علاج سرطان اللوزتين

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society)، هناك احتمال واحد من كل 60 ذكر أن يصاب بسرطان اللوزتين، أمّا بالنّسبة للإناث فهناك فرصة إصابة واحدة من أصل 140 أنثى.^[١]

علاج سرطان اللوزتين

يعتمد علاج سرطان اللوزتين على حجم السرطان ومرحلته والصحة العامة للمريض ومدى تحمله للعلاج، فهنالك العديد من الطرق والخطوات للعلاجات، ويكون تسلسل الخُطة العلاجية كما يأتي:

1. الجراحة

الهدف من جراحة سرطان اللوزتين هو إزالة أكبر قدر ممكن من السرطان، كما أنه يمكن استخدام الجراحة لعلاج جميع مراحل سرطان اللوزتين، وغالبًا ما يتم إجراء الجراحة عن طريق الفم، حيث يمرر الجراحون أدوات متخصصة عبر الفم للوصول إلى السرطان وإزالته بأدوات القطع أو الليزر، وفي حالات معينة قد يكون من الضروري عمل شق كبير في الرقبة لإزالة السرطانات الكبيرة والسرطانات التي انتشرت في العقد الليمفاوية، وقد تكون هناك حاجة إلى الجراحة الترميمية وإعادة التأهيل لاستعادة القُدرة على الأكل والتحدث والبلع.^[٢]

2. العلاج الإشعاعي

يتم العلاج الإشعاعي عن طريق استخدام حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية، أو البروتونات لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي بمفرده لعلاج السرطانات الصغيرة التي لم تنمُ خارج اللوزتين، وفي بعض الأحيان يتم استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة إذا كان لا يمكن إزالة السرطان تمامًا أو إذا كان هناك خطر من انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية، كما أنه يمكن الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي كعلاج أولي أو كعلاج إضافي بعد الجراحة، حيث يجعل العلاج الكيماوي الخلايا السرطانية أكثر عرضة للإشعاع، وقد يزيد من فعاليّة العِلاج.^[٣]

3. العلاج الكيماوي

يتم العلاج الكيماوي عن طريق استخدام الأدوية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية، وبالنسبة لسرطان اللوزتين غالبًا ما يتم الجمع بين العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، ويمكن أيضًا استخدامه بمفرده لتقليل وإبطاء نمو سرطان اللوزتين الذي تكرر، أو انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.^[٤]

4. عِلاجات إعادة التأهيل

يُقدّم المُختص المُساعدة من خِلال علاج النطق وعلاج البلع والتغذية والعلاج الطبيعي، ويكون هذا العلاج ضرورياً بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي.^[٥]

علاج سرطان اللوزتين بناءً على مرحلته

يتم اختيار طريقة العلاج المناسبة والأفضل بناءً على مرحلة سرطان اللوزتين، تعرف على مراحل السرطان وطرق العلاج المناسبة لها في ما يأتي:

1. المرحلة المبكرة

وهي المرحلة التي يكون الورم فيها أصغر من 4 سنتميتر وموجود داخل اللوزتين، ومن طرق العلاج الممكنة في هذه المرحلة، ما يأتي:^[٦]

• الجراحة لإزالة السرطان وبعض العقد الليمفاوية في الرّقبة.
• العلاج الإشعاعي للحلق والرقبة.
• العلاج الإشعاعي الكيماوي بعد الجراحة في حالة اعتقاد الطبيب بأن هناك مخاطر عالية لعودة السرطان.

2. المرحلة المتقدمة

في هذه المرحلة يكون حجم الورم السّرطاني أكبر من 4 سنتمتر، أو نما خارج اللوزتين، وانتشر بالأنسجة الأخرى أو العقد الليمفاوية، ومن طرق العلاج المقترحة في هذه المرحلة، ما يأتي:

• العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي معًا للحلق والرقبة.
• عملية جراحية لإزالة جزء الحلق المصاب بالسرطان وبعض العقد الليمفاوية في الرّقبة، يتبعها علاج إشعاعي أو علاج كيماوي.^[٧]

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان اللوزتين

من الآثار الجانبية المحتملة في علاج سرطان اللوزتين، والتي تكون قصيرة المدى ما يأتي:^[٨]

• بحة في الصوت.
• جفاف في الفم والحلق.
• تغير في الجلد، مثل: حروق الشمس في المنطقة المعالجة.
• فقدان حاسة التذوق.
• صعوبة في البلع.
• وجع أو تلون في الفم والحلق.
• حدوث تقرحات في الفم والحلق.
• تعب عام في الجسم.

الوقاية والتقليل من احتمالية الإصابة بسرطان اللوزتين

هناك العديد من النصائح التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بسرطان اللوزتين:^[٩]

• التوقف عن التدخين أو استخدام أي نوع من منتجات التبغ.
• حماية النّفس من التّعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.
• إجراء الفحوصات الروتينية لسرطان الفم، والتي تساعد على تشخيص سرطان اللوزتين في وقت مبكر والسيطرة عليه.