ما هو الجهاز البولي؟

يمثل الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary System) أحد الأجهزة المهمة في جسم الإنسان، وتتلخّص مهمته في التخلص من منتجات الفضلات في الجسم.[١]

أجزاء الجهاز البولي

يتألف جهاز الإنسان البولي من أربعة أجزاء تعمل مع بعضها البعض لتأدية وظائف الجهاز البولي، وفيما يأتي بيان لكل جزء من هذه الأجزاء الأربعة:[٢]

  • الكليتان: (بالإنجليزية: Kidneys)، يوجد لدى الإنسان كليتان، وتقعان تحت القفص الصدري بحيث تكون كل واحدة منهما على أحد الجانبين؛ تحديدًا في الجزء الخلفي من البطن، ويكون حجم الواحدة منهما بحجم قبضة يد الإنسان.
  • الحالبان: (بالإنجليزية: Ureters)، ويمثلان أنبوبان رفعيان يقعان داخل الحوض.
  • المثانة: (بالإنجليزية: Bladder)، وتمثل عضو عضلي أجوف يشبه البالون إلى حد ما، وهي قابلة للتمدد بحيث يزداد حجمها عندما تمتلأ بالبول، وبشكلٍ عام فهي تتسع لنحو كوبين من البول.
  • الإحليل: (بالإنجليزية: Urethra)، وهو أنبوب يقع في نهاية الجهاز البولي، وينتهي بفتحة القضيب لدى الذكور أو فتحة المهبل لدى الإناث.


وظائف الجهاز البولي

يقوم الجهاز البولي بتأدية العديد من المهام والوظائف، والتي نبينها على النحو الآتي:


إنتاج الهرمونات

تقوم الكليتان بإنتاج العديد من الهرمونات التي تؤثر في أنظمة الجسم الأخرى، ونذكر من أبرز هذه الهرمونات ما يلي:[٣]

  • الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol)، وهو أحد أشكال فيتامين (د) النشِطة.
  • الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • الرينين (بالإنجليزية: Rennin)، ويلعب دوراً في السيطرة على ضغط الدم، وحجم الدم، وكمية السوائل في الجسم.


الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم

يعمل الجهاز البولي على الحفاظ على التوازن الداخلي (بالإنجليزية: Homeostasis) للجسم وذلك من خلال السيطرة على عدة أمور، ونذكر منها ما يلي:[٣][٤]

  • التحكم بإفراز العديد من المواد وأملاح الدم والأيونات: بما في ذلك البوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والكلوريد، والفوسفات، والمغنيسيوم، بحيث يتم إخراج الكميات الزائدة منها مع البول، ويساهم الحفاظ على مستوياتها ضمن المدى الطبيعي في ضبط عمل أجهزة الجسم بنحوٍ صحيح.
  • ضبط التركيز الأسموزي: ويلعب ذلك دوراً في السيطرة على كمية الماء التي يتم ترشيحها من الدم بما يمكن خلايا الجسم من أداء مهامها، وتحقيق نموها، والحفاظ على توازن أملاح الدم فيها.
  • الحفاظ على درجة حموضة الدم: تلعب الكلى دوراً مهماً في التحكم بالرقم الهيدروجيني للدم، وتعمل على ضبطه من خلال تنظيم مستويات أيونات الهيدروجين والبيكربونات.
  • السيطرة على ضغط الدم: بحيث تعمل على مراقبته باستمرار مع محاولة السيطرة على معدلاته لتبقى ضمن المعدل الطبيعي لذلك.


ترشيح الدم

تعمل الكلى على ترشيح الدم وإزالة الفضلات الزائدة منه والناتجة عن تناول الأطعمة وشرب السوائل، بحيث تعمل الكلى على ترشيح الدم بإزالة الأملاح والمعادن الزائدة، والإبقاء على الكميات التي يحتاجها الجسم فحسب، ومن الجدير بالذكر أن الكلى تقوم بترشيح حوالي 180 لتراً من الدم يومياً.[٤]


تخزين وإخراج الفضلات من الجسم

يقوم الجهاز البولي بإخراج الفضلات والماء الزائد من الجسم على شكل بول، بحيث تعمل المثانة على تخزين البول إلى أن تصل إلى أقصى قدرة استيعابية لها، ولكن مع ازدياد كمية البول يتم تحفيز الجسم لتوليد رغبة لدى الشخص بالتبول ويُصاحب ذلك شعور بعدم الراحة إلى أن يتبول الشخص.[٤]


