ما الفرق بين مرض الزهري والإيدز؟

مرض الزهري والإيدز من الأمراض المنقولة جنسيًا، ولكنها تختلف كليًا عن بعضها البعض من حيث مسبب العدوى،[١] ويمكن توضيح ذلك كالآتي:

  • الزهري:

هو عدوى بكتيرية تُسبب ظهور قروح غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية والفم وفتحة الشرج، وقد تبقى العدوى في جسم المصاب غير نشطة لفترات طويلة دون أن تُسبب أي أعراض، ومن الضروري علاج العدوى تجنبًا لأي مضاعفات خطيرة.[٢]

  • الإيدز:

هو عدوى فيروسية ناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وقد يُسبب هذا الفيروس تلفًا في الجهاز المناعي للإنسان مما يؤثر في قدرته على محاربة العدوى والأمراض المختلفة.[٣]


كيف يمكن التميز بين كلا المرضين؟

يمكن للفرد التمييز بين كلتا الحالتين من خلال الأعراض التي تظهر على المصاب، ويمكن توضيح أعراضهما بشيء من التفصيل كالآتي:


أعراض مرض الإيدز

نظرًا لأن الإيدز هو المرحلة الأخيرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فإنّ المصاب سيعاني من كثرة الإصابة بالعدوى الانتهازية (opportunistic infection)‏ والتي تُسبب ظهور مجموعة من الأعراض منها:[٣]

  • تعرق وقشعريرة.
  • حمى متكررة.
  • إسهال مزمن.
  • ظهور بقع بيضاء بشكل مستمر على اللسان أو بداخل الفم.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • تعب عام وإعياء مستمران.
  • ضعف عام.
  • خسارة الوزن.
  • طفح جلدي.


أعراض مرض الزهري

تختلف أعراض مرض الزهري تبعًا لمرحلته؛ إذ يُقسم المرض إلى 4 مراحل، نوضحها كالآتي:[٤]

  • المرحلة الأولى:

تتمثل بظهور تقرحات حول الفم، أو داخله أو حول فتحة الشرج والأعضاء التناسلية، وعادةً ما تكون غير مؤلمة.

  • المرحلة الثانية:

تتمثل بظهور طفح جلدي بعد شفاء التقرحات بعدة أيام أو أسابيع، وقد يلاحظ المصاب أيضًا أعراضًا أخرى مثل:

  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • حمى.
  • التهاب الحلق.
  • صداع.
  • خسارة الوزن.
  • ألم في العضلات.
  • تعب عام وإعياء.
  • المرحلة الخفية:

وتُعرف أيضًا بالمرحلة الكامنة، أي لا تظهر أي علامات أو أعراض على المصاب بالرغم من استمرار وجود العدوى في جسمه.

  • المرحلة الثالثة:

قد تحدث هذه المرحلة بعد 10-20 عامًا من الإصابة بمرض الزهري، وتؤثر على أعضاء الجسم المختلفة كالقلب، والأوعية الدموية، والجهاز العصبي، وغيرها.


كيف يمكن للطبيب التفريق بين كلتا الحالتين؟

يمكن للطبيب التفريق بين كلتا الحالتين من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات التي تُحدد سبب الأعراض التي يُعاني منها، فمثلًا في حال شك الطبيب بإصابة الفرد بالإيدز قد يُوصي بإجراء اختبار الإيدز، بينما في حال الشك بالإصابة بمرض الزهري قد يُوصي بأحد الاختبارات الآتية:[٥]

  • فحوصات الدم.
  • تحليل السائل النخاعي.


كيف يتم علاج كلتا الحالتين؟

تختلف طرق العلاج المتبعة لكلتا الحالتين نظرًا لاختلاف المسبب بينهما، فغالبًا ما يُعالج الزهري باستخدام حقنة واحدة من دواء البنسلين، بينما يحتاج المصابون بالإيدز استخدام الأدوية المضادة للفيروسات مع إجراء مجموعة من التغييرات على نظام الحياة مثل:[٥]

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.


ملخص المقال

يعد مرض الزهري والإيدز من الأمراض المنقولة جنسيًا، إلّا أنهما يختلفان كليًا من حيث الأعراض والمسبب، فالإيدز يحدث بسبب عدوى فيروسية بينما يحدث الزهري بسبب عدوى بكتيرية، وبناء على ذلك تختلف طرق العلاج المتبعة لكلتا الحالتين، ويمكن للطبيب التفريق بينهما من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات.

المراجع

  1. "The Intersections Between Syphilis and HIV", very well health.
  2. is a bacterial infection,membrane contact with these sores. "Syphilis", mayoclinic, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب fight infection and disease. "HIV/AIDS", mayoclinic, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  4. "Syphilis – CDC Fact Sheet", CDC, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "What is the Difference Between Syphilis and HIV", differencebetween, Retrieved 15/8/2022. Edited.