يُعد سرطان الثدي الالتهابي أحد سرطانات الثدي النادرة؛ إذ يمثل ما نسبته 1-5% من جميع سرطانات الثدي وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (ACS)‏، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز المعلومات المتعلقة بسرطان الثدي الالتهابي.[١]


سرطان الثدي الالتهابي

يُعد سرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory breast cancer) من سرطانات الثدي الخطيرة والذي يتسبب بانتفاخ واحتقان بالثدي، وشعور بألم قد يتطور خلال أيام أو أسابيع قليلة، علماً بأن هذه العلامات الظاهرة ليست بسبب حدوث التهاب بل بسبب نمو الخلايا السرطانية بالثدي.[٢]


أعراض سرطان الثدي الالتهابي

هناك مجموعة واسعة من أعراض سرطان الثدي الالتهابي والتي نذكر منها الآتي:[٣]

  • احمرار جزء من الثدي أو كامل الثدي: ويمثل ذلك السمة المميزة للإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، وقد يحدث هذا الاحمرار ثم يعود للاختفاء.
  • تضخم وتيبس جزء من الثدي أو كامل الثدي.
  • الشعور بدفء أو حرارة في منطقة الثدي.
  • ظهور الثدي بمظهر مشابه لقشر البرتقال.
  • حدوث تغيرات على الجلد الذي يغطي الثدي: بحيث يظهر بلون وردي أو كأنه قد تعرض لكدمة، وكذلك قد تظهر نتوءات، أو طفح جلدي على الثدي.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع أو فوق عظم الترقوة.
  • انقلاب الحلمة إلى الداخل أو تغيرها لتصبح مسطحة.
  • الشعور بألم أو حرقة في الثدي.


أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي الالتهابي

يحدث سرطان الثدي الالتهابي نتيجة تشكل الخلايا السرطانية التي تسبب انسدادًا في الأوعية الليمفاوية؛ وهذا يتسبب بانسداد في أصغر قنوات الثدي الليمفاوية، مما يمنع هذه القنوات من ممارسة مهامها المتمثلة بتصريف سوائل الأنسجة الزائدة بعيدًا عن أنسجة وأعضاء الجسم، وينعكس ذلك على ظهور أعراض معينة على الجلد والثدي،[٤] وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات سرطان الثدي الالتهابي ينتشر ليؤثر في الجلد والأعضاء الأخرى من الجسم؛ وذلك نتيجة انتشار الخلايا السرطانية وانتقالها عبر الأوعية الليمفاوية،[٥] وهناك مجموعة من عوامل الخطر التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، ونذكر منها الآتي:[٢]

  • التقدم في العمر: فمعظم حالات سرطانات الثدي بمتوسط ​​عمر 51 عامًا تقريباً.
  • وجود طفرات جينية موروثة من الآباء: تحديداً طفرتي BRCA1 وBRCA2، واللتين يؤدي وجودهما إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • التاريخ العائلي: إذ تزداد احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي في حال كان أحد أفراد عائلتها مصاباً بسرطان الثدي.
  • الحيض المبكر: تحديداً الفتيات اللواتي يبدأ لديهن الطمث قبل بلوغ سن 12 عاماً.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي في السابق: تحديداً النساء اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي على منطقة الصدر في مرحلة الطفولة أو بداية البلوغ بهدف علاج سرطان آخر.
  • السمنة: وبخاصة بعد انقطاع الطمث.
  • الإصابة سابقاً بسرطان الثدي.
  • وجود أنسجة الثدي عالية الكثافة.
  • حدوث حمل وولادة تامة لأول مرة بعد بلوغ سن الثلاثين.


تشخيص سرطان الثدي الالتهابي

يعتبر شكل الثدي والأعراض الظاهرة عليه المؤشر الأول للإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، ولتأكيد التشخيص يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى، ومنها الآتي:[٦]

  • خزعة الثدي: من خلال أخذ عينة من جلد أو خلايا الثدي أو من العقد الليمفاوية تحت الذراع، ثم فحصها تحت المجهر.
  • التصوير بالماموجرام: والذي يُصور الثدي باستخدام جرعة منخفضة من الأشعة السينية.
  • تصوير الثدي بالسونار: وذلك لتصوير أنسجة الثدي.


علاج سرطان الثدي الالتهابي

يحتاج علاج سرطان الثدي الالتهابي لخطة قوية وشاملة نظراً لأنه ينتشر بسرعة، والتي قد يتضمن الآتي:[٧]

  • العلاج الكيميائي: ويتضمن إعطاء المريضة أدوية قبل إخضاعها للجراحة؛ وذلك بهدف تصغير حجم الورم، وتسهيل استئصاله، إلى جانب تقليل احتمالية إعادة تشكل السرطان.
  • الجراحة: والتي تُجرى بهدف استئصال الثدي كاملاً بعد إخضاع المريض للعلاج الكيميائي.
  • العلاج الموجه: ويلجأ له في حال كانت الخلايا السرطانية تحتوي على كميات كبيرة من بروتين (HER2).
  • العلاج الهرموني: ويلجأ له في حال كانت الخلايا السرطانية ذات مستقبلات هرموني؛ حيث تمنع هذه الأدوية ارتباط الهرمونات مع مستقبلاتها، وبالتالي تقليص الورم.
  • العلاج الإشعاعي: ويُعطى بعد العلاج الكيميائي والجراحي؛ بهدف تقليل احتمالية إعادة تشكل السرطان.
  • العلاج المناعي: ويستخدم في الحالات المتطورة والمتقدمة من سرطان الثدي الالتهابي.


متى تجب زيارة الطبيب؟

يجب تحديد موعد مع الطبيب في حال لاحظ الشخص ظهور أي من العلامات أو الأعراض السابقة الدالة على الإصابة بالتهاب الثدي الالتهابي، خاصةً في حال لم تكن الأعراض مرتبطة بتعرض الثدي لأي إصابة، وسيقوم الطبيب بالتفريق بين هذا النوع من سرطان الثدي والأنواع الأخرى من مشاكل الثدي، وبعد تأكيد التشخيص سيقوم بوصف العلاج المناسب للحالة، وتجدر العودة لزيارة الطبيب في حال لم يلاحظ أي تحسن أو ازدادت الأعراض سوءًا.[٨]


المراجع

  1. "Inflammatory Breast Cancer", cancer.org, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Inflammatory Breast Cancer", mdanderson, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  3. "Symptoms of Inflammatory Breast Cancer", breastcancer, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  4. "Inflammatory breast cancer", cancerresearchuk, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  5. "Inflammatory Breast Cancer", my.clevelandclinic, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  6. "Inflammatory Breast Cancer", macmillan, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  7. "Inflammatory Breast Cancer", webmd, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  8. "Inflammatory Breast Cancer", mayoclinic, Retrieved 31/12/2021. Edited.