يُعد التدخين من العادات السيئة التي يُمكن أن يكون لها عواقب سيئة مع تقدُّم العمر، كما أنها يُمكن أن تؤثر سلباً في المُحيطين بالمُدَخِّن، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة، فما هي الأمراض الرئوية التي يُساهم الدخان في حدوثها؟[١]
أمراض الرئة بسبب التدخين
هناك العديد من أمراض الرئة التي قد تنجم عن التدخين، ويمكن توضيحها كما يلي:[٢][١]
- مرض الانسداد الرئوي المزمن: (COPD) وهو أحد الأمراض الرئوية طويلة الأمد، وتنطوي على الشعور بالتعب من ممارسة الأنشطة، ثمّ يزداد الأمر سوءًا لدرجة أن المريض يشعر بالتعب حتّى من أبسط الأنشطة، ويجدر العلم أنّ السجائر مسؤولة عن ما يقارب 80% من حالات الانسداد الرئوي المزمن.
- انتفاخ الرئة: يعدّ أحد أنواع الانسداد الرئوي المزمن، ويسبب عادة إلحاق الضرر بالحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين، وينجم عنه ضيق التنفس، والسعال، والشعور بتعب شديد، كما قد يعاني المريض المصاب بانتفاخ الرئة من مشاكل في النوم، أو القلب، أو فقدان الوزن، والاكتئاب.
- الربو: وهو من الأمراض المزمنة التي تُسبب ضيق التنفس، وقد يعاني المريض من نوبات ربو حادة ومفاجئة بسبب التدخين، إذ إنّ التدخين ينجم عنه تهيج الممرات الهوائية، كما يزداد خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال المُعرَّضين للدخان من المحيطين بهم بشكل مستمر.
- سرطان الرئة: تعدّ السجائر أحد عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، كما أنّ التعرض لدخان الآخرين لا يقل سوءًا عن التدخين، حيث إن المواد الكيميائية في السجائر يُمكن أن تُسبب حدوث تكاثر غير طبيعي في أنسجة الرئة نتيجة تعرضها لتلف مُتكرر من السجائر.
- الالتهاب الرئوي: ينطوي الالتهاب الرئوي على إصابة الجهاز التنفسي بعدوى حادة، مما ينجم عنه تقليل كمية الأكسجين التي يحصل عليها المريض، بالإضافة إلى الشعور بألم عند التنفس، ورغم أنّ الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات تعدّ من العوامل المسببة للالتهاب الرئوي إلا أنّ هناك العديد من الدراسات التي تثبت مساهمة التدخين في الإصابة بالالتهاب الرئوي.[٣]
- السل: وهو أحد الأمراض التي تصيب الرئة بسبب وصول البكتيريا للرئة من مريض آخر عن طريق السعال والعطس، إذ إنّ السل يعدّ من الأمراض المعدية، والتي يرافقها السعال المصاحب للدم أو المخاط، والشعور بألم الصدر، أو ألم عند التنفس، وغير هذا، وتؤكد العديد من الدراسات دور التدخين في الإصابة بالسل وزيادة فرصة حدوث هذا.[٤][٣]
كيف يؤثر التدخين في الرئتين؟
يعدّ التدخين من الأمور التي تؤثر في طبيعة عمل الرئتين والجهاز التنفسي، إذ إنّ السجائر تحتوي على العديد من المواد كيميائية، ويعدّ العديد منها ضارًّا وسامًّا، حيث يؤثر التدخين في الرئتين كالتالي:[٥]
- زيادة إنتاج مخاط الرئة وزيادة سمكه: وهذا يعني انسداد الشعب الهوائية نتيجة جعل خروج المخاط الزائد من الرئتين أكثر صعوبة، فضلًا عن أنّ المخاط يعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وغيرها من الكائنات الضارة.
- تلف أهداب الرئتين: يعرّض الدخان أهداب الرئتين للتلف، وهي الشعيرات الصغيرة الموجودة في الممرات الهوائية التي تُساعد على تنظيف الرئتين من الأوساخ والمُهيجات، وهذا من شأنه التسبب بدخول وبقاء كميات إضافية من الأوساخ في الرئتين، كما يقلل من قدرة الأهداب على تنظيف الرئتين.
- تلف الحويصلات الهوائية: وهذا يسبب صعوبة التنفس، إذ إن الدخان يهاجم الحويصلات الهوائية، مما يُسبب ضيقاً في التنفس.
- تهيج القصبات الهوائية والتهابها: مما يزيد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي إلى جانب ضيق التنفس.
المراجع
- ^ أ ب is a chronic lung disease that makes,25 million Americans. Smoking only makes it worse. "10 of the Worst Diseases Smoking Causes", lung, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ↑ "Smoking and Respiratory Diseases", .urmc.rochester, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Smoking and Respiratory Disease", ash, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ↑ "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ↑ "Lung Disease From Smoking", verywellhealth, Retrieved 10/1/2022. Edited.