كيف تحدث عملية التبول؟

تحدث عملية التبول لدى الإنسان عندما يقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى العضلة العاصرة في المثانة لترتخي، ومن ثم يقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى الجدار العضلي في المثانة، بحيث تنقبض وتضغط على البول في الإحليل بما يُمكن من دفعه إلى خارج الجسم، وبعد انتهاء عملية التبول يرتخي جدار المثانة العضلي بما يجعلها مُهيئة للامتلاء بالبول مرة أخرى، وتنقبض العضلة العاصرة للاحتفاظ بالبول داخلها، وبعد امتلاء المثانة مرة أخرى فإنها تقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ لتحفز حدوث العملية مرة أخرى، ومن الجدير ذكره أن عدد مرات التبول قد يختلف من شخصٍ لآخر، ويعتمد ذلك على عوامل عديدة؛ من بينها: مدى سرعة إفراز الكلى للبول ومقدار البول الذي يمكن للمثانة الاحتفاظ به.[٥]


أمراض الجهاز البولي

قد يتعرض الجهاز البولي للإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦][٧]

  • التهابات المسالك البولية: والتي تحدث نتيجة إصابة الجهاز البولي بعدوى بكتيرية، وهناك أنواع عديدة لالتهابات المسالك البولية منها: التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis)، والتهاب الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis)، والتهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis).
  • حصى الكلى: وتحدث نتيجة تبلور وتراكم بعض المواد الكيميائية الموجودة في البول؛ بحيث تشكل حصى من شأنها التسبب بالألم لدى الشخص.
  • احتباس البول: وتتمثل بعدم قدرة المثانة على إفراغ البول الموجود فيها، وقد تكون هذه الحالة حادة قصيرة الأمد، أو مزمنة طويلة الأمد.
  • مشاكل البروستاتا: مثل: تضخم البروستات الحميد (BPH) أو التهاب البروستات (بالإنجليزية: Prostatitis)، والتي قد تؤثر في غدة البروستاتا؛ والتي يمر عبرها الإحليل لدى الرجال، وتتضمن مشاكل البروستاتا حدوث تضخم أو انتفاخ فيها من شأنه التأثير في قدرة الرجل على التبول.
  • البيلة البروتينية: (بالإنجليزية: Proteinuria)، وتتمثل بوجود البروتين في البول بكميات غير طبيعية.
  • فشل الكبد: وتتمثل هذه الحالة بعدم قدرة الكلى على تنظم مستويات الماء والمواد الكيميائية في الجسم، أو عدم قدرتها على إزالة منتجات الفضلات من الدم، وقد تكون هذه الحالة حادة قصيرة الأمد، أو مزمنة طويلة الأمد.
  • السَلَس البولي: (بالإنجليزية: Urinary incontinence)، وتتمثل هذه الحالة بفقدان السيطرة على المثانة مما يؤدي إلى تسرب البول بصورةٍ لا إرادية.


الحفاظ على صحة الجهاز البولي

ينبغي اتخاذ مجموعة من الإجراءات والنصائح التي تمكن من الحفاظ على صحة الجهاز البولي، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[٨]

  • شرب الماء بكميات كبيرة، بحيث لا يقل ذلك عن 8 أكواب من الماء يومياً، ومن الجدير بالذكر أن عدم شرب الماء بكميات كافية يتسبب بزيادة تركيز البول في المثانة، مما قد يتسبب بأعراض عدة منها: الشعور بحرقة البول، وعدم الراحة أثناء التبول، وظهور رائحة قوية للبول، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المثانة أو حصوات الكلى.
  • تقليل تناول الأملاح، إذ قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الملح لفترات طويلة بارتفاع ضغط الدم، وهذا من شأنها إلحاق الضرر بالكلى والتسبّب بتلفها.
  • تقليل استهلاك الكافيين، نظراً لأن الكافيين يتسبب بإدرار البول، وبالتالي فإن الإكثار منه يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول، وهذا بحد ذاته قد يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
  • الالتزام بالتوجيهات المتعلقة استخدام المرحاض، بما في ذلك التوجيهات الخاصة بالنساء والتي تتضمن مسح المنطقة التناسلية من الخلف إلى الأمام عند تنظيفها لتقليل احتمالية حدوث العدوى.
  • الذهاب إلى دورة المياه فور الشعور بالحاجة لذلك وعدم تأجيل الأمر لوقتٍ لاحق، نظراً لأن احتفاظ المثانة بالبول لفترةٍ أطول قد يساعد على تحفيز نمو البكتيريا، وحدوث مشاكل عدة؛ مثل: العدوى أو عدم إفراغ البول بصورة تامة أثناء التبول.


المراجع

  1. "kidneys", kidshealth, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  2. "urinary-system", my.clevelandclinic, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "everything-you-should-know-about-the-urinary-system"، byramhealthcare، اطّلع عليه بتاريخ 26/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "about-the-human-urinary-system-and-its-importance", mpuh, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  5. "urinary-tract-how-it-works", niddk, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  6. "urinary-system", healthdirect, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  7. "Urniary_system_and_how_works", kidneyurology, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  8. "Tips for Keeping Your Urinary System Healthy", verywellhealth, Retrieved 27/4/2021. Edited.