ما هو رحم المرأة؟

هو عضو عضلي تناسلي أنثوي، يقع في منتصف حوض المرأة بين المثانة والمستقيم، تتمثّل وظيفته الرئيسية في احتضان البويضة المخصبة وإكمال نموها كي تصبح جنينًا، ويستمر الرحم باحتواء الجنين وتغذيته حتى يصبح جاهزًا للولادة،[١] ويشبه الرحم في شكله حبة الكمثرى، ويبلغ طوله حوالي 7.6 سم، وعرضه 4.5 سم، وسمكه 3 سم، ويزداد حجم الرحم خلال فترة الحمل من 8 سم إلى 35 سم تقريبًا.[٢]


مم يتكون الرحم؟

يتكوّن الرحم من 4 أجزاء رئيسة تتمثّل بكل ممّا يلي:[٣]

  • قاع الرحم:

وهي المنطقة العليا في الرحم، تتسمّ هذه المنطقة بشكلها المنحني والعريض، وهي الجزء الأوسع من الرحم الذي يتصل بقناتي فالوب المسؤولتين عن نقل البويضة من المبيض إلى جسم الرحم.[٣]

  • جسم الرحم:

هو الجزء الرئيس من الرحم، يبدأ مباشرة أسفل مستوى قناتي فالوب، ويستمر بالانخفاض والتضيق التدريجي.[٣]

  • برزخ الرحم:

هو الجزء السفلي الضيق من الرحم.[٣]

يمتد من برزخ الرحم إلى الأسفل ويفتح في المهبل.[٤]


كما يتكوّن الرحم من 3 طبقات من الأنسجة، كما هو موضّح في ما يأتي:[٣]

  • الغلالة المصلية للرحم:

وهي طبقة الأنسجة الخارجية، تتكوّن من خلايا ظهارية سطحية.

  • عضل الرحم:

وهي الطبقة الوسطى، تتكون من خلايا عضلية ملساء.

  • بطانة الرحم:

وهي البطانة الداخلية للرحم، يتم بناؤها وتكوُّنها على مدى شهر، ثم تتمزق فيخرج الدم من الرحم إلى المهبل على شكل دورة شهرية في حال لم يحدث حمل.


ما هي وظيفة الرحم؟

يؤدي الرحم عدة وظائف حيوية مهمة في الدورة الشهرية، والإخصاب والحمل، والولادة،[٣] وفيما يأتي تفصيل وتوضيح لهذه الوظائف:


الدورة الشهرية

تمر بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية بعملية تكوين للأوعية الدموية؛ حيث تتكاثر فيها الأوعية الدموية الدقيقة؛ ممّا يجعل بطانة الرحم أكثر سمكًا وغزارةً بالدم، وفي حال عدم حدوث إخصاب للبويضة التي يتم إطلاقها من المبيض خلال دورة الحيض، فإنّ بطانة الرحم تتمزق، ويخرج منها الدم على شكل دورة شهرية.[٣]


الإخصاب والحمل

في حال حدوث الحمل؛ فإنّ البويضة المخصبة الناتجة عن تخصيبها بالحيوان المنوي تنغرس في بطانة الرحم؛ ممّا يؤدي إلى تكون وتطور الجزء من المشيمة والساقط القاعدي، ومع تقدّم الحمل فإنّ الرحم ينمو ويزداد حجمه مثل البالون وتصبح جدرانه العضلية أرق وأقل سمكًا؛ لاستيعاب حجم الجنين والسائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين لتغذيته وحمايته.[٣]


الولادة

عند اقتراب موعد الولادة، تبدأ الطبقة العضلية للرحم بالتقلص والانقباض بشكل متقطع استعدادًا للولادة، تزداد قوة هذه التقلصات والانقباضات تدريجيًا حتى تصبح منتظمة وقوية بشكل كافي لإخراج الطفل من الرحم إلى المهبل.[٣]


