روماتيزم الدم أو ما يعرف بالحمى الروماتيزمية (Rheumatic Fever) وهو مرض غالباً ما يصيب الأطفال، ويؤثر في المفاصل، والجلد، والجهاز العصبي المركزي لديهم، ومن الممكن أن يسبب أضراراً عديدة خاصةً في القلب إذا لم يتم علاجه بالشكل المناسب، فما هي أسباب روماتيزم الدم عند الأطفال؟[١]

أسباب روماتيزم الدم عند الأطفال

يحدث روماتيزم الدم نتيجة الإصابة بالتهاب الحلق، أو بمرض الحمى القرمزية (Scarlet fever) المرتبطة بالعدوى ببكتيريا المكورات العقدية من المجموعة (أ) (Streptococcus A)، ولا تكون العدوى ببكتيريا المكورات العقدية هي السبب المباشر لروماتيزم الدم؛ وإنما عدم معالجتها بالمضادات الحيوية المناسبة، ويجدر بالذكر أنَّ روماتيزم الدم يُعتبر من أمراض المناعة الذاتية؛ إذ يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الأنسجة السليمة للجسم أيضاً نتيجةً لعدم العلاج المناسب للبكتيريا.[٢][٣]


عوامل خطر روماتيزم الدم

تزيد العوامل التالية فرصة الإصابة بروماتيزم الدم لدى الأطفال:[٣][٤]

  • الفئة العمرية بين 5 - 15 عاماً.
  • العامل الجيني الوراثي.
  • كثرة الإصابة بعدوى بكتيريا الحلق، أو عدم علاج عدوى بكتيريا الحلق بالمضادات الحيوية بالشكل المطلوب.
  • الظروف البيئية؛ كالأطفال الذين يعيشون في الأماكن المكتظة، وذات الصرف الصحي السيئ؛ مما يسبب الانتقال السريع للعدوى.




ومن الجدير بالذكر أن روماتيزم الدم لا ينتقل من شخص لآخر؛ حيث إنه يمثل استجابة مناعية وليست عدوى بحد ذاته، ولكن يمكن أن تنتقل بكتيريا المكورات العقدية المسببة له من خلال الرذاذ التنفسي.




الوقاية من روماتيزم الدم

قد يصاب الأطفال بروماتيزم الدم لأكثر من مرة، لذا من المهم جداً اتباع طرق الوقاية التالية للحد من الإصابة بروماتيزم الدم:[٤]

  • الاعتناء بالنظافة الشخصية؛ من خلال غسل اليدين جيداً بعد السعال والعطس وقبل وبعد الطعام.
  • علاج التهاب الحلق أو الحمى القرمزية بالمضادات الحيوية المناسبة وفي الوقت الملائم.
  • الوقاية الثانوية للأطفال الذين تعافوا من روماتيزم الدم؛ لمنع الإصابة بها مرة أخرى، وذلك من خلال وصف العلاج بالمضادات الحيوية على مدى سنوات عديدة.


علاج روماتيزم الدم

يهدف علاج روماتيزم الدم إلى القضاء على أي عدوى متبقية من بكتيريا المكورات العقدية، وتقليل الالتهابات الناتجة عن مهاجمة جهاز المناعة للجسم خاصةً في المفاصل والقلب، ويكون العلاج على النحو التالي:[٥][٦]

  • علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية؛ وغالباً من خلال استخدام البنسيلين (Penicillin) طويل الأمد كحقنة واحدة، أو الأموكسيسلين (Amoxicillin) عن طريق الفم لمدة 10 أيام.
  • الأدوية المضادة للالتهاب؛ لتقليل الانتفاخ الذي يحدث في عضلة القلب، وألم المفاصل، ويمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)؛ مثل: الأسبرين (Aspirin)، أو النابروكسين (Naproxen)، وفي حالات الالتهاب الشديد قد يلجأ الطبيب لاستخدام الكورتيزون (Corticosteroids).
  • الراحة والحد من النشاط الجسدي؛ وتتراوح فترة الراحة من 2 - 12 أسبوع اعتماداً على الوضع الصحي للطفل.


المراجع

  1. "Rheumatic fever", mayo clinic, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. "Rheumatic fever", NHS, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Pediatric Rheumatic Fever", Children's National Hospital , Retrieved 20/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Rheumatic Fever: All You Need to Know", cdc, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  5. "Rheumatic Fever", msd manual, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  6. "Rheumatic Fever", stanford childrens health, Retrieved 20/2/2022. Edited.