تحدث متلازمة أسبرجر (Asperger’s Syndrome)، وهو التشخيص السابق لطيف التوحد، وفي عام 2013 أصبحت في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية 5 (DSM-5) جزءاً من تشخيص شامل لاضطراب طيف التوحد (ASD)،[١] وتُعَّرف متلازمة أسبرجر بأنَّها اضطراب في النمو، يصيب الذكور أكثر من الإناث، وتُشخَّص أغلب الحالات بين سن الخامسة والتاسعة، والبعض الآخر في سن الثالثة تقريباً، فما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟[٢]


أعراض متلازمة أسبرجر

يمكن معرفة مصابي متلازمة أسبرجر من تفاعلاتهم الاجتماعية وتصرفاتهم غير الطبيعية، إذ يُظهر مصابي هذه المتلازمة هواجس وأنماط كلام غريبة وتكون تفاعلاتهم مع الآخرين ضعيفة، ويظهرون أيضاً حساسية غير عادية اتجاه المنبهات الحسية، وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر على أطفال متلازمة أسبرجر، ومنها:[٢]

  • تعبيرات الوجه قليلة، وفهم غير جيد للمشاعر.
  • طريقة الكلام غير عادية، أي قد يكون عالي النبرة، أو هادئ، أو مرتفع، أو يتحدث بطريقة آلية رتيبة جدًا أو إيقاعية.
  • الهوس الشديد بموضوع أو موضوعين محددين.
  • الاعتياد على روتين معين، والانزعاج في حال حدوث أي تغيير في روتينهم.
  • مواجهة صعوبة في الكتابة، وعمل حركات خرقاء غير متّسقة.
  • فرط الحساسية اتجاه الأضواء، أو الأصوات، أو الروائح، أو الملابس، أو قوام الطعام.
  • مشاكل تكوين صداقات أو الحفاظ عليها.[٣]
  • العزلة أو إظهار الحد الأدنى من التفاعل في المواقف الاجتماعية.[٣]
  • ضعف الاتصال بالعين أو الميل إلى التحديق في الآخرين.[٣]
  • مشاكل في التعبير عن العواطف أو إيصال المشاعر أو التحكم فيها.[٣]
  • الكلام المتكرر.[٣]
  • مشكلة في استخدام اللغة في سياق اجتماعي.[٣]
  • التأخير في المهارات الحركية.[٣]
  • عدم استخدام اللغة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية.[٣]



تختلف الأعراض من مصاب لآخر، فبينما يعاني البعض من مشاكل بسيطة فقط، فإنّ البعض الآخر يواجهون تحديات كبيرة.




السمات الإيجابية للمصابين بمتلازمة أسبرجر

عادةً ما يكون لدى الأطفال والبالغين المصابين بمتلازمة أسبرجر ذكاء طبيعيًا إلى فوق المتوسط، وفي حين أنّ البعض يتفوقون أكاديميًا، فقد يعاني البعض الآخر،[٣] وقد تظهر على بعض المصابين بمتلازمة أسبرجر أعراض تعتبر إيجابية، حيث قد تكون مفيدة وتساعدهم على إنجاز المهام، ومنها ما يلي:[٤]

  • القدرة العالية على التركيز.
  • الاهتمام بالتفاصيل.
  • الفهم العميق لبعض الأمور التي تهمهم.
  • القدرة على حفظ المعلومات والحقائق المفضلة لديهم بسهولة.
  • العمل باستقلالية.
  • التعرف على الأنماط التي قد لا يلاحظها الآخرون.


أسباب متلازمة أسبرجر

إلى الآن لا يوجد سبب واضح لمتلازمة أسبرجر، ولا تعد التربية أو الظروف الاجتماعية أو حتى اللقاحات سبباً لها، ولكن هناك احتمال أن تلعب الجينات والبيئة دوراً في ذلك.[٥]


الأمراض المصاحبة لمرض أسبرجر

هناك بعض الأمراض التي قد تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال والبالغين المصابين بمتلازمة أسبرجر، بما في ذلك:[٣]

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
  • متلازمة توريت.
  • الصرع.



يمكن أن تسبب هذه الحالات أعراضًا أخرى ليست بالضرورة من سمات داء أسبرجر.




علاج متلازمة أسبرجر

يختلف كل طفل عن الآخر، لذلك لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع، وقد يحتاج الطبيب إلى تجربة بعض العلاجات للعثور على العلاج المناسب،[٦] والذي يمكن أن يتضمن مجموعة من العلاجات النفسية والدوائية، ومن علاجات متلازمة أسبرجر ما يأتي:[١]

  • الخضوع لعلاج النطق، حتى يساعدهم على التحكم بصوتهم.
  • الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، لتحسين حركاتهم وتنسيقها.
  • تناول الأدوية التي تستخدم لعلاج القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لعلاج الأعراض ذات الصلة.
  • الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي وذلك يساعد على معالجة القلق والتحديات الشخصية الأخرى.



كلما تم تشخيص الطفل مبكرًا، ازدادت فرصة البدء في العلاج الفعال الذي يمكن أن يساعد على التأقلم بشكل أفضل.




كيفية التعامل مع مصابي متلازمة أسبرجر

باتباع خطوات معينة يمكنها التسهيل في التعامل مع مصابي متلازمة أسبرجر، ومنها:[٧]

  • توقع ردود أفعال مختلفة من المصابين: حيث إن استجابة الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر للمواقف اليومية قد تكون مختلفة عن الأشخاص الطبيعيين.
  • اختيار الكلمات بحذر عند التحدث مع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أسبرجر: وذلك لأن المصاب يركز على التواصل اللفظي وقد يختار كلمات عميقة ومعقدة، ويهمل الجوانب الأخرى في التواصل مثل تعابير الوجه ولغة الجسد.
  • محاولة الوصول إلى حل وسط: والابتعاد عن الجدال عند الخوض في موضوع معين مع المصاب بمتلازمة أسبرجر.
  • تقبل آراء المصاب الصادقة: حيث إن المصاب بهذه المتلازمة يميل لإبداء آرائه حول الأشياء بصدق دون مجاملة الشخص الآخر.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Asperger Syndrome?", autismspeaks, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Asperger's Syndrome", nationwidechildrens, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Asperger’s Syndrome: What Are the Signs and Symptoms of the Disorder?", every day health, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. ↑ "Understanding Asperger’s Symptoms in Adults", healthline, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  5. ↑ "Asperger's syndrome", healthdirect, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  6. ↑ "Asperger's Syndrome", webmd, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  7. ↑ "Loving Someone with Asperger’s: 5 Tips to Strengthen Your Bond", psychcentral, Retrieved 28/1/2022. Edited.