ما هي الحالات المرضية التي قد تصيب الرحم؟

قد يصيب الرحم حالات مرضية معينة تؤثر في وظائفه الحيوية، وتتسبب في حدوث آلام عدة لدى المرأة،[٥] ومن أشهر هذه الحالات المرضية:


الانتباذ البطاني الرحمي

وهو اضطراب مؤلم ينتج عن تكوُّن نسيج بطاني رحمي خارج الرحم، وقد تعاني المرأة في هذه الحالة من عدة أعراض، ومنها ما يأتي:[٥]

  • ألم شديد خلال الدورة الشهرية وخصوصًا في البطن والظهر.
  • ألم شديد أثناء الجماع.
  • الشعور بالألم عند التغوط أو التبول، وتزداد شدة هذا الألم غالبًا أثناء الدورة الشهرية.
  • نزف شديد أثناء الدورة الشهرية، ويمكن أن يحدث نزف بين الدورات الشهرية.
  • صعوبة حدوث الحمل.

ويتم علاج وتخفيف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي عادةً بالأدوية الهرمونية، ومنها ما يأتي:[٦]

  • حبوب منع الحمل الأحادية أو المركبة.
  • الجهاز الرحمي أو ما يُعرف باللولب.
  • حُقن منع الحمل.
  • غرسة منع الحمل.
  • حبوب البروجيسترون.


الأورام الليفية الرحمية

هي أورام حميدية تنمو داخل الرحم أو على سطحه، عادةً لا تُسبب هذه الأورام أعراض واضحة إذا كانت صغيرة الحجم، ولكن إذا نمت وازداد حجمها كثيرًا قد تُسبب العديد من الأعراض مثل:[٧]

  • نزف شديد أثناء فترة الدورة الشهرية يتضمن وجود كتل دموية.
  • ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
  • ازدياد التبول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • ازدياد مدة الدورية الشهرية أكثر من المعتاد.
  • انتفاخ أو تضخم في البطن.
  • الشعور بالضغط أو الامتلاء أسفل البطن.


يختلف علاج هذه الأورام باختلاف حجمها وموقعها، وقد يتضمن علاجها الأدوية الهرمونية، أو العلاجات الطبيعية أو الجراحة بحسب ما يقرر الطبيب.[٧]


الرحم المقلوب أو المرتد

وهي حالة يكون الرحم فيها مائلًا للخلف باتجاه المستقيم، بعكس الحالة الطبيعية التي يكون فيها الرحم مائلًا للأمام باتجاه البطن، قد يسبب الرحم المقلوب ألمًا أثناء الجماع، ولكن في أغلب الحالات لا يسبب أي أعراض أو مشاكل أثناء الحمل، وتشمل خيارات العلاج الجراحة أو إجراء تمارين خاصة وفقًا لما يقرره الطبيب.[٨]


خلاصة المقال

يعدّ الرحم أحد الأعضاء التناسلية الأنثوية، والتي تحتوي على العديد من الطبقات النسيجية والأجزاء؛ للمساهمة في أداء وظائفه في الحمل، والإنجاب، والدورات الشهرية، كما قد تصيبه العديد من المشكلات الصحية التي تستدعي التشخيص الصحيح والعلاج.

المراجع

  1. Aakanksha Gaur, Adam Augustyn, Adam Zeidan, and others (27/5/1999), "uterus", britannica, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. Florence Zara, Olivier Dupuis (23/6/2017), "uterus", sciencedirect, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Jennifer Whitlock (31/10/2021), "the anatomy of the uterus", very well health, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. Muhammad Atif Ameer, Sarah E. Fagan, Jessica N, and others (11/8/2021), "Anatomy, Abdomen and Pelvis, Uterus", NCBI, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب sandhya pruthi (24/7/2018), "Endometriosis", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  6. website writers (18/1/2019), "Treatment -Endometriosis", NHS, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب Brindles Lee Macon (12/2/2021), "fibroids", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  8. website writers (20/6/2012), "Retroverted uterus", betterhealth, Retrieved 19/1/2022. Edited.