اعوجاج القضيب الذّكري أو مرض بيروني (Peyronie Disease)؛ هو حالةٍ مَرَضية تصيب الرجال، ناتجة عن تشكِّل نسيج ندبيّ ليفي على القضيب، مما يتسبَّب في انتصابٍ غير كامل ومثير للألم في القضيب الذّكري، الأمر الذي يمنع ممارسة الجماع، ونادرًا ما تختفي أعراض مرض بيروني وحدها، بينما ستحتاج حالاتٌ أخرى إلى التدخّل العلاجي والجراحي للسيطرة على أعراضها،[١][٢] فكيف يمكن تشخيص مرض بيروني؟




غالبًا ما يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بمرض بيروني من خلال الفحص البدني فقط وتقييم شكل القضيب لتحديد انحنائه ووجود النسيج الندبي من عدمه.




تشخيص مرض بيروني

يتم التشخيص الأولي لمرض بيروني من خلال توجيه الطّبيب العديد من الأسئلة للمريض حول تاريخه الجنسي وصحّته الجنسية، إلى جانب ذلك يتم القيام بالعديد من الفحوصات لتشخيص المرض وتحديد شدته ووضع الخطة العلاجية الأنسب،[٣] وتتضمّن هذه الفحوصات ما يلي:[١][٤]


الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص القضيب والنّظر إليه للتحقق من وجود النّسيج الندبي أم لا والتأكد من شدّة انحناء القضيب، كما يقيس طول القضيب ومدى قدرته على الانتصاب،[١][٤] كما أنه سيسأل عن مواجهة الرّجل لأحد الأعراض التالية:[٢]

  • قصر في طول القضيب.
  • انحناء في القضيب.
  • الشعور بوجود كتلة في القضيب.
  • ألم عند الانتصاب.
  • انتصاب لين.
  • صعوبة ممارسة الجماع بسبب انحناء القضيب الذّكري.




ليس من الضّروري أن يُعاني كلّ رجلٍ مصابٍ بمرض بيروني من الأعراض السّابقة، بينما وجود أحد هذه الأعراض أو أكثر من واحد، يستدعي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.




تحاليل الدم

يطلب الطبيب عادًة تحليل الدم لقياس مستوى هرمون التستستيرون (Testosterone) في الجسم والمساعدة على تشخيص الإصابة بمرض بيروني وضعف الانتصاب.[٣]


الفحوصات التّصويرية

يقوم الطبيب بطلب إجراء مجموعةٍ من الفحوصات التّصويرية التي تُوضّح وجود النسيج الندبي في أنسجة القضيب الذّكري، وهي:[٣]

  • تصوير بالموجات فوق الصوتية أو الألتراساوند؛ وهو النوع الرئيسي المستخدم لتشخيص الإصابة بمرض بيروني، وتُؤخَذ بعدما يتمّ حقن القضيب الذّكري بمادةٍ تجعله منتصبًا.
  • تصوير الأشعّة السينية، لتحديد التغييرات في الأنسجة الرخوة في القضيب الذّكري.
  • التصوير المقطعي المحوسب، لتحديد تراكم اللويحات في أنسجة القضيب الذّكري قبل أن تبدأ بالتّراكم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، يُجرَى بشكلٍ نادر بسبب ارتفاع كلفة إجرائه، عند الاشتباه بالأعراض المبكِّرة لمرض بيروني.


الخزعة

في الحالات النادرة التي لا يستطيع الطبيب فيها التأكّد من تشخيص مرض بيروني، يقوم بأخذ خزعةٍ، تتمثّلأ بإزالة جزءٍ قليلٍ من أنسجة المنطقة المُصابة في القضيب الذّكري.[٣]


الفحوصات التّفريقية

يوجد العديد من الحالات التي يمكن الخلط بينها وبين مرض بيروني مثل:[٣]

  • التهاب الأوعية الليمفاوية المتصلّب: وهي آفةٌ نادرة في القضيب الذّكري، تتكوّن من حبل مرن يظهر نتيجة ممارسة جماعٍ عنيف، وعادًة ما يختفي عند التوقف عن الجماع لفترة معينة.
  • الصّدمات على القضيب: مثل كسر القضيب، والذي له نفس أعراض مرض بيروني.
  • ضعف الانتصاب: عادًة يتم الخلط بين ضعف الانتصاب والأعراض المبكّرة لمرض بيروني.
  • سرطان القضيب: تتشابه أعراض مرض بيروني مع أعراض سرطان القضيب، من حيث الألم عند الانتصاب وانحناء القضيب.


هل يسبب مرض بيروني العقم؟

لا. لا يؤثر مرض بيروني وانحناء القضيب في الخصوبة ولا يسبِّب مشاكل في التبوّل أو في عملية القذف.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Peyronie's disease", mayoclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Peyronie's Disease", clevelandclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "How Peyronie's Disease Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Peyronie's Disease?", webmd, Retrieved 15/1/2022. Edited.