إنّ إصابة الأطفال بمرض الإيدز ليس بالضرورة أن يُرافقها ظهور أعراض على المصاب، كما تختلف الأعراض الظاهرة على الأطفال المصابين بمرض الإيدز تبعًا للمرحلة التي تم اكتشاف المرض بها،[١] وفي الآتي تفصيل للأعراض التي تصيب الأطفال.


أعراض المرحلة المبكرة من الإصابة بالفيروس

نادرًا ما تظهر أعراض على الأطفال المولودين بفيروس نقص المناعة البشرية في الأشهر القليلة الأولى حتى لو لم يتلقوا العلاج، فإذا لم يتم علاجهم فإنّ حوالي 20% فقط يصابون بمشاكل خلال السنة الأولى أو الثانية من العمر، أما 80% المتبقية من الأطفال غير المعالجين قد لا تظهر عليهم المشاكل حتى سن 3 - 5 سنوات.[٢]




يوجد أدوية يُمكن استخدامها بعد الكشف عن الإصابة بالفيروس للمساعدة في تقليل الأعراض وعيش حياة سليمة، كما يُمكن إعطاء الطفل دواء في اليوم الأول من حياته لمدة شهرين لوقايته من الإصابة بالفيروس في حال كانت الظروف مهيئة لاحتمالية إصابته به.




تبدأ أعراض الإصابة بعدوى فيروس الإيدز بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد 2 - 4 أسابيع من الإصابة بالفيروس، ولكنها بسيطة بحيث لا تكون مُلاحظة،[٣] وتظهر عليهم أعراض، مثل:[٤]

  • الحُمى.
  • الشعور بالضيق وعدم الراحة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الصداع.


كما قد يُلاحظ عليهم بعض الأعراض الأخرى، مثل:[١]

  • الخمول وفقدان الطاقة.
  • التعرق الشديد.
  • الإسهال المتكرر.
  • الإصابة بالالتهابات المتكررة أو طويلة الأمد، والتي لا تستجيب بشكل جيد للعلاج.
  • فقدان الوزن وعدم ازدياده كالمتوقع، وضعف نمو العظام.
  • تأخر النمو الجسدي والعقلي.




لا يعني وجود هذه الأعراض إصابة الطفل بالمرض أو الفيروس، إذ تتشابه هذه الأعراض مع كثير من أعراض حالات صحية أخرى، إذ لا يُمكن الكشف عن الإصابة بالمرض إلّا بعد إجراء التحاليل المُناسبة.




أعراض العدوى المتطورة (الإيدز)

بعد مضي حوالي 10 سنوات على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية غير المُعالج قد تتطور الحالة للإصابة بمرض الإيدز، فكما هو الحال مع البالغين، يبدأ الأطفال في الإصابة بعدوى نادرًا ما تصيب الأشخاص الأصحاء، ولكنها يمكن أن تكون مميتة لهؤلاء الأطفال بسبب ضعف جهازهم المناعي، وتشمل هذه العدوى:[٥]

  • القلاع الفموي أو طفح الحفاض الشديد الناتج عن عدوى فطرية.
  • عدوى فطرية في الرئتين.
  • الفيروس المضخم للخلايا (CMV).
  • التهاب الرئة الخلالي اللمفاوي (LIP).


ومن الجدير بالذكر أنّ تطور المرض لا يعني بالضرورة ظهور أعراض على المصاب، ولكن قد تظهر عليه بعض الأعراض السابقة ومع تدهور جهاز المناعة تبدأ المضاعفات في التطور، وفيما يأتي بعض الأعراض الأخرى الشائعة لظهور الإيدز:[٤]

  • تضخم الغدد اللمفاوية الذي قد يستمر إلى 3 أشهر.
  • طفح جلدي مستمر أو تقشر الجلد.
  • فقدان الذاكرة على المدى القصير.
  • فقدان الوزن.
  • التعب والخمول.


ويصاب بعض الأشخاص بعدوى الهربس المتكررة والشديدة التي تسبب تقرحات الفم، أو الأعضاء التناسلية، أو الشرج،[٤] كما يكون الأطفال المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج أكثر عرضة للإصابة بِ:[١]

  • جدري الماء.
  • الحزام الناري.
  • التهاب الكبد.
  • مرض التهاب الحوض.
  • التهاب رئوي.
  • التهاب السحايا.


هل تختلف أعراض مرض الإيدز عند الأطفال بحسب العمر؟

تختلف الأعراض من طفل لآخر ولكنها تختلف في شدتها مع تقدم العمر، فقد يعاني الأطفال والمراهقون من نفس الأعراض ولكن بشكل أكبر وأشد من الرضع والأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من عام واحد.[١]




قد لا تظهر الأعراض المستمرة أو الشديدة لمدة 10 سنوات أو أكثر من الإصابة بالفيروس، ولكن خلال فترة عدم ظهور الأعراض، فإنّ فيروس نقص المناعة البشرية يعمل على تدمير خلايا الجهاز المناعي ويقتلها بالرغم من عدم وجود أعراض.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What You Should Know About HIV in Children", healthline, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  2. "Human Immunodeficiency Virus (HIV) Infection in Children", msdmanuals, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  3. "HIV/AIDS", mayoclinic, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "AIDS/HIV in Children", stanfordchildrens, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  5. "Children With HIV and AIDS", webmd, Retrieved 17/7/2022. Edited.