يشعر الجميع بالتوتر والقلق واضطراب في الحالة النفسية من حين لآخر، وهذا قد يؤثر سلبًا على صحة الإنسان وتزيد من فرصة إصابته بالاكتئاب وتؤثر على جهاز المناعة لديه، ومن الممكن أن تُسبب الحالة النفسية ظهور بعض أمراض البشرة أيضًا،[١] فهناك ما يسمى بالأمراض النفسية الجلدية وهو مصطلح عامي يدل على بعض الأمراض التي تزيد أعراضها مع سوء الحالة النفسية. وسنتعرف في هذا المقال على أسباب الأمراض النفسية الجلدية وبعض الطرق لإدارة التوتر للتخفيف منها.


أسباب الأمراض النفسية الجلدية

الأمراض الجلدية تتأثر بشكل كبير بالعامل النفسي والإجهاد والتوتر، فعند الشعور بالقلق والإجهاد النفسي فإن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول وهو ما يحفز الغدد الموجودة في البشرة لإنتاج المزيد من الدهون وهذا يزيد من فرصة الإصابة بحب الشباب مثلًا، كما أن الإجهاد يؤثر سلبًا على بعض المشاكل والحالات الجلدية الأخرى، مثل: الصدفية، والأكزيما، والوردية، والشرى وغيرها، حيث إنه يسبب استجابة كيميائية في الجسم تجعل البشرة أكثر حساسية وتفاعلًا مع العوامل الخارجية وهذا يفاقم تلك الحالات ويزيدها سوءًا ويؤخر من التئام الجلد وسرعة تعافيه.[٢]


كما أن تأثير التوتر على الأمراض الجلدية ليس فسيولوجيًا فقط إنما قد يكون نفسيًا، فعندما تكون الحالة النفسية ليست جيدة فإن المريض لن يكون قادرًا على الاعتناء ببشرته كما يجب وهذا قد ينعكس على تلك الأمراض ويزيد من تطور الحالة.[٢]


الأسباب الفسيولوجية للأمراض النفسية الجلدية

يوجد العديد من الأمراض الجلدية التي تتأثر بشكل كبير في الحالة النفسية، فكما ذكرنا سابقًا فإن القلق والتوتر والإجهاد كلها عوامل تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يلحق الضرر بالبشرة، كما أنه يؤثر على الاستجابة المناعية في الجسم. لكن لكل حالة سببًا فسيولوجيًا أساسيًا سيتم ذكره باختصار بالآتي:[٣]


  • الوردية

هي حالة جلدية مزمنة تسببها عوامل بيئية وعاطفية مختلفة، تتوسع فيها الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد مسببة الاحمرار واللون الوردي على الوجه. يمكن التخفيف منها بالكريمات الموضعية وتجنب تناول أو استخدام أي مهيجات تزيد من الحالة.


  • الأكزيما

وهي مرض مناعي ذاتي يكون فيه جهاز المناعة مفرط النشاط ويتسبب بجفاف شديد وتهيج مزعج بالجلد. يمكن التخفيف من الأعراض عن طريق الترطيب بالكريمات المناسبة أو الأدوية كما يمكن تجربة إضافة دقيق الشوفان وصودا الخبز للحمام بهدف تهدئة التهيج.


  • الصدفية

هي حالة مزمنة تحدث بسبب فرط في نمو خلايا الجلد، تتميز أعراضها ببقع حمراء سمكة تغطيها قشور بلون فضي، ويمكن التخفيف من أعراضها باستخدام كريمات الستيرويد والمرطبات الغنية وكريكات الريتينويد.


  • الشرى

وهو رد فعل تحسسي لبعض الأطعمة أو الأدوية أو لدغات الحشرات أو مسببات الحساسية بشكل عام، تتميز بظهور بقع على الجلد وردية اللون ومنتفخة تثير الحكة الشديدة. يمكن التخفيف منها بتناول مضادات الهيستامين وكريمات الستيرويد الموضعية.


كيف يمكن التخفيف من أثر الإجهاد على الأمراض النفسية الجلدية؟

إن إيجاد طريقة للتعامل وإدارة التوتر والقلق تساعد كثيرًا في التخفيف من أعراض تفاقم الأمراض النفسية الجلدية، ومن تلك الطرق:[٤]

  • ممارسة أنشطة الاسترخاء بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على النشاط، فهذا يساعد في التخفيف من إفراز هرمونات التوتر.

المراجع

  1. Daniel Yetman (25/6/2020), "What Are the Effects of Stress on Your Face?", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Carol DerSarkissian (13/6/2021), "Effects of Stress on Your Skin", webmd, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  3. Christina Heiser (16/5/2019), "5 Surprising skin conditions caused by stress", aveeno, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. Daniel Yetman (25/6/2020), "What Are the Effects of Stress on Your Face?", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.