المقصود بعلم المناعة السريري

نظام المناعة يساعد على حماية الأشخاص من الأمراض، مثل: الإيدز، والسرطان، والحساسية لذلك تم تطوير علم المناعة،^[١] حيث بدأ علم المناعة كفرع من علم الأحياء الدقيقة والذي كان مرتبطًا بالأمراض المعدية وحدها، ومن خلال علم المناعة تمت دراسة الأمراض المعدية ومدى استجابة الجسم لها، وبمرور الوقت تطور علم المناعة والدراسات حوله ليصبح علم المناعة السريري.^[٢]

ويتضمن علم المناعة السريري دراسة الأمراض التي تسببها اضطرابات الجهاز المناعي، والحالات الصحية الأخرى التي تؤثر على المناعة، والأدوية التي تعدل على عمل الجهاز المناعي، تابع القراءة وتعرف بالتفصيل على المقصود بعلم المناعة السريري.^[٢]

المقصود بعلم المناعة السريري

تعرف في الفقرة الآتية على المقصود بعلم المناعة السريري والذي يتضمن ما يأتي:^[٢]

• تعريف الحالات الصحية والأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي، حيث إن بعضها قد يؤدي إلى تنشيطه والبعض الآخر قد يؤدي لتثبيط عمله مما يؤدي بدوره لزيادة خطر الإصابة بالنمو الخبيث للعناصر الخلوية في الجهاز.
• دراسة علم الأمراض من الاضطرابات الأخرى والتي تؤثر بشكل كبير وواضح على ردود فعل الجهاز المناعي.
• دراسة الأدوية والعقاقير التي تؤثر على الجهاز المناعي، مثل: الأدوية المستخدمة عند زراعة الأعضاء.
• دراسة اللقاحات والعوامل الأخرى التي تؤثر على ردود الفعل المناعية لمسببات الأمراض المحددة.

اضطرابات الجهاز المناعي

تنقسم الأمراض الناتجة عن اضطرابات الجهاز المناعي إلى عدة أنواع، وهي:^[٢]

1. نقص المناعة

والذي يحدث عند حدوث فشل في الجهاز المناعي لتوفير استجابة مناسبة لمسببات الأمراض، مثل: مرض السكري، أو مرض الورم الحبيبي المزمن، أو فيروس نقص المناعة البشرية.

2. أمراض المناعة الذاتية

حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ، ومن أبرز الأمثلة على هذه الحالة: الذئبة الحمامية الجهازية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض هاشيموتو، أو الوهن العضلي الوبيل.

3. فرط الحساسية

حيث تعد فرط الحساسية وردود الفعل التحسسية أحد اضطرابات الجهاز المناعي والذي يستجيب بشكل مفرط لمكونات ومركبات غير ضارة، مثل: الربو، تفاعلات الحساسية المفرطة.

معلومات أخرى قد تهمك حول علم المناعة السريري

بعد أن تعرفت على المقصود بعلم المناعة السريري، نقدم لك بعض المعلومات الأخرى حول هذا الموضوع:^[٣]

• تطور علم المناعة السريري من الاختبارات المصلية لوجود الأجسام المضادة إلى العوامل المعدية إلى نظام متعدد الأوجه يستخدم بعض التقنيات التقليدية بالإضافة إلى العديد من أنظمة الفحص الحديثة.
• الاختبارات التي تم تطويرها في علم المناعة السريري تمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان المريض يتمتع باستجابة مناعية طبيعية أم لا.

• الإحالة إلى اختصاصي أمراض المناعة لتثقيف المرضى، وإجراء التحقيقات المستمرة، والتحكم في الأعراض، ويتم في الحالات الآتية:^[٤][٥]
• أمراض الحساسية المعقدة، مثل: التهاب الأنف التحسسي، والربو، والأكزيما.
• الحساسية الشديدة من الأطعمة، أو الأدوية، أو الحشرات.
• أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو، والتهاب الجيوب الأنفية، وأمراض الرئة.
• الأمراض الجلدية، مثل: الأكزيما، والتهاب الجلد التماسي.
• اضطرابات الجهاز الهضمي.
• رد فعل تحسسي شديدًا سابق مهددًا للحياة.
• عدم السيطرة على الربو بالرغم من الالتزام بالأدوية.
• وذمة وعائية أو شرى مزمن مؤكد.
• نقص المناعة المؤكدة، مثل: الالتهابات المتكررة، أو غير العادية.
• أمراض المناعة الذاتية، مثل: الحمى غير المبررة، أو فقدان الوزن.
• علماء المناعة في الغالب يقومون بعمل أبحاث لفهم سبب عدم عمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، وبالتالي يقوم أخصائيو المناعة السريرية بتقييم وتشخيص الأطفال والبالغين للمساعدة على التحكم في الاضطرابات وعلاجها.
• علم المناعة هو تخصص سريري ومختبري يهتم بتشخيص وإدارة المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي، وبالتالي لا يزال هذا العلم في مرحلة التوسع، حيث إنه فريد من نوعه، وذلك بسبب احتوائه على قواعد معرفية مدعومة بالاختبارات التشخيصية، والعلاجات الجديدة لاستخدامها في الممارسة السريرية.^[٦]

أهمية رؤية اختصاصي أمراض المناعة

كما تعلم أن الجهاز المناعي عبارة عن مجموعة معقدة من الأعضاء، والخلايا، والمواد الكيميائية التي تحمي الجسم من المكونات الضارة والأجسام الغريبة، مثل: الفيروسات، وتعد اضطرابات الجهاز المناعي خطيرة ويجب معالجتها من قبل أخصائي.^[٥]

لذلك عندما يكون الشخص مريضًا أو يعاني من ردود فعل تحسسية شديدة فإن الجهاز المناعي لا يعمل بالطريقة الصحيحة مما يؤدي للمزيد من المضاعفات، وعلى الرغم أنه منذ عقود كانت الاضطرابات المناعية نادرة إلا أنه في الوقت الحالي يمكن لعماء المناعة اكتشاف الأمراض وعلاجها على الفور.^[٥]