يكون التهاب الخصية فيروسي أو بكتيري، ويُعاني المُصاب فيه من الألم والتّورّم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة بسبب عدوى بكتيرية كالعدوى المنقولة جنسيًا، وفي بعض الحالات يُمكن أن يُسببها فيروس النُّكاف (Mumps Virus)، ونظرًا للأعراض المؤلمة التي يُسببها التهاب الخصية، والمضاعفات المحتملة التي قد تؤثر في الخصوبة فإن علاجه يُعد أمرًا مهمًا.[١]


علاج التهاب الخصية

عادةً ما تبدأ أعراض التهاب الخصية بالاختفاء من تلقاء نفسها ودون الحاجة لعلاجٍ طبي في غضون يومين، إلّا أن بعض الحالات قد تستغرق أسابيع أو شهور إلى أن يختفي التورّم تمامًا، ويعتمد علاج التهاب الخصية على السبب الكامن وراء حدوثه؛ إذ تتطلب العدوى البكتيرية علاجًا طبيًا، بينما يُمكن علاج العدوى الفيروسية منزليًا،[٢][٣] وفيما يلي توضيحًا لكلا الخيارين العلاجين لالتهاب الخصية:


العلاج بالأدوية

تحتاج حالات التهاب الخصية البكتيري (Bacterial Orchitis) الناتجة عن عدوى بكتيرية أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا للعلاج الطبي، ويشمل ذلك تناول المضادات الحيوية الفموية لمدة تتراوح ما بين 10 - 14 يومًا، وفي حال كانت العدوى المُسببة للالتهاب من الأمراض المنقولة جنسيًا فستحتاج الزّوجة أيضًا للعلاج، وإلى جانب المضادات الحيوية قد يحتاج المصاب بالتهاب الخصية البكتيري والذي يُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، أو الغثيان، أو القيء، أو الإعياء الشديد لدخول المستشفى والحصول على المضادات الحيوية مباشرةً في الوريد (IV).[٢][٤]


التّدابير والنّصائح العلاجيّة

يهدف العلاج المنزلي لالتهاب الخصية إلى تخفيف الأعراض المرافقة له،[٣] وقد يوصي الطبيب باتباع العلاجات والتدابير المنزلية التالية:

  • تناول الأدوية المُسكنة للألم (NSAIDs)، بما في ذلك الإيبوبروفين (Ibuprofen).[٣]
  • تجنّب الجَماع والقيام بأي أنشطة مُجهدة كرفع الأشياء الثقيلة خلال فترة التعافي من التهاب الخصية.[٢]
  • الحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة قدر الإمكان.[٢]
  • وضع كمّادات بارِدة مثل أكياس الثلج على منطقة كيس الصفن، ولكن لا ينبغي وضع الثلج مباشرةً على الجلد لتجنّب الإصابة بحروق الصقيع، وبدلاً من ذلك يجب لف الثلج بقطعة قماش ووضعها على كيس الصفن، ويوصى بالقيام بذلك لمدة تتراوح ما بين 10 - 15 دقيقة في المرة الواحدة عدة مرات في اليوم لأول يوم أو يومين، مما يساعد على تقليل الألم والتورّم في الخصية المُصابة.[٥]
  • ارتداء مشدّ لدعم منطقة كيس الصفن وتثبيتها.[٢]


هل يتأثر إنتاج هرمونات الخصية بالتهابها؟

في معظم الحالات لا تتأثر الهرمونات التي تُنتجها الخصية أو الحيوانات المنوية بالتهاب الخصية، إلّا أنه في حالاتٍ نادرةٍ قد لا تتمكن الخصية المُصابة من إنتاج هرمون التستوستيرون أو الحيوانات المنوية، مما يستدعي الأمر زيارة طبيب المسالك البولية لتقييم الحالة وعلاجها.[٦]


هل يزيد التهاب الخصية من فرصة الإصابة بالسرطان؟

لحُسن الحظ لا يرتبط التهاب الخصية بخطر الإصابة بالسرطان، إلّا أنه في الحالات التي لا تتحسن أو تستجيب للعلاج قد يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمصاب، أو تصويرًا بالسّونار للتحقق مما إذا كان هناك سبب آخر للألم بالخصية.[٦]


هل يُمكن الوقاية من التهاب الخصية؟

نعم يُمكن القيام ببعض الأمور التي من شأنها أن تُقلل فرصة الإصابة بالتهاب الخصية، وفيما يلي أبرزها:[٤]

  • استخدام الواقي الذكري في حال كانت الزّوجة تُعاني من أحد الالتهابات التّناسليّة أو التهابات المسالك البوليّة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
  • التأكد من تلقي لُقاح النُّكاف.
  • فحص البروستاتا خلال الفحص البدني السنوي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.


المراجع

  1. "Orchitis", mayoclinic, 6/11/2020, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Orchitis", clevelandclinic, 8/7/2021, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Orchitis", mayoclinic, 6/11/2020, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Neha Pathak (21/9/2021), "Orchitis (Inflammation of the Testicle)", webmd, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  5. Steven Doerr (28/2/2020), "Inflammation of the Testicle (Orchitis)", emedicinehealth, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Epididymitis and Orchitis", urologyhealth, Retrieved 13/1/2022. Edited.