في الوضع الطبيعي يسمح هرمون الإنسولين للجلوكوز بالانتقال من الدم إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة، ولكن في مرض السكري إمّا لا يكون هناك ما يكفي من الإنسولين، فيما يعرف بالنوع الأول، وهو الأكثر شيوعًا ويصيب الأطفال والمراهقين غالبًا، أو لا يستجيب الجسم بشكل صحيح للإنسولين (مقاومة)، وهو النوع الثاني من السكري، ونادرًا ما يحدث أثناء الطفولة والمراهقة، وقد لا يكون من السهل دائمًا تحديد علامات مرض السكري لدى الأطفال الصغار، لأنه من الصعب جدًا عليهم إخبار والديهم بأن شيئًا ما ليس صحيحًا.[١]


أعراض مرض السكر عند الأطفال سن سنتين

قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض مرض السكري عند الأطفال الصغار، ومن ضمنهم الأطفال في سنتين، وتتطور الأعراض بشكل طبيعي بسرعة، على مدى بضعة أسابيع،[٢] وتشمل:


كثرة أو زيادة التبول

قد تجدين أنك تغيرين حفاضات طفلك أكثر من المعتاد، أو إذا كان طفلك الصغير مدربًا على استخدام المرحاض، فقد تلاحظين المزيد من التبول اللاإرادي في الفراش، أو تلاحظين أن طفلك يحتاج إلى التبول كثيرًا، هذا لأنّه عندما تكون هناك مستويات عالية من السكر في الدم، تحاول الكلى استعادة التوازن عن طريق إفراز السكر الزائد في البول، مما يُنشِئ تأثيرًا مدرًا للبول يجعل الجسم يمرر كميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.[٣]


زيادة العطش أو الجفاف

نظرًا لأن الأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1 لديهم رغبة متزايدة في التبول، فإن الفقد المفرط للماء يؤدي إلى اختلال توازن السوائل والجفاف، وعطش شديد يصعب إخماده حتى لو تم شرب كميات كبيرة من الماء أو السوائل.[٣]



على الرغم من أن طلب طفلك المزيد من الماء يمكن أن يكون له العديد من الأسباب الطبيعية، بما في ذلك نشاط الطفل أو الطقس الحار، إلا أن زيادة العطش يمكن أن تكون أحيانًا علامة على الإصابة بمرض السكري، خاصة إذا استمر العطش لفترة طويلة أو اقترن بأعراض أخرى.



زيادة الشهية (الشعور بالجوع) مع فقدان الوزن غير المبرّر

قد يطلب الطفل المزيد من الطعام ويشعر بالجوع أكثر من المعتاد، ولكنّه في ذات الوقت يعاني من فقدان الوزن غير المبرر، هذا لأن المستويات المرتفعة من السكر لا تساعد الخلايا المحرومة من الطاقة؛ مما يؤدي إلى انخفاض كتلة الجسم بسبب فقدان الدهون والعضلات في الجسم، وفقد يعبر عن جوعه بطرق أخرى، مثل زيادة التهيج والبكاء والأنين.[٣]



في بعض الحالات يكون هناك فقدان مستمر للشهية يؤدي إلى فقدان الوزن.




طفح جلدي شديد من الحفاض

على الرغم من أن الشكل الأكثر شدة لطفح الحفاض يمكن أن يكون له أسباب عديدة (مثل حساسية الطعام أو عدوى الخميرة)، إلا أنه قد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري إذا لم يستجب طفح الحفاض للعلاج مثل تغييرات الحفاض المتكررة أو استخدام كريم حاجز.[٤]


القروح والجروح التي تلتئم ببطء

إذا كان طفلك يعاني من قرحة أو جرح أو عدوى استمرت لفترة أطول من المعتاد، أو كانت العدوى متكررة، فقد تكون علامة على مرض السكري، ويعزى ذلك لارتفاع نسبة السكر في الدم، والاعتلال العصبي السكري، وضعف الدورة الدموية.[٤]


التغيرات المزاجية والتهيج

يؤدي التقلب المستمر في مستويات السكر في الدم إلى اضطراب مزاج الطفل، فيشعر بالكآبة وسرعة الانفعال على غير المعتاد.[٥]


رائحة الفم الكريهة

عندما يستخدم الجسم الدهون لإنتاج الطاقة، فإنه يؤدي إلى تكوين الكيتونات، التي لها رائحة فاكهة. إذا تُركت المستويات العالية من الكيتونات في الجسم دون علاج، فإنها تؤدي إلى الإصابة بالحماض الكيتوني، وهي حالة تهدد الحياة.[٥]


عدوى الخميرة الفطرية للفتيات

تشكل مستويات السكر المرتفعة خطورة على صحة الأعضاء التناسلية؛ لأنها تؤدي إلى تكاثر الخميرة المهبلية والبكتيريا والفطريات، مما يعرض الفتيات إلى العديد من الالتهابات.[٥]


الغثيان والقيء

يمكن أن يتسبب إطلاق الجسم للكيتونات بكميات كبيرة في سمية في الدم مما يؤدي إلى الغثيان والقيء.[٥]


التعب الشديد

نظرًا لعدم تزويد خلايا الجسم بالسكر الكافي للحصول على الطاقة، يمكن أن يعاني الأطفال من الإرهاق الشديد، وتتضمن علاماته عند الأطفال الصغار زيادة النوم والنعاس والخمول أو نقص الطاقة.[٣]


تغييرات الرؤية المفاجئة

لأن وجود السكر الزائد في الدم يساهم في تلف الأوعية الدموية، ومنها تلك التي تزود شبكية العين بالدم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية، وفي حين أن الأطفال الصغار قد لا يكونون قادرين على التعبير عن ذلك، فقد يفعلون ممارسات تشير للمشكلة، كتقريب الأشياء من وجوههم أكثر من اللازم، أو الجلوس بالقرب من التلفزيون، أو عدم الاستجابة للأشخاص أو الحركة عن بعد،[٣] وقد يكون الأطفال غير متوازنين وغير قادرين على التركيز بشكل واضح.[٤]




تتشابه بعض أعراض مرض السكري مع أعراض عابرة وأعراض حالات مرضية أخرى، لذا، إذا لاحظت أيًا من علامات التحذير لمرض السكري لدى طفلك، فمن الأسلم مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح.




هل يحتاج الطفل للعلاج؟

نعم، يتبع الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الأول خطط علاج ورعاية مختلفة مقارنة بأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني وفقًا لاحتياجاتهم، حيث يجب أن يبدأ الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول العلاج بالإنسولين في أسرع وقت ممكن لمنع أي مشاكل طبية، أما المصابون بالنوع الثاني ففي معظم الحالات يعالجون بتعديل النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة كفقدان الوزن والأدوية.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Diabetes", rch, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  2. "Diabetes in young children", pregnancybirthbaby, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Warning Signs of Type 1 Diabetes in Toddlers", verywellhealth, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "10 Easy-to-Miss Signs of Diabetes in Children", parents, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Warning Signs of Type 1 Diabetes in Children", pharmeasy, Retrieved 20/7/2022. Edited.