عندما يتم تشخيص الإصابة بالتليف الرئوي، فمن الطبيعي أن يكون لدى المريض العديد من الأسئلة حول ماهية الحياة مثل التعايش مع هذا المرض. فيما يلي إجابات الخبراء على بعض الأسئلة الشائعة من المرضى حول التعايش مع المرض.[١]



التليف الرئوي هو مرض رئوي مزمن ومتطور تصاب فيه الأكياس الهوائية في الرئتين (الحويصلات الهوائية) بالندوب والصلابة، مما يجعل التنفس والحصول على ما يكفي من الأكسجين في مجرى الدم صعبًا.




كم يعيش مريض تليف الرئة؟

لا يمكن لأحد التنبؤ بسير مرض تليّف الرئة، من المعروف أنّ شدة المرض تزداد سوءًا بمرور الوقت، ولكن المدة الزمنية التي يستغرقها تقدّمه تختلف من مريض لآخر، اعتمادًا على عوامل مثل العمر والصحة ونمط الحياة (كالتدخين والوزن) وشدة المرض عند التشخيص والفروقات الفردية، وقد يكون متوسط ​​البقاء على قيد الحياة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، حيث تعتمد هذه المعدلات المتوقّعة للبقاء على قيد الحياة على متوسط المعدلات المأخوذة للمرضى على مدار سنوات عديدة، ولكن هناك مرضى يعيشون أقل من ثلاث سنوات بعد التشخيص، وآخرون يعيشون لفترة أطول.[٢][٣]



إن الاكتشاف المبكر للمرض هو المفتاح لإبطاء تقدمه، والخبر السار أنّ هناك تقدماً بحثياً طوال الوقت يسمح للمرضى بالعيش لفترة أطول والحصول على نوعية حياة أفضل.



كيف يتم علاج التليف الرئوي؟

لا يوجد علاج للتليف الرئوي، ولكن يمكن إبطاء تطور المرض والحفاظ على نوعية حياة جيدة، باستخدام بعض الأدوية، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين وإعادة التأهيل الرئوي، ويمكن أن يوصي الطبيب بعمليات زراعة الرئة في بعض الحالات الشديدة.[٣]


ماذا تفعل عند التشخيص بالإصابة بالتليف الرئوي؟

إن أفضل ما يمكن للمريض فعله هو التحدث مع الطبيب حول كيفية الاعتناء بنفسه للحفاظ على صحته قدر الإمكان، بما فيها:[٤]

  • الخضوع لإعادة التأهيل الرئوي: حيث سيتعرف على المرض والعلاجات المتاحة وأساليب التنفس، ويتم وضعه في برنامج تمرين للمساعدة في تقوية رئتيه وإبطاء تقدم المرض.
  • ممارسة العادات الصحية: يوصى بتناول الطعام الصحي والمتوازن، وممارسة الرياضة المناسبة، والحصول على قسط وافر من النوم والراحة، وتجنب التدخين والمدخنين.[٢][٥]
  • الحصول على كافة اللقاحات اللازمة: بما فيها التطعيم ضد الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، فالمرض يجعل من الصعب على الجسم مكافحة العدوى.[٢][٥]
  • استشارة الطبيب دائمًا: عند ملاحظة تغير في الأعراض، ومناقشته ما إذا كان هناك أدوية مناسبة لإبطاء المرض أو علاج الأعراض المصاحبة له، ويمكن التحدث مع معالج أو أخصائي نفسي للمساعدة خلال هذا الوقت العصيب.[٢][٥]


هل تؤدي التمارين إلى إبطاء تقدم المرض؟

لا. لا يغير التمرين من حقيقة أن التليف الرئوي سيزداد سوءًا بمرور الوقت، ولكنه يحدث فرقًا كبيرًا في شعور المرضى، حيث يمكن أن تقلل التمارين الرياضية ضيق التنفس عن طريق الحفاظ على قوة القلب والرئتين وعضلات التنفس، كما قد تساعد على استخدام الأكسجين بشكل أكثر كفاءة.[٣]


هل يتغير متوسط ​​العمر المتوقع بعد زراعة الرئة؟

نعم، يعتمد متوسط ​​العمر المتوقع بعد زراعة الرئة على نجاح عملية الزراعة، ويؤخذ في الاعتبار كيفية استجابة الجسم للعملية والأدوية الموصوفة بعدها.[٣]


هل ينتشر التليف الرئوي؟

عادة ما يكون المرض في الرئتين فقط، ولكن إذا كان نتيجة لأمراض أخرى، فإنّه يمكن أن يحدث في أماكن أخرى مثل المفاصل.[٣]


هل التليف الرئوي معدٍ؟

التليف الرئوي ليس معديا، قد ترى أنّ بعض المصابين به يرتدون الكمّامات، لكنّ ذلك ليس بسبب عدوى المرض نفسه، بل لأنهم يريدون تجنب التعرض لما يمكن أن يصيبهم بأي أمراض أخرى أو محفزات السعال.[٣]


المراجع

  1. "Pulmonary fibrosis", mayoclinic, Retrieved 13/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What Is the Life Expectancy of Someone with Pulmonary Fibrosis?", lung, Retrieved 13/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Living with Pulmonary Fibrosis FAQ", lung, Retrieved 13/7/2022. Edited.
  4. "12 Facts About Pulmonary Fibrosis Prognosis and Life Expectancy", pulmonaryfibrosisnews, Retrieved 13/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Pulmonary Fibrosis", my.clevelandclinic, Retrieved 13/7/2022. Edited.