يعد العلاج الكيماوي أحد علاجات سرطان القولون التي يتم إعطاؤها عن طريق الفم أو الوريد، لتنتقل إلى مجرى الدم وصولاً إلى خلايا القولون السرطانية، وغالبًا ما يكون سرطان القولون مترافقًا مع سرطان المستقيم.[١]


علاج سرطان القولون بالكيماوي

يعتمد علاج سرطان القولون بالكيماوي على مرحلة المرض ومدى انتشاره، فقد يتم إعطاء الكيماوي وحده، أو قبل الجراحة أو بعدها، وذلك كالآتي:[٢]

  • بعد الجراحة: بحيث تتم إزالة معظم الورم السرطاني من خلال الجراحة، ومن ثم العلاج الكيماوي بهدف إزالة الخلايا السرطانية التي لم تتم إزالتها بالجراحة، والتي تكون صغيرة الحجم بما يحول دون رؤيتها وملاحظتها أثناء الجراحة، مما يقلل فرصة ظهور السرطان مرة أخرى،[١] ويُعطى بهذه الطريقة لبعض المرضى في المراحل المبكرة، وفي حالات انتشار سرطان القولون إلى العقد الليمفاوية القريبة وليس أجزاء أخرى من الجسم.[٣]
  • قبل الجراحة: ويكون ذلك بهدف تصغير حجم الورم السرطاني وتسهيل إزالته،[١] ويكون ذلك في حال انتشار السرطان.[٣]


فيما يتعلق بالحالات المتقدمة التي انتشر فيها السرطان ليؤثر في مواقع أخرى من الجسم؛ كالكبد، فيتم إعطاء العلاج الكيماوي بهدف تقليص الأورام والمساعدة على تخفيف المشاكل المرتبطة بها، إلا أن إزالة الورم بصورة كاملة يكون شبه مستحيل، والهدف من الكيماوي إشعار المريض بالتحسن وإطالة فترة حياته قدر الإمكان.[١]


أبرز الأدوية الكيماوية المُستخدمة لسرطان القولون

قد تكون أدوية علاج سرطان القولون موجهة لجزء محدد من الورم بحيث يتم استخدام تقنيات معينة لإيصال الدواء للورم دون أن يعبر الدم أو يصل لأجزاء الجسم الأخرى، أو قد يتم إعطاء الكيماوي على نحو مباشر للجسم، وهنا تنتقل هذه الأدوية عبر مجرى الدم إلى جميع الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم.[٤]


من أبرز الأدوية الكيماوية المستخدمة لسرطان القولون الآتي:[٤]

  • عقار 5 - فلورويوراسيل (5 - Fluorouracil) هو الخيار الأول لعلاج سرطان القولون والمستقيم.
  • إرينوتيكان (Irinotecan).
  • أوكساليبلاتين (Oxaliplatin).


مضاعفات علاج سرطان القولون بالكيماوي

قد يترتب على العلاج بالكيماوي حدوث بعض المضاعفات والأعراض الجانبية بغض النظر عن نوع السرطان، وغالباً ما تكون مؤقتة بحيث تزول بعد الانتهاء من جلسات العلاج، ومن أبرز هذه المضاعفات الآتي:

  • التعب: بحيث يشعر المريض بالتعب بمجرد القيام بالمهام اليومية البسيطة. [٥]
  • تساقط الشعر: عادةً يبدأ المرضى بفقدان شعرهم بعد عدة أسابيع من جلسة الكيماوي الأولى، بحيث يعود الشعر للنمو بعد انتهاء العلاج بالكيماوي بفترة وجيزة، ويمكن استخدام الباروكة لإخفائه. [٥]
  • الشعور بالمرض: عادةً يشعر المريض بالغثيان والتقيؤ، وهذه الأعراض تكون جدًا شديدة في بعض الأوقات. [٥]
  • التعرض للعدوى: حيث إن العلاج الكيماوي يُقلل من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى. [٥]
  • فقر الدم: حيث يُقلل العلاج الكيماوي من عدد كريات الدم الحمراء مُسببًا ذلك فقر الدم. [٥]
  • ظهور الكدمات على الجسم: يُقلل العلاج الكيماوي من الصفائح الدموية مُسببًا ذلك ظهور الكدمات على الجلد. [٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Colorectal Cancer", cancer. Edited.
  2. "Patient education: Colorectal cancer treatment; metastatic cancer (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 18/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Colon Cancer Treatment", hopkinsmedicine. Edited.
  4. ^ أ ب "Chemotherapy for Colorectal Cancer", webmd. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Chemotherapy", nhs. Edited.