هرمون الإندورفين (Endorphins) هو عبارة عن مواد كيميائية ينتجها الجسم بشكل طبيعي، وذلك من أجل تقليل الألم والإجهاد وتعزيز الشعور بالسعادة، ومحاكاةً لعمل الإندروفين تم ابتكار الأدوية الأفيونية التي تستخدم لتسكين الألم أو بعد الخضوع لجراحة، ولكن ما آلية إفراز هرمون الإندورفين؟ وما فوائد الإندورفين؟[١]

آلية إفراز هرمون الإندورفين

من المهم معرفة آلية إفراز هرمون الإندورفين من أجل تحفيز إفرازه، حيث يتم تصنيع الإندورفين في منطقة تحت المهاد والغدة النخامية بشكل أساسي، كما قد يتم تصنيعها في مناطق أخرى من الجسم.[١]


مسكنات الألم الأفيونية تعمل بطريقة مشابهة لعمل الإندورفين، لكن لا تكون نتائجه مبالغاً بها، لذا يمكن وصف ذلك بالشعور بالسعادة بشكل صحي وآمن دون تعريض الجسم لخطر الإدمان والجرعات الزائدة.[١]


كجزء من آلية إفراز هرمون الإندورفين يتم تحفيز إفراز هرمون الإندورفين بعدة طرق، أبرزها:

  •  ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، يفسر ذلك شعور الرياضيين بالنشوة بعد الأنشطة البدنية الطويلة والقوية، مما يساعد في تعزيز الحالة المزاجية وعلاج القلق والاكتئاب.[١]
  • العطاء والقيام بالأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين، يساعد ذلك في تنشيط مراكز المتعة في الدماغ وتحسين مستويات الإندورفين.[١]
  • ممارسة تمارين اليوجا والتأمل، إذ يساعد ذلك على الاسترخاء وتقليل التوتر وتحفيز إفراز الإندورفين.[١]
  • تناول بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، حيث تؤدي إلى الشعور بألم في الفم، مما يحفز إفراز الإندورفين.[١]
  • تناول الشوكولاتة الداكنة، وذلك بسبب محتواها من الكاكاو الذي يعزز مستويات الإندورفين، كذلك يحتوي الكاكاو على مركبات مفيدة لصحة الدماغ تسمى الفلافونويد (Flavonoid).[١]
  • الضحك، تتعدد الفوائد الصحية للضحك، منها زيادة إفراز هرمون الإندورفين.[١]
  • العلاج بالإبر، حيث يساهم ذلك في تقليل الشعور بالألم.[٢]
  • الاستماع للموسيقى، إذ يساعد ذلك في إطلاق الإندورفين، وبالتالي تخفيف الآلالم وتحصيل العديد من فوائد الإندورفين.[٣]
  • ممارسة العلاقة الجنسية، يزيد ذلك من إفراز الإندورفين وغيره من الهرمونات الأخرى، مثل الدوبامين (Dopamine) والسيروتونين (Serotonin) والأوكسيتوسين (Oxytocin)، وكذلك زيادة معدل ضربات القلب وتعزيز الصحة العامة وتحسين المزاج.[٣]
  • الرقص، حيث يعد الرقص من التمارين القلبية التنفسية التي ترفع معدل ضربات القلب، وكذلك تساعد على إطلاق الإندورفين وغيره من الهرمونات في الجسم.[٣]


كما يتم إفراز الإندورفين أثناء التجارب المؤلمة لتخفيف الألم بشكل مؤقت، مثل التواء الكاحل.[٣]


فوائد الإندورفين

تتعدد فوائد الإندورفين على صحة الجسم والصحة النفسية، من أبرز هذه الفوائد: 

  1. تقليل الألم والانزعاج.[٢]
  2. زيادة الشعور بالمتعة.[٣]
  3. تقليل التوتر والقلق والاكتئاب.[٣]
  4. تحسين المزاج.[٣]
  5. تعزيز نظام المناعة في الجسم.[٣]
  6. المساعدة على تخفيف بعض الاضطرابات النفسية؛ مثل الفصام.[٢]
  7. تعزيز احترام الذات، وكذلك تعزيز الرضا عن النفس وتعزيز الثقة.[٢]
  8. تنظيم عمل الهرمونات الأخرى، مثل هرمون الأوكسيتوسين.[٢]


بالتالي يرتبط عدم إنتاج الجسم كميات كافية من الإندورفين في زيادة الألم وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، وكذلك حدوث مشاكل في النوم أو الإدمان.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Endorphins: Effects and how to increase levels", medicalnewstoday. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What Are Endorphins?", verywellhealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Why Do We Need Endorphins?", healthline. Edited.