الهربس التناسلي عند الأطفال

الهربس التناسلي هو إحدى أنواع العدوى الفيروسية، ويسببها فيروس الهربس البسيط، ويعد حدوثها لدى الأطفال أقل شيوعاً من الكبار، وتسبّب العدوى الألم، وظهور التقرحات، والحكّة، كما من الممكن عدم ظهور أي أعراض رغم الإصابة بالفيروس، ومن الممكن انتقال العدوى للآخرين حتى لو لم تكن التقرحات ظاهرة، ويمكن علاج الأعراض فقط بالأدوية.[١][٢]


طرق انتقال العدوى بالهربس التناسلي عند الأطفال

من طرق انتقال فيروس الهربس التناسلي المحتلمة إلى الأطفال، ما يلي:[٣][٤]

  • الولادة الطبيعية: حيث من الممكن إصابة المرأة الحامل بفيروس الهربس خلال الثلث الأخير من الحمل، ما يزيد خطر انتقاله إلى الطفل أثناء الولادة، خاصةً إذا كانت هذه أول مرة تصاب به، كما أنّ الولادة الطبيعية -بشكلٍ عامّ- تزيد من خطر انتقال العدوى المتعلقة بالأجزاء التناسلية أثناء الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية: إذا كان هناك تقرحات من الفيروس على الثدي وتم إرضاع الطفل من الثدي المصاب أو من الحليب المستخرج من هذا الثدي، وغالبًا ما تظهر التقرحات في هذه الحالة على فم أو شفتيّ الطفل الرضيع وبحدّة بسيطة.
  • التلامس المباشر بواسطة الجلد: بحيث قد ينتقل الفيروس للطفل من خلال التلامس المباشر بواسطة الجلد مع شخص مصاب به وتوجد قرحة على جلده في منطقة التلامس، خاصةً مع وجود شقوق في جلد الطفل؛ مثل عند تغيير الحفاض مع وجود قرحة في اليد، أو عند تقبيل شخص مصاب بالفيروس للطفل والشخص لديه قرحة في الفم.


أعراض الهربس التناسلي عند الأطفال

من أبرز أعراض حالة الهربس التناسلي عند الأطفال، ما يلي:[٥]

  • الشعور بالحرق أو الوخز في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • ظهور بثور أو تقرحات في أماكن مختلفة من الجسم؛ مثل داخل الفم أو على الشفتين، أو الوجه، أو اليدين.
  • ظهور التقرحات المسببة للألم، والتقرحات المفتوحة، في أي مكان في الجسم، والتي يمكن أن تتقشّر لاحقًا، لتبدأ بالالتئام بعد ذلك خلال (2-3) أسابيع.
  • وجود نتوءات حمراء صغيرة، في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • خروج الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بالحرقة أثناء التبول.
  • ارتفاع درجة الحرارة.


أعراض ثانوية

إلى جانب الأعراض الرئيسية المتعلقة بالفيروس، يمكن أن يواجه الطفل الأعراض التالية أيضًا:[٣]

  • تضخّم الغدد الليمفاوية (في الرقبة).
  • التهيج.
  • صعوبة النوم، خاصةً إذا كانت الإصابة لأول مرّة.
  • ضعف الشهية.


تشخيص الهربس التناسلي عند الأطفال

إذا كنت تشك بإصابة طفلك بالهربس التناسلي، فإنّه من المهم حجز موعد مع الطبيب للتأكد من الحالة وتشخيصها، والتأكد من عدم وجود حالات أخرى سببت ظهور الأعراض، ويتمّ تشخيص الهربس التناسلي عند الأطفال كما يأتي:[٥][٦]

  • استخدام أعواد قطنية من أجل جمع السوائل، وخلايا من التقرحات والبثور الظاهرة على الجلد.
  • إرسال العينات التي تمّ جمعها إلى المختبر لتحليل نوع الفيروس.
  • إجراء اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، الذي يعمل على اختبار الحمض النووي من عينة مأخوذة من الدم، أو سائل النخاع الشوكي، أو أنسجة التقرحات، وتحليل وجود فيروس الهربس فيها.[٧]
  • تحليل الدم، في حال عدم وجود تقرحات أو بثور على سطح الجلد.[٤]


هل يمكن تكرار الإصابة؟

نعم، فبعد الإصابة الأولى، يبقى الفيروس متواجداً في الجسم، بحيث يمكن أن ينشط مرّة أخرى وتظهر الأعراض، وقد يحدث ذلك لأكثر من مرة في السنة.[١]


علاج الهربس التناسلي عند الأطفال

في بعض الحالات قد لا يحتاج الطفل لأي علاج، لكن في حال وجد الطبيب الحاجة لوصف دواء فإن مضاد الفايروسات دواء آسيكلوفير (Acyclovir) والمتوفر بالاسم التجاري زوفيراكس (Zovirax®) هو الخيار المناسب حيث يمكن استخدامه في الرضع، كما يمكن أن يصف الطبيب أيضاً أدوية مسكنة للألم مثل الباراسيتامول (أدول).[٣][٨]



في حال إصابة الأم الحامل بالفيروس (خاصة لأول مرة)، فسيتم علاجها بمضادات الفيروسات في الحالات الشديدة؛ مثل دواء آسيكلوفير (Acyclovir) أيضاً، لتجنب انتقاله للطفل عند الولادة وبالتالي تعريضه للخطر.




الوقاية من الإصابة بالهربس التناسلي عند الأطفال

ينصح باتباع التدابير الوقائية التالية، لحماية الطفل من انتقال عدوى الهربس التناسلية إليه:[٨][٩]

  • إذا كنتِ حاملًا ومصابة بالفيروس لأول مرة، فمن المهم أن تحرصي على تلقّي العلاج، لتحمي طفلك من الإصابة به أثناء الولادة.
  • احرص على عدم مشاركة طفلك لأدواته الخاصة، من أدوات الطعام والشراب، والملابس، والمناشف، أو غيرها، مع الآخرين، خاصةً في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالفيروس، وتأكد من عدم لمسه للأغراض الخاصة بالمصاب كذلك.
  • امنع المصابين بالفيروس من تقبيل طفلك.


متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب فور ظهور الأعراض على الطفل، ليتم تشخيص الحالة ومعرفة السبب، وفي حال تأكيد إصابة الطفل بالهربس التناسلي، فإنّه يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:[٩]

  • عدم تحسّن الأعراض أو ازديادها سوءًا.
  • عدم زوال الأعراض خلال أسبوعين.
  • ظهور أعراض جديدة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Genital herpes", mayoclinic.org, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. "HSV Herpes Infection in Childhood", herpes, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Herpes Simplex Virus (HSV)"، skinsight.com، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Genital Herpes", kidshealth.org, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Genital Herpes", chop.edu, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  6. "Social Relevance of Genital Herpes Simplex in Children", jamanetwork.com, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  7. "Anogenital herpes in a toddler acquired via innocent transmission", .jaad.org, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "Genital Herpes"، nationwidechildrens.org، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. Edited.
  9. ^ أ ب "Herpes Simplex Virus (Cold Sores) in Children", urmc.rochester.edu, Retrieved 4/2/2022. Edited.