أسباب الإصابة بسرطان المبيض

تمتلك كل أنثى مبيضان يكون كل منهما بحجم حبة اللوز، ويساهم المبيض عادة في إنتاج البويضات، وبعض الهرمونات الضرورية، وبالتالي فإنّ المبيض من الأعضاء الضرورية للحفاظ على خصوبة المرأة، وقد تتعرّض لعض النساء لحدوث تكاثر أو نمو غير طبيعي لخلايا المبيض، مسببة بهذا سرطان المبيض، ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء حدوث هذا؟^[١]

أسباب سرطان المبيض

في الحقيقة من غير المعروف سبب سرطان المبيض، ولكن يُعتقد أن حدوث تغيرات جينية أو طفرات في الحمض النووي قد يكون سببًا في تشجيع حدوث سرطان المبيض، إذ إنّ الحمض النووي يعدّ مسؤولًا عن إعطاء الخلايا توجيهات للانقسام والتكاثر، وحدوث طفرة به قد يعني توجيه تعليمات غير طبيعية، وقد تكون الطفرات الجينية من الأسباب التالية:^[٢]

• الطفرات الجينية الموروثة: يمثّل هذا السبب جزء صغير فقط من حالات سرطان المبيض، ويكون ناجمًا عن وراثة طفرات جينية من العائلة، مثل: طفرات في جينات BRCA1 و BRCA2.
• التغيرات الجينية المكتسبة: ويكون هذا في معظم حالات سرطان المبيض التي تنطوي على حدوث طفرة جينية أثناء حياة المرأة، ولا تكون وراثية، وهذا قد ينشأ من التعرض للإشعاع أو الموا الكيميائية، ولكن في الواقع ليس هناك من دليل على هذا، وبالتالي فإن معظم هذه الطفرات غير معروفة السبب للآن.

عوامل خطر سرطان المبيض

هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة إصابة المرأة بسرطان المبيض، ومنها نذكر التالي:^[٣]

• التقدم في السن: إذ إنّ معظم حالات سرطان المبيض تكون لدى كبار السن.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض: تزداد فرصة الإصابة بسرطان المبيض في حال تشخيص امرأة من العائلة به.
• زيادة الوزن أو السمنة: يعدّان من العوامل التي لها دور في زيادة فرصة الإصابة.
• العلاج بالهرمونات البديلة: تلجأ بعض النساء إلى تخفيف أ‘رضا سن اليأس بتناول الهرمونات البديلة، وهذا من شأنه زيادة فرصة الإصابة بسرطان المبيض.
• الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة: وهو ما يتمثل بحدوث نمو غير طبيعي للأنسجة التي تغطي باطن الرحم في مناطق أخرى خارج الرحم، وهذا ما يسبب الألم، ويزيد فرصة إصابة المرأة بسرطان المبيض.
• التوقيت الذي بدأ به الحيض لدى المرأة: إذ إنّ تأخر بدء الدورة الشهرية للأنثى، أو قدومها في سنّ مبكّرة قد يكون عاملًا مساهمًا في زيادة فرصة الإصابة بسرطان المبيض.
• عدم تجربة الحمل من قبل: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان البيض إذا لم تحمل المرأة من قبل.^[١]
• التدخين: يعد التدخين من الأمور التي تزيد فرصة الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك سرطان المبيض.^[٤]
• التعرض لمادة الأسبستوس: وهي مادة تُستخدم في البناء، ولونها أبيض.^[٤]
• الإصابة السابقة بأحد السرطانات: يعدّ تشخيص المرأة سابقًا بسرطان الثدي، أو سرطان الأمعاء من الأمور التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان المبيض.^[٥]
• العِرق اليهودي من أوروبا الشرقية: أو ما يسمى بالأشكنازي، تعدّ هذه الفئة أكثر عرضة لسرطان المبيض.^[٦]
• الإصابة بمتلازمة لينش: وهي أحد الأمراض الوراثية التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون، والمبيض، والعديد من السرطانات الأخرى.^[٦]
• استخدام بودرة التلك: يلجأ البعض لاستخدام بودرة التلك بين الساقين، وهذا قد يكون من شأنه زيادة فرصة الإصابة بسرطان المبيض وفق ما تشير إليه بعض الأبحاث، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات هذا.^[٤]

الوقاية من سرطان المبيض

من الممكن لبعض الأمور أن تساعد على تقليل فرصة الإصابة بسرطان المبيض، بما في ذلك تجنب أو علاج أي من عوامل الخطر، بالإضافة إلى التالي:^[٧][٨]

• تناول حبوب منع الحمل: لحبوب منع الحمل دور في تقليل فرصة الإصابة بسرطان المبيض بمقدار النصف تقريبًا، ويكون هذا في حال استمرت المرأة بتناولها على مدى ما يقارب 10 سنوات، ولكن يجب أن يكون هذا باستشارة الطبيب، ويجدر العلم أنّ دور حبوب منع الحمل يكمن في منحها هرمونات تشبه الهرمونات الطبيعية في الجسم والتي تساهم في منع إطلاق البويضات من المبايض، ومن هذه الهرمونات الإستروجين والبروجسترون.
• الحمل والرضاعة: يساهم كل من الحمل والرضاعة الطبيعية بتقليل عدد دورات التبويض لدى المرأة، إذ إنّ زيادة عدد دورات التبويض من الأمور المعروف مساهتمها في زيادة فرصة الإصابة بسرطان المبيض، وبالتالي يقلل الحمل والرضاعة من هذه الفرصة.
• استئصال الرحم مع قناتي فالوب والمبيضين: لهذا دور في الوقاية من سرطان المبيض.