تأثير ضرس العقل على الأعصاب

يصنف ضرس العقل والذي يعد أحد أكبر الأسنان حجمًا لدى الفرد البالغ ضمن مجموعة الضروس المسؤولة عن طحن الطعام وتفتيته، ويملك الفرد البالغ أربعة منها وتتوزع في زوايا الفم في الفكين العلوي والسفلي، وكثيرًا ما يتم إزالته نظرًا لضيق المساحة التي ينمو بها، حيث يسبب نومه تكدس الأسنان وازدحامها وحدوث التهابات في اللثة أو عظم الفك ضمن المنطقة، وكأي سن آخر يحتوي ضرس العقل في لب السن على نهايات عصبية مغذية، وفي هذا المقال سنتحدث عن تأثير ضرس العقل على الأعصاب:^[١][٢]

تأثير ضرس العقل على الأعصاب

يلجأ معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم إلى إزالة ضرس العقل لسبب أو لآخر، وقد يترافق هذا أحيانًا مع مضاعفات مؤثرة في الأعصاب، وهذه حالة نادرة تتمثل بشعور المريض بالوخز والألم أو التنميل في مكان السن الذي تم إزالته وتحديدًا في المناطق التي يتحكم فيها العصب المتضرر، ويحدث هذا حين يصيب الضرر العصب السنخي السفلي (Inferior alveolar nerve) والعصب التوأمي الثلاثي (Trigeminal nerve) المسؤولين عن تغذية الشفة السفلى والذقن واللسان والتحكم في أحاسيس هذه المناطق، حيث يتم قطع هذه الأعصاب أو إتلافها خلال عمليات إزالة ضرس العقل عن طريق الخطأ، لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا أمرًا مقلقًا للغاية، ففي معظم الحالات يلتئم الجرح خلال شهر من موعد العملية تقريبًا، ومع هذا يجب أخذ الحيطة والحذر لتجنب قطع العصب بشكل كامل، إذ يؤدي ذلك إلى فقدان الإحساس في المنطقة التي يغذيها بصورة كاملة.^[٣][٢]

ما هي المشاكل الأخرى التي قد يسببها ضرس العقل؟

قد يتسبب ضرس العقل بالعديد من المشاكل التي قد تؤثر في صحة الفرد وراحته، وتشمل هذه الاضطرابات والاختلالات كلًّا من:^[٢][٣]

1. الالتهاب، حيث تتورم اللثة والطبقة العلوية التي تغطي ضرس العقل المضمور، وهو ما قد يتسبب بالألم وصلابة الفك والإحساس بطعم غير محبب ورائحة كريهة في الفم.
2. ازدحام الأسنان وتكدسها، حيث يدفع ضرس العقل الأسنان المتواجدة أمامه في سبيل بروزه إلى السطح الخارجي.
3. تكوّن الأكياس الممتلئة بالسوائل حول ضرس العقل، وهو ما يتسبب بإزاحة السن وتدميره بل والتأثير في الأسنان الأخرى أيضًا.
4. ظهور قرحة في الجزء الداخلي من الخد، ويحدث هذا لدى نمو ضرس العقل العلوي بعيدًا عن المنتصف وباتجاه الخد حيث يحتك به.
5. تسوس ضرس العقل والأسنان المجاورة له، ويحدث هذا نتيجة انحشار الطعام الممضوغ بين ضرس العقل والضرس المجاور له.

أسنان الإنسان

تختلف أنواع الأسنان التي يمتلكها الفرد باختلاف عمره، فيمتلك الأطفال الصغار جدًّا أسنانًا لبنية يتم تبديلها بأسنان أخرى قوية تسمى بالأسنان الدائمة بحلول سن السادسة تقريبًا، ويبلغ عدد هذه الأسنان اللبنية 20 سنًا في حين يصل عدد الأسنان الدائمة إلى 32 سنًا لدى وصول الفرد سن الخامس والعشرين تقريبًا، لتتوزع الأسنان في الفكين العلوي والسفلي ضمن أربع مجموعات فرعية من الأسنان: القواطع والضواحك والأنياب والضروس.^[٤]