التهاب البروستاتا المزمن والزواج

يُعدّ التهاب البروستات مزمنًا (Chronic Prostatitis) إذا استمر لأكثر من 3 أشهر، وهذا الالتهاب مؤلم، لذلك قد يؤثر على العلاقة الجنسية بين الأزواج،^[١] وعلى خصوبة الرجل في بعض الأحيان،^[٢] وقد يحدث التهاب البروستات المزمن نتيجة العدوى البكتيرية المتكررة أو الإصابة بخلل في أعصاب أو عضلات الحوض.^[١] وسأوضح في المقال كيفية تأثير هذا المرض على الزواج.

كيف يؤثر التهاب البروستاتا المزمن على الزواج؟

ضعف الانتصاب

يؤثر التهاب البروستات المزمن على أنسجة القضيب عند المصابين، مما قد يسبب ضعف الانتصاب، وكما هو معروف أنّ هناك العديد من الخيارات لتخفيف مشكلة ضعف الانتصاب أو حلها، لكنّها لن تكون نهائية إذا استمرت مشكلة التهاب البروستاتا، بمعنى أنّ العلاج النهائي والتامّ لمشكلة ضعف الانتصاب في هذه الحالة يكون بعلاج التهاب البروستاتا المزمن.^[٣]

الخصوبة والقدرة على الإنجاب

من النادر أن يُسبب التهاب البروستاتا المزمن مشاكل في الإنجاب، وحتى في حال تسببه؛ فإنّ المشكلة يمكن علاجها بعلاج الالتهاب.^[٤]

هل يمكن علاج قلة الخصوبة الناتجة عن التهاب البروستاتا المزمن؟

نعم، من الممكن علاج قلة الخصوبة الناتجة التهاب البروستاتا المزمن، ولكن لكل حالة علاج مختلف؛ فمثلًا إذا كان الالتهاب ناجمًا عن عدوى بكتيرية، فيمكن علاجها بتناول المضادات الحيوية المناسبة والتي يصفها الطبيب، ومع الوقت ستتحسن الصحة الجنسية للرجل عامة، وكذلك على الأغلب سيستعيد القدرة على الإنجاب، خاصة إذا لم يكن لديه عوامل أخرى ترتبط بصعوبة الإنجاب.^[٥]

هل تؤثر العلاقة الزوجية على التهاب البروستات المزمن؟

لا يؤدي الجماع إلى تفاقم حالة التهاب البروستاتا المزمن، لذلك يمكن ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين، ولكن قد يسبب التهاب البروستات عند بعض الرجال المصابين به ألمًا عند القذف، وبالتالي قد يؤثر على نفسية الرجل أثناء الجماع.^[٦]

بالإضافة لذلك لا تنتقل العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب البروستاتا لزوجتك، لذا لا داعي للقلق، ولكن تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع التهاب البروستاتا يكون سببها عدوى منقولة جنسيًا، ويمكنك ملاحظة ذلك بوجود بعض الأعراض في المنطقة التناسلية كالتقرحات، أو الإفرازات غير الطبيعية من القضيب، وفي هذه الحالة يُوصى بالامتناع عن الجماع إلى حين مراجعة الطبيب في أقرب وقت.^[٦]

ملخص المقال

غالبًا ما يؤثر التهاب البروستات المزمن على الجماع بين الزوجين، إذ إنه قد يسبب مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب أو صعوبة الحفاظ عليه، وقد يسبب آلامًا مع القذف، ومن النادر أن يُسبب التهاب البروستاتا المزمن مشاكل في الإنجاب، ومن الجيد أن معظم الحالات تتحسن عند أخذ العلاج اللازم، لذلك يُوصى بعدم إهمال حالات التهاب البروستاتا، فعلاجاتها عديدة وفعالة.