تتفاوت عدد المرات التي يحتاج فيها الأشخاص للتبوّل، ويتحكم في ذلك عدة عوامل مثل كمية السوائل التي تدخل الجسم، بالإضافة إلى مدى قوة تحمل عضلات المثانة على حبس البول وعدم إخراجه، ولا بد من القيام بعملية التبوّل بشكل منتظم وتجنّب حبسه لفترات طويلة، لما في ذلك من آثار جانبية عديدة، ومنها ما سنذكره ونوضحه في هذا المقال وتحديدًا للأطفال.[١]


ما هي أضرار حبس البول عند الأطفال؟

تتعدد الأضرار التي يُسببها حبس البول وخاصةُ عند الأطفال، ومنها:


الألم

تعتبر الرغبة في التبول إحساسًا مألوفًا للأطفال، ولكن عند حبس البول لفترة طويلة جدًا، يمكن أن يُسبب ذلك حدوث الألم لهم؛ فحبس البول يؤدي إلى زيادة الضغط على العضلات لتعمل بشكل مضاعف وتحتفظ بكمية زائدة من البول.[١]


الإصابة بالسلس البولي

يؤدي حبس البول لفترات طويلة إلى ضعف عضلات قاع الحوض المسؤولة عن التبول، مما يؤدي إلى تسرب البول عند العطس أو السعال، بالإضافة إلى شعور الشخص المصاب بحاجة ملحة ومستمرة للذهاب إلى المرحاض،[١]كما يُمكن أن يصاب الشخص بالسلس البولي نتيجة لإصابته بضمور المثانة الناتج أيضًا عن حبس البول لفترة طويلة.[٢]


كما قد يؤدي حبس البول المتكرر إلى الإضرار بعضلات قاع الحوض، والتي قد يؤدي حدوث الضرر فيها إلى سلس البول.[٣]


الإصابة باحتباس البول

يُقصد باحتباس البول (Urinary retention) عدم القدرة على إرخاء عضلات المثانة وتفريغ البول بالرغم من الحاجة لذلك، وينتج ذلك بسبب حبس البول المستمر الذي قد يصل لمدة 10 ساعات متواصلة أو أكثر.[٢]


تمدد المثانة

فعلى المدى الطويل، يمكن أن يتسبب حبس البول بانتظام في تمدد المثانة، مما يجعل من الصعب على المثانة الانقباض وإخراج البول بشكل طبيعي، وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري اتخاذ تدابير إضافية، مثل القسطرة.[٣]


الإصابة بحصى الكلى

غالبًا ما يحتوي البول على معادن مثل حمض البوليك وأوكسالات الكالسيوم، فعند حبس البول تزداد نسبة هذه المعادن في البول؛ مما يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى، وتزداد نسبة حدوث الحصوات لدى الأشخاص الذين أصيبوا بها من قبل أو لديهم كمية كبيرة من المعادن في البول قبل حبس البول.[٣]

الإصابة بالتهاب المسالك البولية

توجد البكتيريا بشكل طبيعي في المسالك البولية وتُفرز مع البول، ولكن عند حبس البول لفترة طويلة تتراكم البكتيريا في المثانة والمسالك البولية؛ مما يؤدي إلى حدوث عدوى في المسالك البولية، وغالبًا ما تكون مؤلمة.[١]


انفجار المثانة

تعد حالة انفجار المثانة نادرة الحدوث، ولكنها قد تحدث بسبب الاحتفاظ بالبول أو حبسه لفترة طويلة، وعند انفجار المثانة يملأ البول البطن، وهذه المشكلة لا يمكن حلها إلا بالجراحة.[١]


نصائح لتجنب حبس الأطفال للبول

يُنصح بالآتي لتجنب حبس الأطفال للبول:

  • التبول كل 3 - 4 ساعات؛ لتجنب تراكم البول في المثانة وصعوبة التبول.
  • تجنب شرب السوائل ليلًا؛ للحد من حبس البول في الليل.
  • تسجيل وقت شرب السوائل؛ لضبط عملية التبول.
  • الحرص على تناول السوائل بكمية كافية مناسبة.
  • تشجيع الطفل على التبول عند الحاجة.
  • ممارسة الرياضات المُناسبة؛ لتقوية عضلات الحوض.


ملخص المقال

حبس البول من العادات السيئة، فحبس البول لبضع دقائق ليس مؤذيًا، ولكن استمرار في هذه العادة وزيادة المدة التي يحبسها الطفل للبول قد تتسبب في العديد من المشكلات مثل الألم، والتهابات المسالك البولية، والإصابة بالسلس البولي، أو في حالات نادرة قد يؤدي إلى انفجار المثانة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Holding in your urine for long is hazardous to health", kauveryhospital, Retrieved 8/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "How Long Can You Go Without Peeing?", healthline, Retrieved 27/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "holding pee", medical news today, Retrieved 27/3/2022. Edited.