تعمل الخلايا العصبية على إرسال المعلومات والأوامر ما بين الدماغ والجسم، وتتباين هذه المعلومات والأوامر في سرعتها، فالإشارات العصبيّة المتعلّقة بالأحاسيس مثل اللمس تنتقل بشكلٍ سريع ولحظيّ، بينما تتطلب بعض المعلومات وقتّا أطول مثل الإحساس بالألم، ولهذا فهنالك اختلافاتٌ في أنواع الخلايا العصبيّة التي تنقل المعلومات.[١]


ما هو أسرع عصب في جسم الإنسان؟

تُرسَل أسرع الإشارات في جسم الإنسان عن طريق المحاور العصبيّة الميالينية الكبيرة الموجودة في الخلايا العصبيّة المسؤولة عن نقل حاسّة اللمس من الجلد والإحساس بوضعية الجسم في مكان تواجده، وتتراوح سرعتها ما بين 80 - 120 مترًا/ثانية، أي ما يُعادِل 288 - 430 كيلومتراً/ساعة،[١] فوجود هذا الغلاف المياليني (بالإنجليزيّة: Myelin Sheath) هو الذي يسمح بانتقال النبضات الكهربائية على طول الخلايا العصبيّة بكفاءةٍ وسرعة عالية، ولهذا فقد تتضاءل سرعتها عند حدوث تلفٍ في الميالين.[٢]


على ماذا تعتمد سرعة انتقال السيال العصبي في جسم الإنسان؟

تعتمد سرعة السّيال العصبي أو النبض الكهربي (بالإنجليزية: Nerve Impulse) على قطر الخلايا العصبيّة ومقدار الميالين المحيط بها، فالخلايا العصبية كبيرة القطر والمغلّفة بالميالين التي تربط الحبل الشوكي بالعضلات قد تصل سرعتها إلى ما يتراوح بين 70 - 120 مترًا/ثانية، أي ما يُعادِل 251 - 430 كيلومتراً/ساعة، بينما تتراوح سرعة نقل السيال العصبي عن طريق الخلايا العصبية صغيرة القطر، وغير المغلّفة بالميالين والمسؤولة عن مستقبلات الألم ما بين 0.5 - 2 مترًا/ثانية، أي ما يُعادل 1.8 - 7 كيلومترات/ساعة.[٣]


كيفيّة المحافظة على صحّة الجهاز العصبي؟

تساهم بعض النّصائح والتدابير في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي، والتي نوضّحها على النحو التالي:

  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ويمكن استشارة الطبيب حول التمرين الأنسب لحالة للفرد.[٤]
  • تجنّب التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.[٤]
  • المتابعة الدّورية للمشاكل الصحية المزمنة، والتي قد تؤثر على أداء الجهاز العصبي، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.[٤]
  • التخفيف من التوتر والحدّ منه قدر الإمكان، وذلك عن طريق أخذ استراحة، وقضاء وقت أكثر مع العائلة والأصدقاء، والتأمّل أو ممارسة تمارين اليقظة الذهنيّة مع اليوغا وغيرها من الأنشطة.[٥]
  • تناول غذاء صحيّ غني بالأوميغا 3؛ كالأسماك الدهنيّة مثل السلمون، وسمك التونة الأبيض، وسمك الإسْقُمريّ أو الماكريل، والرنجة، وسمك البحيرات المرقّط.[٥]
  • تناول الأطعمة الصحيّة التي تحتوي على المعادن والفيتامينات الضروريّة لصحّة الجهاز العصبي مثل الصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين B1 وفيتامين B12.[٦]
  • شرب كميّات وفيرة من الماء، فذلك يساهم في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي والوقاية من الجفاف الذي قد يسبب التشوّش ومشاكل الذاكرة.[٦]
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الرّاحة، فالدماغ يحتاج إلى الاستراحة لقدرٍ كافٍ لتقوية الدوائر العصبيّة المسؤولة عن الذاكرة، ويعتبر النوم المريح ليلًا من أفضل الطّرق للحفاظ على أداء الدماغ لوظائفه بطريقةٍ سليمة.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب "Action potential velocity", khanacademy, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  2. "Myelin", medlineplus.gov, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  3. "What is the speed of thought?", earthsky, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Nervous System Problems", peacehealth, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is Your Nervous System?", webmd, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت " Nervous System Health", flexbooks, Retrieved 29/4/2021. Edited.