إن الهدف الأساسي لعلاج سرطان البلعوم الأنفي (Nasopharyngeal Cancer) هو التخلص من الورم الخبيث، إلا أن الحفاظ على الأنسجة المجاورة مهم جدًا أيضًا، لذا فإن الأطباء عند وضع الخطة العلاجية يأخذون بعين الاعتبار كيفية تأثيرها على جودة حياة الشخص بعد انتهاء العلاج، مثل المظهر، والقدرة على الكلام والأكل والتنفس.[١]
علاج سرطان البلعوم الأنفي
يمكن علاج العديد من سرطانات البلعوم الأنفي خاصةً إذا تم اكتشافها مبكرًا، وتعتمد الخطة العلاجية على عدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، والآثار الجانبية المحتملة، وصحة المريض العامة، وتتضمن عادةً العلاج الإشعاعي والكيماوي معًا،[١] وهناك أنواع مختلفة من العلاج لمرضى سرطان البلعوم الأنفي، يمكن بيانها على النحو الآتي:
العلاج الإشعاعي
الذي يقوم على استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو، وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي:[٢][٣]
- العلاج الإشعاعي الخارجي عن طريق جهاز خارج الجسم لإرسال إشعاع نحو الخلايا السرطانية، وخلاله لا يحتاج المريض إلى المبيت في المستشفى، يستغرق إعطاء العلاج الإشعاعي الخارجي جلسات قصيرة مرة واحدة يوميًا مدة خمسة أيام ثم استراحة لمدة يومين، ويتم تكراره عادةً لمدة تصل إلى 7 أسابيع.
- العلاج الإشعاعي الداخلي باستخدام مواد مشعة في الإبر أو الأسلاك أو القسطرة التي توضع مباشرة في الورم أو بالقرب منه.
العلاج الكيماوي
وهو أدوية وعقاقير تستعمل لوقف نمو الخلايا السرطانية إما عن طريق قتل الخلايا أو منعها من التكاثر، غالباً ما يُجرى قبل أو بعد العلاج الإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، وخلال فترة العلاج لا يحتاج المريض إلى المبيت في المستشفى، ويتم إعطاء العلاج الكيميائي عادةً عن طريق الوريد أو الفم في جلسات كل 3 إلى 4 أسابيع موزعة على عدة أشهر.[٢][٣]
العلاج الكيماوي الإشعاعي
ويتضمن إعطاء النوعين في نفس الوقت، لأن العلاج الكيميائي يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الإشعاعي، لكن يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي الكيميائي علاجًا صعبًا ويمكن أن تكون الآثار الجانبية أكثر حدة من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بمفردهما، لذا يجب أن يكون المريض قادراً صحيًا.[٤]
الجراحة
في الغالب لا تُستخدم الجراحة كعلاج لسرطان البلعوم الأنفي إلا في بعض الحالات، نظراً لوجود العديد من الأعصاب والأوعية الدموية الهامة التي إذا أصيبت أثناء العملية فإنها تسبب أضرار دائمة للأعضاء بما في ذلك العين، ولكن يمكن استخدام الجراحة لإزالة الغدد الليمفاوية السرطانية في الرقبة إذا وجدت.[٥][٦]
العلاج الموجه للسرطان
وهو علاج جديد يقوم على استعمال أدوية تستهدف الخلايا السرطانية، وغالبًا ما يتم الجمع بينه وبين العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء سيتوكسيماب (Cetuximab).[٧]
العلاج المناعي
يعزز هذا العلاج جهاز المناعة للمساعدة في اكتشاف الخلايا السرطانية ومكافحتها، لكن في الوقت الحاضر، لا يزال هذا العلاج تجريبي ولم يثبت بعد.[٧]
الآثار الجانبية لعلاجات سرطان البلعوم الأنفي
من المحتمل أن يعاني المريض من بعض الآثار الجانبية تختلف حسب نوع العلاج المستخدم للقضاء على سرطان البلعوم الأنفي، ولكنها قد تتضمن في الغالب الآتي:[٨][٧]
- ظهور احمرار أو تقرحات على الجلد المتعرّض للإشعاع.
- الاستفراغ والغثيان.
- التعب والإرهاق.
- صعوبة في البلع بسبب تقرحات في الفم والحلق.
- جفاف الفم.
- فقدان الوزن بسبب قلة تناول الطعام.
- بحة في الصوت.
- فقدان حاسة التذوق.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
- تساقط الشعر.
- اضطراب في حركة الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك.
المراجع
- ^ أ ب "Nasopharyngeal Cancer: Types of Treatment", cancer, 11/2020, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ^ أ ب cancer is a disease,breathing, speaking, or hearing. "Nasopharyngeal Cancer Treatment (Adult) (PDQ®)–Patient Version", cancer, 7/2020, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Nasopharyngeal cancer", nhs, 11/2021, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Treatment options for nasopharyngeal cancer", cancerresearchuk, 2/2021, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Nasopharyngeal carcinoma", mayoclinic, 9/2020, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Nasopharyngeal Cancer", webmd, Retrieved 23/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Nasopharyngeal Cancer", clevelandclinic.org, 6/2021, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Radiation Therapy for Nasopharyngeal Cancer", cancer, 9/2018, Retrieved 21/1/2022. Edited.