يُطلق المبيضان بويضة واحدة كل شهر ليتم إخصابها من قبل الحيوانات المنوية، ولكن عند الإصابة بضعف التبويض أو قصور التبويض (Ovarian insufficiency) يُمكن ألا تحدث الإباضة إطلاقًا، أو قد تُعاني المصابة من عدم انتظام الدورة الشهرية،[١] وفي حالات أخرى قد تُعاني المرأة من انخفاض جودة البويضات وصغر حجمها،[٢] وفي هذا المقال سنناقش الفرق بين هاتين الحالتين.


ما الفرق بين ضعف التبويض وصغر البويضة؟

يختلف ضعف التبويض بشكلٍ كبير عن صغر حجم البويضة؛ فضعف التبويض حالة تحدث بسبب توقف المبيض عن أداء وظيفته بشكلٍ طبيعي قبل سن 40 عامًا، ويكون ذلك إما بعدم إفراز كمياتٍ كافية من الهرمونات أو عدم إطلاق بُويضات، الأمر الذي قد يُؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالعقم.[٣]


أمّا صغر البويضة فهو مصطلح يُطلق على إطلاق بويضات غير ناضجة (Immature ovum)، ونظرًا لأنّها تكون غير ناضجة فإن الحيوانات المنوية لا تستطيع تلقيحها، ويحدث ذلك نتيجة عددٍ كبير من الأسباب والحالات الصحية،[٢] بمعنى أنّ الإباضة قد تحدث حتى إن كانت البويضات غير ناضجة،[٤] في حين أنّ ضعف التبويض قد يُؤدي إلى عدم إباضة أو حدوثها بصورة غير منتظمة.[٥]


هل يُمكن التمييز بين أعراض ضعف التبويض وصغر البويضة؟

في الواقع من الصعب التمييز بينهما اعتمادًا على الأعراض فقط؛ حيث إن صغر حجم البويضة يُسبب تأخر الحمل وصعوبة حدوثه،[٢] في حين أنّ ضعف التبويض قد لا يُؤدي إلى ظهور أي أعراض، ولكن في بعض الحالات قد يُصاحب ضعف التبويض مجموعة من الأعراض اعتمادًا على الحالة التي سببت حدوثها، وقد تشمل هذه الأعراض الآتي:[٦]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية ويعد هذا أكثر الأعراض شيوعًا لضعف التبويض.
  • الإصابة بجفاف المهبل.
  • التعرق الليلي.
  • المعاناة من الهبات الساخنة.
  • تقلب المزاج.
  • مشاكل في التركيز.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • المعاناة من مشاكل في النوم.


هل تختلف أسباب يحدث ضعف التبويض وصغر حجم البويضة؟

نعم، ويوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضعف التبويض، مثل:[٧]

  • بعض الاضطرابات الجينية بما في ذلك متلازمة كروموسوم X الهش (Fragile X chromosome syndrome)، ومتلازمة تيرنر (Turner syndrome).
  • التعرض للسموم؛ كدخان السجائر، والمواد الكيميائية، ومبيدات الحشرات.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية، ومرض أديسون.
  • الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.


أمّا بالنسبة لأسباب حدوث صغر حجم البويضة؛ فهي تتضمن الآتي:[٨]

  • انخفاض مستويات الهرمون المنبه الجريب (Follicle stimulating hormone)
  • ارتفاع مستويات هرمون اللوتيني (Luteinizing hormone) أو هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون.
  • الإصابة بخلل في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية.
  • التبويض المبكر.
  • الإصابة بمتلازمة الجريب اللوتيني غير الممزق (Unruptured follicle syndrome).


ملخص المقال

يختلف ضعف التبويض عن صغر حجم البويضة؛ فصغر حجم البويضة يُشير إلى إطلاق بويضات غير ناضجة من المبيض، في حين أنّ ضعف التبويض يُشير إلى خللٍ في وظائف المبيض، مما يُؤدي إلى عدم إطلاق أي بويضات أو إطلاقها بصورة غير منتظمة، وم الصعب تمييز ضعف التبويض وصغر البويضة من خلال الأعراض؛ حيث لا يُسبب ضعف التبويض أي أعراض في الكثير من الحالات، كما يحدث كل منهما لأسباب مختلفة.

المراجع

  1. "Ovulatory Dysfunction", umiamihealth, Retrieved 20/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What is an Immature Ovum?", conceiveabilities, 18/1/2019, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. "Primary ovarian insufficiency", mayoclinic, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. "What is an Immature Ovum?", conceiveabilities, Retrieved 20/6/2022. Edited.
  5. dysfunction is a term,the follicles of the ovaries. "Ovulation Failure – Ovulatory Dysfunction and Infertility in Hawaii", ivfcenterhawaii, Retrieved 20/6/2022. Edited.
  6. Traci C. Johnson (16/1/2020), "What Is Premature Ovarian Failure?", webmd, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  7. "Primary Ovarian Insufficiency", medlineplus, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  8. "Fertility Q&A: What Does It Mean to Have Small and/or Weak Eggs?", natural, Retrieved 14/2/2022. Edited.