليه فيها لأول مرة، أو تظهر في مكان آخر في الجسم،[٣] وفي الوضع الطبيعي، يقوم العلاج الإشعاعي بعمل شقوق صغيرة في الحمض النووي داخل الخلايا، تمنع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام، وغالبًا ما تجعلها تموت، كما يمكنها أن تتلف الخلايا الطبيعية القريبة من السرطان بسبب الإشعاع، إلّا أنّ معظمها يتعافى ويعود إلى العمل بشكل طبيعي، ولكن إذا تغيّب المريض عن جلسات العلاج الإشعاعي أثناء علاج السرطان، أو لم يقتل العلاج الإشعاعي جميع الخلايا السرطانية، فقد تنمو مرة أخرى في وقت ما في المستقبل، لذلك قد تجد أن الطبيب غير راغب أبدًا في استخدام كلمة "علاج"، على الرغم من عدم وجود أي علامة تدل على بقاء السرطان.[٤][٢]
في بعض الأحيان، تنجو الخلايا السرطانية من الإشعاع وتصبح مقاومة للعلاجات، في هذه الحالات، قد يُنظر إلى السرطان على أنه لم يتكرر ولكنه تقدم وتطوّر، وقد يكون أسرع نموًا أو يصعب القضاء عليه، وبشكل عام، كلما أقصر الوقت بين علاج السرطان لأول مرة وظهوره مرة أخرى، زادت خطورة السرطان، ويجدر التنويه إلى أنّ تكرار الإصابة يختلف عن الإصابة بنوع آخر من السرطان، وهي مشكلة أقل شيوعًا.[٥]
كيف تعرف أن السرطان عادة مرة أخرى؟
حينما تتكاثر وتنمو الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم بشكل كافٍ فإنها تسبب ظهور أعراض السرطان، وفي بعض الحالات يمكن العثور عليها عن طريق الاختبارات المختلفة؛ فبعد الانتهاء من علاج السرطان الأول، غالبًا ما يتلقى المريض خطة رعاية ومتابعة، تتضمن جدولًا زمنيًا لزيارات الطبيب، والفحوصات الجسدية، وربما اختبارات أخرى، للتأكد من أنه بصحة جيدة ومراقبة تكرار السرطان، وقد يطلب الطبيب من المريض مراقبة العلامات أو الأعراض المحددة لتكرار الإصابة، وإذا اشتُبِه في عودة السرطان، فسيحتاج المريض إلى اختبارات تشخيصية أخرى، وقد تتضمن: الاختبارات المعملية، مثل: اختبارات الدم والبول، أو فحوصات التصوير، أو الخزعة.[٦]
عوامل تعتمد عليها عودة السرطان
لا توجد طريقة لضمان عدم عودة السرطان. ومع ذلك، تقل احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان الأصلي بمرور الوقت، ويعتمد احتمال التكرار على:
- نوع السرطان.
- سرعة تطوره ونموه في أول مرة.
- مدى تقدمه عندما اكتشفه الأطباء لأول مرة.
- عمر المصاب.
- صحة المصاب العامة.
- العلاجات المستخدمة.
الخبر الجيد أن التقدم في الأبحاث والدراسات جعل العديد من السرطانات لديها علاجات قد تساعد على إدارة المرض لبقية حياة المريض.[٥]
كم مرة يمكن أن يعود السرطان؟
إذا أدى علاج السرطان المتكرر إلى اختبارات لا تظهر أي دليل على المرض، فقد يرغب المريض في معرفة إمكانية عودة السرطان لمرات أخرى، وعلى الرغم من أنه قد تتم إدارة السرطان المتكرر بمزيد من العلاج، إلا أنه لا يزال من الممكن تكرار المرض، ولا توجد طريقة لمعرفة عدد المرات التي قد يتكرر فيها.[٥]
علاج السرطان المتكرر
إذا أظهر الاختبار عودة السرطان، فسيتم مناقشة خيارات العلاج المتاحة، اعتمادًا على:[٦]
- نوع السرطان، وأين عاد، وحجمه.
- صحة المريض.
- العلاج الأصلي ومدى نجاحه.
- الآثار الجانبية التي عانى منها مع العلاج الأصلي.
- متى انتهى العلاج الأول.
- كيف يمكن أن يؤثر العلاج على نوعية الحياة.
إذا تكرر السرطان في الموقع الأصلي فقط، فقد تكون الجراحة أو العلاج الإشعاعي خيارات جيدة، ولكن إذا انتشر إلى مناطق بعيدة من الجسم، فقد تستخدم علاجات أكثر قوة، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج البيولوجي أو الإشعاع.[٣]
المراجع
- ↑ "Life after radiation therapy", cancercouncil, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "Why some cancers come back", cancerresearchuk, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "When Cancer Comes Back", webmd, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ↑ "Missed Radiation Therapy Sessions Increase Risk of Cancer Recurrence", National Cancer Institute, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "What is cancer recurrence?", cancercenter, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "Dealing With Cancer that Comes Back", cancer, Retrieved 27/7/2022. Edited.