استسقاء البطن عند مرضى السرطان

استسقاء البطن (Ascites) يقصد به تراكم السوائل في تجويف البطن المعروف بتجويف الصفاق، والذي يحدث نتيجة لتجمع كميات كبيرة من السوائل أكثر من الكمية التي يُمكن للجسم التخلص منها وإزالتها، ويشيع استسقاء البطن مع العديد من المشاكل الصحية، ومنها الإصابة بالسرطان، وخصوصًا سرطان المبيض والرحم، والقولون، والمعدة، والبنكرياس، والثدي، أو أي نوع من السرطان ينتشر إلى الكبد في مراحله المتقدمة.[١]

أعراض استسقاء البطن عند مرضى السرطان

تختلف أعراض استسقاء البطن من مصاب لآخر اعتمادًا على السبب الكامن وراء حدوثها، وفيما يأتي أبرز أعراضه:[١]

  • انتفاخ البطن.
  • ألم الظهر أو البطن.
  • التعب العام.
  • زيادة الوزن.
  • ضيق التنفس.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • عسر الهضم.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
  • الإمساك.
  • تورم الساقين أو القدمين.
  • تغيّر في مظهر سرة البطن.
  • الإصابة بالبواسير، والتي تُسبب التورم والشعور بالألم بالقرب من فتحة الشرج.[٢]
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.[٣]
  • عدم القدرة على الجلوس أو الحركة بشكل مريح.[٣]


أسباب استسقاء البطن عند مرضى السرطان

يُمكن أن يُصاب مرضى السرطان باستسقاء البطن إمّا بسبب مرض السرطان نفسه، أو بسبب الإصابة ببعض المشكل الصحية الأخرى، ويمكن إجمال الأسباب الرئيسية لحدوث استسقاء البطن لأي مما يأتي:[٣][٤]

  • وصول الخلايا السرطانية إلى جدار البطن (الصفاق)، مما يهيج الخلايا الموجودة في بطانة الصفاق، لتُسبب بذلك إفراز الكثير من السوائل.
  • انتشار الخلايا السرطانية إلى الكبد وزيادة حجمه، مما يسبب زيادة الضغط على الأوعية الدموية الكبيرة المجاورة له، وبالتالي اندفاع السوائل خارج الأوعية نحو البطن.


تشخيص استسقاء البطن عند مرضى السرطان

يعتمد تشخيص استسقاء البطن بشكل أساسي على الفحص البدني الذي يُجريه الطبيب والذي يتضّح فيه وجود السوائل في البطن، ويُجري الطبيب بعد ذلك اختبارات لتأكيد التشخيص مثل سونار البطن (Ultrasound)، أو التصوير المقطعي (CT Scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وفي حالات أخرى قد يطلب الطبيب إجراء البزل (Paracentesis)، وهو أخذ عينة من السوائل الموجودة في بطن المريض لفحص وجود خلايا الدّم البيضاء، أو الدّم، أو البكتيريا، أو الخلايا السرطانية فيها.[٤][٥]


علاج استسقاء البطن عند مرضى السرطان

يهدف علاج استسقاء البطن إلى التخفيف من الأعراض المصاحبة له،[٢] وفيما يأتي الخيارات العلاجية المتوافرة له:[٥][٢]

  • التقليل من تناول الملح: إذ يوصي الأطباء بتناول أقل من 2000 ميليغرام من الملح يوميًا، كما يوصى بالتقليل من شرب الماء أو أيٍ من السوائل الأخرى.
  • تناول مدرات البول: لزيادة إنتاج وإدرار البول، والذي بدوره يُقلّل من كمية السوائل المتراكمة في البطن.
  • البزل: وهو إجراء طبي بسيط يتضمن إدخال إبرة في بطن المصاب لسحب السوائل المتراكمة حول البطن، بنفس طريقة التشخيص لكن يتم سحب السوائل جميعها، إلّا أنّ السوائل قد تعود إلى التراكم مرة أخرى، لذا قد يوصي الطبيب بإجراء طبي آخر بديل، أو إعادة إجراء البزل مرة أخرى.
  • القسطرة: والتي يلجأ إليها الطبيب في حال استمرار تراكم السوائل على الرغم من اتّباع العلاجات السابقة، وهو إجراء طبي يتضمن إدخال أنبوب رفيع من البلاستيك في تجويف البطن الذي تراكمت فيه السوائل، والذي يُمكن التحكم بسحب السوائل منه بشكل منتظم إلى خارج الجسم عبر صمام متصل بزجاجة.



في بعض الأحيان يوصي الأطباء بإجراء قسطرة داخلية أو ما تُسمى بالتحويلة (Shunt) لتحويل مسار السوائل المتراكمة في البطن إلى جزء آخر في الجسم للتخلص منها.



المراجع

  1. ^ أ ب "Fluid buildup in the abdomen", cancer, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Ascites or Fluid in the Abdomen", cancer, 6/2021, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Ascites", macmillan, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Ascites, or Fluid in the Belly, in Patients With Cancer", jamanetwork, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Caitlin Geng (15/12/2021), "What to know about ascites (excess abdominal fluid)", medicalnewstoday, Retrieved 11/1/2022. Edited.